روابط للدخول

خبر عاجل

آيةُ الله السيستاني يدعو إلى تشكيلِ حكومةِ وحدةٍ وطنية والولاياتُ المتحدة تؤكدُ أن قرارَ خفض القوات الأميركية يعبّر عن زيادةِ قدرات القوات الأمنية العراقية.


ناظم ياسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مستمعينا الكرام
أهلاً وسهلاً بكم إلى الملف العراقي الذي أَعدّه ويقدمه ناظم ياسين، ومن أبرز محاوره اليوم:
آيةُ الله السيستاني يدعو إلى تشكيلِ حكومةِ وحدةٍ وطنية والولاياتُ المتحدة تؤكدُ أن قرارَ خفض القوات الأميركية يعبّر عن زيادةِ قدرات القوات الأمنية العراقية.

--- فاصل ---

فيما شهدت بعض المدن العراقية تظاهرات تطالب بإعادة الانتخابات التشريعية استجابةً لنداءٍ وجّهته (جبهة التوافق العراقية) التي تُعتبر من أبرز الهيئات الممثّلة للعرب السنّة دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني إلى تشكيل حكومةِ وحدةٍ وطنية تمثل أطياف الشعب العراقي كافة، وأكد أرفع مسؤوليْن أميركيين في العراق أن قرار تعديل حجم القوات متعددة الجنسيات يعبر عن زيادة قدرات القوات الأمنية العراقية، وأعربَ رئيس الوزراء الفرنسي عن خشيته مما وصفه بـ"خطر تقسيم العراق".
آية الله السيستاني دعا السبت إلى الهدوء وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أعقاب انتخابات الخامس عشر من كانون الأول، بحسب ما أفاد مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي.
ففي تصريحاتٍ أدلى بها في النجف الأشرف إثر لقائه المرجع الديني الأعلى، قال الربيعي إن سماحَتَه يدعو الأحزاب الدينية التي تمثّل الشيعة والتي أشارت نتائج الانتخابات الجزئية إلى فوزها في عملية التصويت، يدعوها "إلى العمل مع المكوّنات الأخرى للشعب العراقي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثّل جميع الأطياف الرئيسية في البلاد"، بحسب تعبيره.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عنه القول أيضاً إن آية الله السيستاني شدّد على الوحدة بين جميع أبناء الشعب العراقي معرباً عن أمله في أن تتصرف الأحزاب التي أحرزت فوزاً في الانتخابات التشريعية بحكمة وتمنع وقوع العنف، بحسب ما نُقل عنه.

