روابط للدخول

خبر عاجل

استمرار المشاورات الرامية إلى حل الأزمة السياسية والسفير خليلزاد يصرح بأن المحادثات الأميركية-الإيرانية المرتقبة ستُجرى بعد تشكيل الحكومة العراقية


ناظم ياسين

فيما تتواصلُ المشاوراتُ المكثّفة من أجل الإسراع بحل الأزمة السياسية، جددت إحدى الكتل البرلمانية الاثنين موقفَها المتحفظ إزاء ترشيح قائمة (الائتلاف العراقي الموحد) رئيسَ الوزراء إبراهيم الجعفري لفترة ولاية ثانية.
وفي إعلانه هذا الموقف، قال النائب ظافر العاني الناطق الرسمي باسم
(جبهة التوافق العراقية) إن "رأينا هو مماثل تقريباً لرأي قائمة التحالف الكردستاني"، على حد تعبيره.
وأضاف في تصريحاتٍ بثتها وكالتا رويترز وفرانس برس للأنباء
أن جبهة التوافق بعثت برسالة إلى الائتلاف العراقي الموحد الاثنين تبلغه "استمرار موقفها السابق بالتحفظ".
وكان (التحالف الكردستاني) أعلن مجدداً مساء الأحد رفض ترشيح رئيس الوزراء الحالي لفترة ولاية ثانية.
وفي هذا الصدد، قال النائب محمود عثمان بعد لقاء بين مسؤولين في التحالف الكردستاني وممثلين عن قائمة الائتلاف"تم الرفض من قبلنا مجدداً لترشيح الدكتور إبراهيم الجعفري"، بحسب ما نقلت عنه فرانس برس.
وكان (الائتلاف العراقي الموحد) شكّل الأحد لجنة لاستطلاع آراء بقية الكتل النيابية حول مسألة المرشح لرئاسة الوزراء.
وتضم اللجنة جواد المالكي من (حزب الدعوة الإسلامية) وحسين الشهرستاني من كتلة (مستقلون) وهمام حمودي من (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق).
ونُقل عن مصدر مطلع على المفاوضات الجارية أن "اللجنة ستقوم كذلك باستطلاع آراء الأطراف الدولية" حول القضية نفسها.
كما أُفيد بأن الائتلاف سيعقد إثر المشاورات مع الكتل الأخرى اجتماعا الاثنين لاتخاذ قرار نهائي في شأن مسألة الترشيح.

** ** **

في محور المواقف الإقليمية والدولية، صرح السفير الأميركي في العراق زالـمَيْ خليلزاد بأن المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران في شأن العراق ستُجرى بعد تشكيل الحكومة العراقية.
ملاحظةُ خليلزاد ورَدَت في سياق مقابلة بثتها شبكة
(Fox News) التلفزيونية الأميركية الأحد وقال فيها "قررنا عدم عقد اللقاء (الإيراني- الأميركي حول العراق) قبل تشكيل الحكومة العراقية" مضيفاًً "لم نشأ إعطاء انطباع بأن الولايات المتحدة تلتقي إيران لاتخاذ قرارات بشأن الحكومة العراقية. العراقيون هم الذين سيقررون هذا الأمر"، على حد تعبيره.
وكانت تقارير إعلامية أفادت في وقت سابق بأن المحادثات الأميركية-الإيرانية ستبدأ الأسبوع المقبل، بيدَ أنه تم نفيها.
وفي تقرير بثته من واشنطن، نقلت فرانس برس عن السفير خليلزاد قوله في مقابلة تلفزيونية أخرى بثتها شبكة (CNN) الأحد "إن الشعب العراقي يرغب في أن تُشكّل حكومة وحدة وطنية، حكومة مؤثرة، في أسرع وقت ممكن، وإن صبرَه (أي الشعب) بدأ ينفد"، بحسب تعبيره.

