روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف مصرية وأردنية صادرة يوم الخميس 13 نيسان


أحمد رجب من القاهرة وحازم مبيضين من عمّان


قراءة في صحف مصرية
إعداد وتقديم: أحمد رجب – القاهرة

مصر لا تفرق بين أبناء العراق، فهم شعب واحد على أرض واحدة، هذه العبارة من تصريحات المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد في إطار توضيحاته لتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك لقناة العربية جمعت بين العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى لصحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس، ونقلت الأهرام كبرى الصحف المصرية عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي عقب لقائه مع الرئيس مبارك قوله إن الرئيس أكد له ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد للتخفيف من معاناة الشعب العراقي‏. وتحت عنوان تنشيط الدور العربي في المعادلة العراقية اعتبرت الأهرام في افتتاحيتها أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول العراق ‏,‏ يمثل أحد الآليات المهمة لاستعادة وتنشيط الدور العربي في تفاعلات المعادلة العراقية ومساعدة العراقيين علي الخروج من الأوضاع الحالية واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد‏.

وفي الجمهورية ولليوم الثاني على التوالي يكتب رئيس تحريرها محمد علي إبراهيم عن تصريحات الرئيس مبارك التي اعتبر أنها ابتسرت من سياقها الحقيقي وحسب قوله" بعيدا عن تصريحات الرئيس فالحقيقة أن مصر تخشي علي ضياع هوية العراق العربية.. ومصر تعلم أن هناك تنسيقا أمريكيا إيرانيا علي أعلي مستوي بشأن العراق رغم خلافات واشنطن وطهران بشأن الأسلحة النووية" وأضاف الكاتب المصري، من غير المعقول أن يصبح بلد عربي بحجم العراق وموقعه وإستراتيجيته رهينة في يد قوة إقليمية أخري لمجرد أن جزءا من سكانه ينتمون لنفس المذهب الإيراني. واستشهد محمد علي بقول أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق إن الساسة الطائفيين وميليشياتهم يفرضون إرهابا جديدا علي العراق وأن البلاد تواجه وضعا أسوأ من الحرب الأهلية.

أما مجلة الأهرام العربي فتروي قصة قائد القوات الخاصة في الشرطة العراقية‏ العميد منتظر السامرائي‏ الذي انشق وهرب من العراق في السابع عشر من يوليو الماضي، وتقول المجلة المصرية أن السامرائي حضر إلى مقرها، وتقول المجلة المصرية إن السامرائي قدم وثيقة موقعة من قبل اللواء جواد رومي الدايني‏,‏ قائد قطاع الرصافة‏,‏ وهي وثيقة سرية موجهة إلي رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري، وتكشف عن عمليات اغتيال عمدي قامت بها مليشيات فيلق بدر، وحين تصاعدت حدة الاغتيالات أشرف على التحقيقات بشأنها في جهاز الأمن الخاص حسب وثيقة السامرائي للأهرام العربي أحمد سلمان‏,‏ قادما من طهران‏,‏ ويكشف السامرائي أنه عقيد في المخابرات الإيرانية‏'‏ اطلاعات‏' على حد ما جاء في المجلة المصرية التي قالت إن هناك ستة سجون في العراق لا تخضع للحكومة المركزية‏,‏ وتشرف عليها الميليشيات المسلحة‏,‏ وبعض أمراء الحرب، كما تنص الوثيقة التي نشرتها الأهرام العربي أسماء معتقلين حررتهم القوات الأميركية من معتقل الجادرية.

** ** **

قراءة في صحف أردنية
إعداد وتقديم: حازم مبيضين – عمّان

في صحيفة الراي يقول طارق مصاروه انه شاع في مرحلة التمهيد للحرب الطائفية نمط من الفكر الغريب يقول بأن الدعوة العربية القومية هي دعوة سنية ومثل هذا الفكر الطائفي فكر عنصري يعتقد ان الكرد او التركمان او الاثوريين سيكونون اقليات صغيرة الشأن وكأن العراق العظيم تحول بمثل هذا المعتقد الى رهينة. وتحول الى قبول الاستعباد طالما ان طوائفه وعناصره وصلت الى حقوقها و نحن في الاردن لم نحاول ان نتعامل مع هذا المعتقد. فالتعامل مع اي منها عداء او تعاونا هو خروج على الرابط القومي فقد استقبلنا العلاوي والجعفري وطالباني وزيباري كما استقبلنا آلافا من قادة الرأي الاخرين.. وفتحنا معسكرات للتدريب الامني والعسكري، واقمنا كل ما نستطيع من اسباب التعاون الثنائي فهنا لا يفكر احد بشيعة العراق وسنته عربه واكراده فالكل هنا عراقيون.

وفي الغد يقول منار الرشواني ان الزرقاوي، باعلانه المتكرر تكفير الطائفة الشيعية بغير وجه حق، ناهيك عن عمليات دموية ولاإنسانية هو مسؤول عنها بالتأكيد، أما تداعيات العملية وآثارها عربيا، والتي يمكن اختزالها في حالة التجافي العربي-العراقي بكل مضامينها، بما في ذلك اضطهاد الفلسطينيين وغيرهم من العرب في العراق، فسببها هو تخلي العرب تماما عن العراق تحت ضغط العامة، والانقياد بالتالي للشعارات والعواطف على حساب السياسة المنتجة

وتقول الدستور في افتتاحيتها ان الأردن الهاشمي هو الأكثر قربا من الوضع العراقي والأكثر حرصا على تيسير سبل الحوار السني-الشيعي، وباستثناء غلاة المتطرفين من الجهتين الذين يرفضون مبادرات التسوية، فإن جميع قوى الشعب العراقي تتفهم وتقدر الحرص الأردني على الوحدة الداخلية، ولهذا يأتي الحرص الكبير على المشاركة والذي أبدته غالبية القيادات العراقية في هذا الجهد البناء.
ولكن الكلمة الفاصلة ستكون للإرادة السياسية العراقية، فالأردن يمكن أن يساهم في لم الشمل وبناء منبر للحوار والتفاهم، ولكن القرار في النهاية هو للشعب العراقي وقياداته السياسية ومرجعياته الدينية.

والمؤمل أن يرتقي القادة العراقيون إلى مستوى التحديات التي تعصف بهذا البلد العظيم وربما في واحدة من أخطر فترات تاريخه، فالعراق الذي صمد أمام محاولات الغزو الخارجي، يواجه اليوم أشد المخططات خطورة في تفكيك بنيته من خلال النفخ في نار الطائفية، وهذا ما يتطلب قيادات دينية وسياسية بحجم المسؤولية.

على صلة

XS
SM
MD
LG