روابط للدخول

خبر عاجل

تأجيل اختيار مرشح (الائتلاف العراقي الموحد) لمنصب رئيس الوزراء حتى السبت المقبل


ناظم ياسين

بعد أن كان من المقرر التصويت الاثنين على اختيار مرشح قائمة (الائتلاف العراقي الموحد) لرئاسة الحكومة المقبلة، أُعلن اليوم أنه تقررَ إرجاء الاجتماع حتى السبت المقبل من أجل التوصل إلى توافق.
وكان عباس البياتي عضو الائتلاف صرح في وقت سابق بأن الاثنين سيكون يوم الحسم بالنسبة لمسألة تسمية المرشح لمنصب رئيس الوزراء. لكن وكالة فرانس برس للأنباء نقلت عنه تصريحا آخر اليوم أوضح فيه أن "الهيئة السياسية للائتلاف قررت في اجتماع استشاري وطارئ ليل الأحد الاثنين وبناء على طلب حزب الفضيلة تأجيل تسمية رئيس الوزراء إلى السبت المقبل"، على حد تعبيره.
وأضاف أن قرار التأجيل اتخذ "لإعطاء آخر فرصة لبناء التوافق ولانشغال أعضاء الائتلاف بمراسيم عاشوراء" لافتاً إلى أنها "الفرصة الأخيرة التي أعطيت لهذا الأمر"، بحسب ما نُقل عنه.
والمرشحون الأربعة هم رئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري من حزب الدعوة الإسلامية وعادل عبد المهدي من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ونديم عيسى الجابري من حزب الفضيلة الإسلامي وحسين الشهرستاني من كتلة المستقلين.
يشار إلى أن عدد أعضاء قائمة (الائتلاف العراقي الموحد) يبلغ 128 عضوا يضاف إليهم نائبان عن التيار الصدري ليصبح المجموع 130 نائبا.
وكان نحو مائة مسؤول عراقي يمثلون مختلف الطوائف التقوا أمس على
مأدبة غداء في منزل نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في محاولة لتحسين أجواء المفاوضات الرامية إلى تشكيل الحكومة المقبلة.
وحضر المأدبة أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق الذي أعرب عن أمله في أن "يتم تشكيل الحكومة في أقرب وقت وألا يأخذ ذلك وقتا طويلا مثلما حصل في الحكومة السابقة"، على حد تعبيره.
من جهته، قال صالح المطلك زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني التي فازت بأحد عشر مقعداً في مجلس النواب إن "هذه اللقاءات مناسبة لخلق بيئة ومناخ مناسبين للدخول في حوارات مكثفة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية"، بحسب ما نقلت عنه فرانس برس.

** ** **

في محور ردود الأفعال المتواصلة على قضيةِ نشرِ رسومٍ مسيئةٍ للإسلام، تظاهرَ آلاف العراقيين الاثنين في جنوب البلاد مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول التي نشرت صحفُها هذه الرسوم.
يشار إلى أن للدنمرك نحو 530 عسكريا متمركزين في جنوب العراق ضمن إطار القوات متعددة الجنسيات.
وأفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء بأن المتظاهرين في الكوت طالبوا بخروج هذه الكتيبة من البلاد وأحرقوا الأعلام الدنمركية والألمانية والإسرائيلية إضافةً إلى دميةٍ تمثّل رئيس الوزراء الدنمركي أندرس فوغ راسموسن.
وكانت وزارة النقل العراقية أعلنت الأحد أنها جمدت تنفيذ عقود مع الدنمرك والنرويج.
وأوضحَ ناطق باسم وزير النقل سلام المالكي أن القرار اتخذ احتجاجا على الرسوم الساخرة مضيفاً أن العراق لن يقبل أي أموال لإعادة الإعمار من الدنمرك أو النرويج.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه القول إنه لا يعلم قيمة العقود بين العراق وهذين البلدين.
واليوم، أوضحَ وزير النقل العراقي سلام المالكي أن القرار الذي وصفه بالاقتصادي اتُخذ بالفعل. وأضافَ في مؤتمر صحافي عقده في بغداد الاثنين أن الرسوم الساخرة من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم أثارت استياء كبيرا في الشارع العراقي.
لكن وزير الخارجية الدنمركي بير شتيغ مولر نفى تجميد تنفيذ العقود العراقية مع بلاده قائلا لقناة (تي.في.2 نيوز) الدنمركية "ليست هذه هي الرسالة التي تلقيناها من الحكومة العراقية"، على حد تعبيره.
فيما قال سورين اسبرسن الناطق باسم السياسة الخارجية في حزب الشعب الدنمركي الذي تعتمد الحكومة على تأييده "إذا كان قرار وزارة النقل يعبر عن موقف الحكومة العراقية كلها فهذا يعني أن واحداً من الأسباب الرئيسية لوجودنا في العراق قد اختفى"، بحسب ما نُقل عنه.
** ** **
في محور الشؤون العسكرية، أفاد تقرير إعلامي في الولايات المتحدة الاثنين بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستزيد إنفاقَها ثلاثة أمثال ما هو عليه إلى 3.5 مليار دولار في محاولة موسّعة جديدة لمكافحة ارتفاع عدد القنابل محلية الصنع التي تزداد فعاليتها والتي تُعد السبب الأول وراء مصرع الجنود الأميركيين في العراق.
وأضاف التقرير الذي كتبَهُ (أريك شميت) في صحيفة (نيويورك تايمز) أن هذه الخطوة اعتراف ضمني بأنه على الرغم من العدد المتزايد للقتلى من جراء هذه القنابل على مدى سنوات فإن الردّ لم يكن مركّزاً أو منسّقاً بشكل كافٍ على أعلى المستويات.
وكَشَفَ التقرير أن 407 من بين 846 أميركيا قتلوا في العراق العام الماضي لقوا مصرعهم بسبب هذه القنابل التي تسمى الشحنات الناسفة بدائية الصنع.
كما نقلت (نيويورك تايمز) عن مسؤولي المخابرات الأميركية أن اكثر تلك الأسلحة فعالية صُمم في إيران وشُحن إلى العراق.
وأضافت أن ميزانية البنتاغون المخصصة لقوة عمل مكافحة الشحنات الناسفة البدائية بلغت 1.2 مليار دولار في عام 2005 أي بزيادة مرتين عن العام السابق. ومازالت المناقشات مستمرة بشأن تفصيلات ميزانية العام الحالي عند مستوى نحو 3.5 مليار دولار.
** ** **
أخيراً، وفي محور الشؤون الاقتصادية، نُقل عن مسؤول عراقي قوله الاثنين إن أسعار الوقود المحلية ستُرفع تدريجياً لعشرة أمثالها خلال عام 2006 وذلك تلبيةً لمطالب صندوق النقد الدولي.
وأشار التقرير الذي بثته وكالة رويترز للأنباء إلى احتمال أن تثير هذه الخطوة احتجاجات شعبية. وكانت الحكومة العراقية قد رفعت الأسعار بالفعل بنسبة 200 في المائة في كانون الأول الماضي ما أثار احتجاجات وأحدثَ شقاقاً بين وزارة النفط والحكومة حول الضغوط السياسية الخارجية.
ونقل التقرير عن مصدر آخر في صناعة النفط لم يُذكر اسمه "لابد أن نلبي مطالب صندوق النقد الذي قال إن الأسعار يجب أن تكون متماشية مع الأسعار في الدول المجاورة"، بحسب تعبيره.

على صلة

XS
SM
MD
LG