روابط للدخول

خبر عاجل

تزايد المخاوف في اقليم كردستان العراق من انتشار مرض انفلونزا الطيور


حسين سعيد

تزايد المخاوف في اقليم كردستان العراق من انتشار مرض انفلونزا الطيور

- ازدادت المخاوف في اقليم كردستان من انتشار مرض انفلونزا الطيور بعد اعلان وزير الصحة في حكومة السليمانية محمد خوشناو يوم الاربعاء نبأ وفاة فتاة في الرابعة عشرة من عمرها واسمها شنغل عبد القادر يشتبه بانها اصيبت بمرض انفلونزا الطيور.
وكانت الفتاة توفيت يوم الثلاثاء في المستشفى العام في بلدة رانية القريبة من الحدود العراقية التركية والقريبة من بحيرة دوكان التي تجتذب الكثير من الطيور المهاجرة.
ونسبت وكالة انباء رويترز الى الوزير ان الاطباء في السليمانية يشكون في ان تكون الوفاة ناجمة عن اصابة بمرض انفلونزا الطيور، لذا فقد تم ارسال العينة الى العاصمة الاردنية عمان وستتبين نتيجة التحليل بعد اسبوع.
اما وزير الزراعة في حكومة اربيل ازاد عز الدين ملا افندي فقال فابدى تخوفا حقيقيا من انتشار المرض وقال في تصريح لاذاعة العراق الحر: (( في الحقيقة ان هذا المرض قنبلة موقوته قد تنفجر في اية لحظة. هذا لا انكره لكن التخوف موجود ونحن في حالة اكثر من انذار لكنه انشاء الله لن يحصل)).
واضاف الوزير ملا افندي: ((بسبب هذه الاجراءات التي قمنا بها وبسبب وعي الموطنين ايضا. واذا كان هناك وعي فان ذلك سيكون عاملا قويا لعدم حصول هذا المرض))
وشكا وزير الزراعة في حكومة اربيل من عدم تعاون الموطنين وقال: ((في الحقيقة اود ان اقول بصراحه باني غير راض بصورة تامة عن تعاون المواطنين معنا، اذ لاتزال تربية الدواجن موجودة في البيوت في المدن وهي خطر حقيقي))

- في غضون ذلك قال عبد الجليل حسن رئيس اللجنة التي شكلتها الحكومة العراقية لمراقبة خطر انفلونزا الطيور بعد موت اشخاص في تركيا نتيجة الاصابة بالفايروس المسبب للمرض، قال في تصريح لوكالة انباء رويترز انه تلقى ظهر يوم الثلاثاء نبأ حالة الوفاة في رانيه وقد تم ارسال فريق طبي صباح الاربعاء الى المنطقة للتأكد من الامر وتوقع ان يقدم الفريق تقريرا اوليا عن الموضوع يوم الاربعاء.
ونفى عبد الجليل حسن في تصريحه أي علم له بوجود اصابات في منطق اخرى من العراق، مؤكدا انه اتخذت اجراءات في منطقة بحيرة دوكان للفصل بين الدواجن والطيور البرية التي تصل عبر مسارات هجرة الشتاء.
ونقل عن مسؤول كردي إن كل الدواجن تذبح وتحرق في مدينة زاخو التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع تركيا.
فاصـــل
مع ازدياد المخاوف من انتشار المرض لابد هنا من التعريف بالمرض وسبل الوقاية منه.
تقول منظمة الصحة العالمية في تقرير صادر عنها اوائل العام الماضي ان مرض انفلونزا الطيور الذي يعرف ايضا بانفلونزا الدجاج او طاعون الطيور اكتشف في ايطاليا عام 1878 كمرض خطير يصيب الدجاج.
ويمكن ان تقتصر اعراض المرض لدى الطيور باشكال غير خطيرة مثلا تشعث الريش او مشكلات في فترة البيض، او باشكال مرضية خطيرة مثل حمى نزفية تفتك بالطير في اقل من ثماني واربعين ساعة.
ومنذ العام 1959 الذي اكتشف فيه اول حالة مرضية خطيرة بين الطيور في اسكتلنده ناجمة عن الفيروس الذي اصبح يعرف بـ (إتش خمسة إن واحد) سجلت حالات اصابة بانفلونزا الطيور في حوالي عشرين مرة في دول مختلفة لكن اول حالات بشرية قاتلة سجلت في هونغ كونغ في العام 1997. وفي شباط 2003 عاد فيروس (إتش خمسة إن واحد) الى الظهور في هونغ كونغ وانتقل بعد ذلك في كوريا وفيتنام وتايلاند وبلدان اخرى في جنوب شرق آسيا وادى الى تسجيل نسبة نفوق مرتفعة بين الطيور الداجنة.
ولفتت منظمة الصحة العالمية الى ان الوباء لم يصب الانسان حتى الان الا هامشيا: 117 اصابة بشرية على الاقل، 60 منها قاتلة، منذ نهاية العام 2003.
لكن الفيروس (إتش خمسة إن واحد) الذي يعتبر خطيرا جدا بالنسبة للطيور قد ينتقل ايضا عبر بط المزارع بدون ان تظهر عليها اعراض المرض الى الانسان.

- اوضح بيان مشترك صادر عن منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية ارشادات الوقاية التالية لتفادي الاصابة بمرض انفلونزا الطيور:
اولا) عدم ذبح الطيور في المنازل أو التعامل مع طيور نافقة أو مريضة قبل عملية اعداد الطعام، لان ذبح طائر نافق أو نزع ريشه أو أحشائه قد ينقل الفايروس من الطائر الى الإنسان عن طريق التماس المباشر، اذ ان الدواجن المصابة تفرز فيروساً وقد يتم إستنشاق الفيروس عن طريق الغبار وربما عن طريق التماس بالسطوح المتلوثة بالفيروس.
ثانيا) التلقيح المناسب للدواجن أداة نافعة في نطاق إستراتيجية مكافحة فايروس انفلونزا الطيور.
ثالثا) منع وصول أي طائر من الأسراب المُصابة إلى داخل السلسلة الغذائية.
رابعا) الامتناع عن تناول أي أجزاءٍ غير مطهية من الدواجن، بما في ذلك البويضات أو البيض الني او المطبوخ في مناطق انتشار إنفلونزا الطيور.
خامسا) فصل اللحم النيئ عن المطهي أو المعدّ جاهزاً للتناول تجنباً للتلوث، ويُمتنع عن استخدام نفس السكين أو المنضدة، وينبغي غسل الإيدي بعد اللمس بين الإمساك باللحم النيئ واللحم المطهي، كما يُراعى عدم وضع اللحم المطهي في نفس الطبق أو فوق نفس السطح حيث وضِع اللحم النيئ سابقاً. كذلك يُمتَنع عن استخدام البيض النيئ أو المطهي جزئياً في أي وصفات للطعام بلا طهيٍ كامل وسليم.
سادسا) الحفاظ على نظافة الأيدي بعد الإمساك بأجزاء دواجن أو بيض مجمّدة أو مُذابة، حيث لا بد من غسل الأيدي بالصابون جيداً. وينبغي غسل أو تطهير أي أدوات أو أسطح لامست الأجزاء النيئة.
سابعا) يُراعى الطهي بالكامل: فمن خلال الطبخ الجيّد يصبح الفيروس عديم الأثر، وذلك من خلال ضمان درجة حرارة 70 مئوية للطهي في بؤرة المنُتج أو التأكد من عدم وجود أي أجزاء وردية اللون، وينبغي ألا يكون صفار البيض سائلاً أو ذائباً بأي شكلٍ.

على صلة

XS
SM
MD
LG