** ** **

ونبقى في محور المواقف الإقليمية والدولية على خلفية المخاوف المتنامية من احتمال أن يؤثر استمرار العنف في العراق على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تصريحاتٍ أدلى بها في الرياض الأحد وأعربَ فيها عن الأمل في أن تبذل جامعة الدول العربية جهوداً "لجمع الأطراف العراقية عسى ولعل أن نوقف هذه الحرب التي ليس منها إلا المصائب على الشعب العراقي والكارثة للمنطقة"، بحسب تعبيره.
واليوم، نُقل عن دراسةٍ أعدّها مستشار أمني للحكومة السعودية أنه ينبغي على الرياض أن تحاول العمل على تفادي تقسيم العراق بالضغط ضد أي انسحاب مبكر للقوات الأميركية والضغط على إيران لكي تكفّ عن التدخل.
وقال الباحث نواف عبيد في تقريره عن السياسة التي ينبغي أن تنتهجها السعودية حيال تداعيات الموقف في العراق "قد تكون الحرب الأهلية أمرا محتوما. ومثل ذلك التطور سيكون له أخطر التداعيات على المنطقة بأسرها ولا سيما السعودية التي تشترك في أطول حدودها الدولية مع العراق"، بحسب تعبيره.
وقد استندت الدراسة التي نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتخذ الولايات المتحدة مقراً استندت إلى عشرات المقابلات التي أُجريت مع مسؤولين عسكريين ومسؤولي مخابرات في المنطقة ومحادثات عديدة مع مسؤولين إيرانيين.
وفي عرضها للمضمون، نقلت رويترز عن عبيد قوله إن من الأهمية بمكان أن تحاول السعودية تعزيز "عراق مستقر وموحد".
وأضاف أنه يمكن للرياض أن تخفف الأزمة بتحسين الاتصالات مع الولايات المتحدة في شأن عمليات المسلحين العراقيين وعن طريق ما وصفه بـ"تحييد التدخل الإيراني".
يشار في هذا الصدد إلى أن طهران نفت غير مرة التدخل في شؤون العراق الداخلية.
وجاء في التقرير أن الرياض يمكن أن ترسل رسالة إقليمية قوية بدعوة المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الذي يجلّه أيضاً الشيعة السعوديون لزيارة الأماكن المقدسة في المملكة. وسيُظهر ذلك أن السعودية تعترف بسلطته وتحترم الذين ينظرون إليه على انه رجل الدين الشيعي البارز.
كما نُقل عن عبيد أن السعودية التي تعد أكبر دائن للعراق ينبغي أيضاً أن تبدأ محادثات لإسقاط ما يقدّر بنحو 32 مليار دولار من الديون.

** ** **

أخيراً، وفي محور الشؤون الاقتصادية، أعلنت شركة (DNO) النرويجية الاثنين أنها قد تبدأ إنتاج النفط من الآبار التي اكتشفتها في كردستان العراق في الربع الأول من عام 2007.
وجاء في بيان أصدرته الشركة أنها تجري في الوقت الحالي دراسات الجدوى الاقتصادية لإمكانية إنتاج النفط من المنطقة مستقبلا بما في ذلك إمكانية التعجيل بإجراءات بدء الإنتاج.
وأضافت أنه بناءً على النتائج المتوفرة حتى الآن وبشرط نجاح اختبارات الآبار فإن اختبارات إنتاج النفط قد تبدأ في الربع الأول من العام المقبل.
ونقلت رويترز عن الشركة أيضاً أن البيانات التي تم جمعها حتى الآن تُظهر وجود النفط في خمسة مكامن في المنطقة.
يذكر أن (DNO) هي أول شركة غربية تجري عمليات حفر في العراق منذ الحرب في عام 2003. وقد سبق أن أعلنت في كانون الأول الماضي اكتشاف النفط في كردستان العراق.
فيما أدلى وكيل وزارة النفط العراقية معتصم أكرم بتصريحاتٍ أمس الأول أكد فيها أن الشركة النرويجية المذكورة قامت بعمليات حفر في منطقة زاخو مضيفاً أن الكميات المحددة للاحتياطي النفطي في الآبار ستُعرَف "قريباً"، بحسب ما نقلت عنه فرانس برس.

على صلة

XS
SM
MD
LG