--- فاصل ---

وكان الربيعي أدلى في وقتٍ سابقٍ بتصريحات تتعلق بالقوات متعددة الجنسيات مؤكداً أنه سيتم خفضها في الأسابيع القليلة المقبلة بنحو سبعة آلاف وخمسمائة جندي.
وجاء هذا التأكيد إثر إعلان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد في الفلوجة الجمعة بأن الولايات المتحدة قررت تخفيض قواتها المتمركزة في العراق بواقع لواءين.
وأضاف أن الرئيس جورج دبليو بوش "وافقَ على تعديل عدد الألوية الأميركية المقاتلة من 17 إلى 15" بحلول الربيع المقبل دون أن يحدد عدد العسكريين الذين سيشملهم التعديل.
وتزامنَ هذا الإعلان مع تصريح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أثناء زيارته الخاطفة للعراق بأن بريطانيا قد تبدأ خفض عدد قواتها في غضون ستة أشهر.
وفي بيانٍ مشتركٍ يؤكد قرار خفض القوات، قال السفير الأميركي زالـْمَيْ خليلزاد وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي إن هذه الخطوة هي "تعبير عن التقدم الحقيقي في العراق" مشيريْن إلى أنها اتُخذت من قبل الحكومتين العراقية والأميركية معاً.
وجاء في البيان المشترك الذي تلقت إذاعة العراق الحر نسخة منه أن قرار تعديل حجم القوات الأميركية الذي ينبغي أن يحظى بترحيب الشعب العراقي "يعبر بشكل واضح عن الزيادة الضخمة في قدرات قوات الأمن العراقية"، بحسب تعبيره.
وأضاف أرفع مسؤوليْن أميركيين في العراق أنه "على الرغم من أننا نعدل وضعنا إلا أننا نظل ملتزمين بإقامة عراق حر ومستقر. إن الفرق الاستشارية لقوات الائتلاف الملحقة بقوات الأمن العراقية مستمرة في العمل يداً بيد في التدريب والعمليات، ونحن سنبقى طالما طلب منا ذلك من قبل الحكومة العراقية"، بحسب تعبيرهما. وذكر البيان المشترك أن عدد قوات الأمن العراقية تجاوز مائتيْ ألف شرطي "وهي مستمرة في الزيادة والتحسن وتقوم بأجراء عمليات مستقلة أكثر وأكثر كل يوم"، على حد تعبيره.
كما أكد البيان وقوف الولايات المتحدة "مع الشعب العراقي حتى يستطيع العراقيون الوقوف على أقدامهم" مضيفاً "سنعمل مع الحكومة العراقية الجديدة لزيادة قدراتها وتحقيق الاعتماد الذاتي. وسنقف مع حلفائنا العراقيين في النضال من أجل الأمن من خلال عمليات مركّزة"، بحسب تعبيره.
وختمَ السفير خليلزاد والجنرال كيسي بيانهما بالقول "نحن مستمرون في تقييم الموقف والظروف الأمنية على الأرض وسنعدّل تشكيل وحجم مهمتنا وقواتنا حسب الحاجة"، على حد تعبيرهما.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، وفي محور العملية الانتخابية، أعلن مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن القضاء العراقي ألغى قرارا سمح لمرشحين من قدامى حزب البعث المنحل بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وصرح عادل اللامي لوكالة فرانس برس بأن مائة مرشح من قدامى الحزب شاركوا في الانتخابات سيتم استبعادهم. وبوشر تطبيق القرار الذي يشمل نحو مائة شخص.
وأضاف أن المفوضية تطلب من الأحزاب السياسية استبدال الذين تم استبعادهم بأسماء جديدة على اللوائح دون أن يكشف الأسماء واللوائح المعنية.
يشار إلى أن القانون الانتخابي في العراق يفرض على المرشحين ألا يكونوا شغلوا مناصب مهمة في حزب البعث المنحل وأن ينفوا ذلك خطياً.
وفيما يتعلق بالطعون، نُقل عن اللامي قوله إن المفوضية تلقت 1500 شكوى حول مجريات العملية الانتخابية منها عشرون تتصل بما وصفها بـ"انتهاكات خطيرة".
وأكد أن المفوضية تدرس هذه الشكاوى مشيراً إلى ملاحظة أدلة على عمليات تزوير في نحو 5% من بطاقات الاقتراع. وأضاف أنه يمكن إجراء الانتخابات مجددا في مناطق صغيرة عند الحاجة لافتا إلى عدم وجود أدلة على عمليات تزوير واسعة النطاق، بحسب ما نقلت عنه فرانس برس.

--- فاصل ---

أخيراً، وفي محور المواقف الدولية، أبدى رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان خشيته من خطر تقسيم العراق معرباً عن دعمه لمبادرة الجامعة العربية من أجل تجميع أفضل للقوى العراقية في إطار سياسي تشارك فيه كل القوى في البلاد وواصفاً الانتخابات الأخيرة بأنها "مرحلة أساسية".
وردَ ذلك في سياق مقابلة نشرتها صحيفة (الحياة) اللندنية السبت وقال فيها إنه "يجب الآن التوصل إلى وفاق بين كل الأطراف، مع التزامٍ إيجابي من الدول المجاورة. وهذا شرط لاستقرار العراق وهو من مصلحة كل دول المنطقة"، على حد تعبيره.
وفي ردّه على سؤال آخر، قال دوفيلبان "نحن اليوم نواجه خطرين: الأول هو تقسيم العراق الذي قد يشكل كابوساً حقيقياً للمنطقة، فتزايد العنف والطائفية والقوى العاملة على البعثرة، يلقي بتهديدات كبيرة على وحدة البلاد وسلامتها. والخطر الثاني، هو الدور المتنامي للإرهاب ونتائجه التي تتجاوز البلاد إلى حد كبير. لذا على الأسرة الدولية أن تضم جهودها، ونؤيد في هذا الإطار مبادرة الجامعة العربية التي تحاول دعم القوى العراقية الأساسية، والتأكد من أن كل دول المنطقة تعمل معاً من أجل التقدم"، على حد تعبير رئيس الوزراء الفرنسي.

--- فاصل ---

وبهذا، مستمعينا الكرام، ينتهي ملف العراق الإخباري...إلى اللقاء.

على صلة

XS
SM
MD
LG