روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي کما تناولته صحف بريطانية


أياد الکيلاني

نتوقف أولا ضمن جولتنا على الصحافة البريطانية عند مقال نشرته اليوم صحيفة Daily Telegraph ، تنسب فيه إلى مجموعات المتمردين بمحافظة الأنبار المضطربة ادعاءها بأنها قد طهرت المنطقة من ثلاثة أرباع مؤيدي الزرقاوي، وذلك في أعقاب تشكيلها تحالفا يهدف إلى طرد المقاتلين الأجانب.
وإذا صح هذا الادعاء – والقول للصحيفة – فسوف يشكل ذلك انتصارا مهما في الحرب على (أبي مصعب الزرقاوي) رئيس تنظيم القاعدة في العراق، كما من شأنه أن يفسر جزئيا الانخفاض الملحوظ في عدد التفجيرات الانتحارية في البلاد.
وتنقل الصحيفة عن أحد ممثلي المتمردين في الأنبار قوله: لقد قتلنا عددا من العرب، بمن فيهم من السعوديين والمصريين والسوريين والكويتيين والأردنيين.
وتمضي الصحيفة إلى أن هذه الخطوة ربما كانت وراء بيان أصدرته مجموعات المتمردين قبل أسبوعين بمدينة (الحويجة) جاء فيه أن هذه المجموعات قد أعلنت الحرب على القاعدة، الأمر الذي يفسره خبراء الاستخبارات بأنه جاء ردا على التدفق غير المرغوب فيه من المقاتلين الأجانب، وتوضح الصحيفة بأن المتمردين السنة العراقيين كانوا في بادئ الأمر رحبوا بتنظيم القاعدة في العراق باعتباره حليفا قويا في معركتهم ضد الاحتلال الأميركي للعراق.

** ** **

أما صحيفة The Times فتذكر بأن في غضون ساعات من ظهور صور الجنود الأميركيين وهم يضربون ويهينون سجناء عراقيين في سحن أبو غريب عام 2004، كان الرئيس الأميركي جورج بوش يواجه أكبر نكسة للعلاقات العامة مرت عليه وهو في البيت الأبيض.
وتمضي الصحيفة إلى أن – على الرغم من اعتذارات بوش – بات اسم أبو غريب منذ ذلك الحين رمزا لما يوصف بالنفاق الأميركي والوحشية. كما إن الإساءات التي ارتكبت هناك – بحسب منتقدي الإدارة الأميركية – جاءت نتيجة موافقة الإدارة الأميركية على استخدام التعذيب، الأمر الذي ساهم بدرجة كبيرة في تقويض أهداف بوش الرامية إلى بسط الاستقرار في العراق وإلى نشر الديمقراطية في أرجاء العالم العربي.

** ** **

كما تحمل الصفحة الأولى لصحيفة The Times نبأ مقتل الرهينة الأميركي Tom Fox – المحتجز في العراق منذ تشرين الثاني الماضي – وهو من أفراد مجموعة كانت تتكون من أربعة أشخاص من الناشطين المسيحيين.
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية Noel Clay إعلانه بأن مكتب التحقيقات الفدرالية أكد بأن الجثة التي تم العثور عليها صباح أمس الجمعة هي للسيد Fox، مشيرا إلى أنخ يجهل الطريقة التي قتل بها الرهينة.
وتوضح الصحيفة بأن الرجال الأربعة قدموا إلى العراق للتعبير عن تضامنهم مع الجماعة الكندية المعروفة باسم (فرق صانعي السلام المسيحية).
وتذكر الصحيفة بأن مجموعة لم تكن معروفة سابقا – تدعى كتيبة سيوف الفضيلة – كانت أعلنت مسئوليتها عن اختطاف الرهائن، مؤكدة بأن الرهائن الأربعة سيقتلون ما لم يتم الإفراج عن جميع السجناء العراقيين في الولايات المتحدة والعراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG