روابط للدخول

خبر عاجل

بدءُ التصويت الخاص في العراق الاثنين وصحيفة أميركية تكشف أن تفتيشَ معتَقَلٍ ثانٍ لوزارة الداخلية العراقية أظهرَ حالاتٍِ أخرى لإساءة معاملة السجناء.


ناظم ياسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مستمعينا الكرام
أهلاً وسهلاً بكم إلى الملف العراقي الذي أعَدّه ويُقدمه ناظم ياسين، ومن أبرز محاوره اليوم:
بدءُ التصويت الخاص في العراق الاثنين وصحيفة أميركية تكشف أن تفتيشَ معتَقَلٍ ثانٍ لوزارة الداخلية العراقية أظهرَ حالاتٍِ أخرى لإساءة معاملة السجناء.

--- فاصل ---

فيما اتُخذت إجراءات مشددة لمنع الإرهابيين من عرقلة الانتخابات التشريعية استمرت عمليات خطف الرهائن وتوقع ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية ارتفاع أعمال العنف بعد عملية التصويت.
في غضون ذلك، بدأ التصويت الخاص الاثنين مع إدلاء أفراد قوات الأمن والسجناء والمرضى بأصواتهم. وسيتوجه الناخبون العراقيون الآخرون بدورهم إلى مراكز الاقتراع يوم الخميس المقبل لاختيار أول مجلس نيابي دائم لولاية تشريعية كاملة مدتها أربع سنوات منذ سقوط النظام السابق.
وفي تغطيتها لعملية التصويت الخاص الاثنين التي بدأت عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، أشارت وكالات أنباء عالمية إلى قيام المرضى في المستشفيات بوضع بطاقاتهم في صناديق اقتراع كبيرة من البلاستيك وُضعت إلى جانب أسرّتهم.
ونقلت رويترز عن يوسف إبراهيم الموظف في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في أحد مستشفيات بغداد قوله "إنهم جميعا يتطلعون إلى هذه العملية الانتخابية لأنها أمر جيد للشعب العراقي"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

من جهتها، أعربت وزارة الدفاع العراقية عن الأمل في نجاح العملية الأمنية واسعة النطاق التي يشارك فيها آلاف من عناصر الجيش والشرطة العراقيين تساندهم قوات أميركية في حماية مراكز التصويت والحيلولة دون وقوع أي محاولات تهدف إلى إخراج الديمقراطية الوليدة في العراق عن مسارها.
لكن ناطقاً باسم هذه الوزارة أعرب أيضاً عن القلق من احتمال تصاعد العنف بدرجة كبيرة في الفترة التي ستعقب الانتخابات.
وردَ ذلك في سياق تصريحات أدلى بها اللواء صالح سرحان وقال فيها إن شنّ هجمات خلال الانتخابات سيكون صعبا لأنه سيتم فرض حماية كبيرة حول مراكز الاقتراع وستحاول قوات الأمن منع الإرهابيين من الوصول إليها، على حد تعبيره.
وأضاف الأحد أن الإرهابيين سيهاجمون دون شك المدنيين وقوات الأمن العراقية، بحسب ما نُقل عنه.
واليوم، وصفت جماعة (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) وجماعات متشددة أُخرى في بيان صدر على شبكة الإنترنت وصفت الانتخابات العراقية بأنها "مُحرمة شرعا" وتعهدت بمواصلة "الجهاد" لتحويل العراق إلى دولة إسلامية.
وأفادت رويترز بأن البيان المنشور على موقع إسلامي حملَ توقيع (جماعة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) التي يرأسها أبو مصعب الزرقاوي كما وقّعته أربع جماعات أخرى هي (جيش الطائفة المنصورة) و(كتائب أبو بكر السلفية) و(سرايا الجهاد الإسلامي) و(كتائب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

--- فاصل ---

في غضون ذلك، تواصل جماعة إسلامية غير معروفة تطلق على نفسها اسم (سرايا سيوف الحق) تواصل احتجاز أربعة غربيين يعملون في مجال المساعدات الإنسانية منذ أكثر من أسبوعين. وكانت هذه الجماعة هددت السبت بقتل الرهائن إذا لم يُطلق سراح آلاف المعتقلين العراقيين.
ولكن حتى ليل الأحد لم يُعرف أي شيء عن مصير المخطوفين الأربعة رغم مناشدات عديدة من شخصيات إسلامية في جميع أنحاء العالم للإفراج عنهم.
هذا فيما أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم (كتائب سعد بن أبي وقاص) خطفَ أربعة إيرانيين بالقرب من بغداد أثناء وجودهم فيما وُصفت بمهمة دينية وذلك في شريط فيديو بثته قناة (العربية) الفضائية الأحد.
وأفادت وكالة فرانس برس للأنباء بأن أربعة رجال ظهروا في الشريط تحت لافتة سوداء تحمل اسم هذه المجموعة.
من جهته، صرح الرئيس العراقي جلال طالباني بأنه لا يعرف من الذي خطف عالمة الآثار الألمانية سوزان أوستوف ولكنه أوضح انه لا يتوقع أن يقتلوها لأن ألمانيا لم تشارك في حرب العراق.
وقد وردت ملاحظة الرئيس العراقي في سياق مقابلة أجرتها معه قناة ARD)) التلفزيونية الألمانية.
وأفادت رويترز بأن وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبل سُئل في البرنامج نفسه عما إذا كان هناك شيء جديد يعلنه بشأن هذه القضية فقال "لا يوجد شيء جديد يتعين أن أقوله بشكل معقول"، على حد تعبيره.
وكانت أوستوف التي قضت أكثر من عشر سنوات في التنقيب عن الآثار في العراق واعتنقت الدين الإسلامي اختفت في 25 تشرين الثاني . وظهرت بعد ذلك بأربعة أيام هي وسائقها في شريط فيديو أرسله خاطفون إلى مكتب قناة ARD)) في بغداد.

--- فاصل ---

وفي محور القوات متعددة الجنسيات في العراق، قال الرئيس
طالباني خلال البرنامج الذي عرضته هذه القناة التلفزيونية الألمانية إن العراق لابد وان يصبح قادرا على الاتفاق على جدول زمني لخفضها بحلول نهاية العام المقبل.
ونقلت رويترز عنه القول إنه سيكون من الممكن القيام بعملية خفض لأن قوات الأمن العراقية ستكون في موقف يتيح لها أن تحل محل قوات الائتلاف تدريجياً ابتداء من نهاية عام 2006.
وعلى صعيدٍ ذي صلة بالجدول الزمني لانسحاب هذه القوات، أعرب وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر عن اعتقاده بأن
الأداء القتالي للوحدات العسكرية العراقية الجديدة "لا يمكن أن يقاس بمعيار التدريب فقط. ذلك أن المقياس الأول والأخير يعتمد على مدى اقتناعهم بالأهداف السياسية النهائية"، على حد تعبيره.
وأضافَ في مقالٍ نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية الاثنين تحت عنوان (أميركا والعراق: نحو استراتيجية خروج مسؤولة) أن "أي استراتيجية مسؤولة للخروج من العراق يمكن أن تظهر فقط من مجموعة عناصر سياسية وأمنية متداخلة في مقدمتها صلابة الحكومة الوطنية الموجودة. فالتقدم الحقيقي يتطلب بالضرورة أن تنظر القوات المسلحة العراقية إلى نفسها كونها مسؤولة في الأساس عن حماية المصالح الوطنية وليس المصالح الطائفية أو الإقليمية. هذه القوات ستصبح بالفعل قوات وطنية عندما تصبح قادرة على القتال في المناطق السنية وتصبح لديها إرادة حقيقية لنزع سلاح الميليشيات، خصوصا في المناطق الشيعية التي تتحدر منها غالبية المجندين"، على حد تعبير هنري كيسنجر.

--- فاصل ---

أخيراً، وفي واشنطن، ذكرت صحيفة أميركية بارزة الاثنين أن تفتيشا عراقيا لمركز اعتقالٍ ثانٍ في بغداد تستخدمه وزارة الداخلية كشف أن 13 معتقلا تعرضوا للتعذيب.
وردَ ذلك في سياق تقرير نشرته صحيفة (واشنطن بوست) بقلم مراسلتها في بغداد (أيلين نيكميير) ونقلت فيه عن مسؤول عراقي مُطَلع على عملية التفتيش مباشرةً قوله إن 12 على الأقل من السجناء تعرضوا "لتعذيب شديد" بما فيه الصدمات الكهربائية.
وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن اثنين من هؤلاء "كشفا أمامي أظافرهم التي اختفت"، بحسب تعبيره.
ونسبت الصحيفة إلى الناطق باسم الحكومة العراقية ليث كبة تصريحه ليل الأحد بأن نتائج التفتيش في ذلك السجن سوف تخضع للتحقيق ولكنه رفض التعليق على مزاعم إساءة معاملة المعتقلين فيه.
وأوضح التقرير أن الموقع الذي تم تفتيشه الخميس هو مركز الاعتقال
الثاني التابع لوزارة الداخلية حيث تم الكشف عن حالاتٍ لإساءة المعاملة أكدها مسؤولون أميركيون وعراقيون.
وهو مركز الاعتقال الأول الذي جرى تفتيشه كجزءٍ من تحقيقٍ أمرت بإجرائه الحكومة العراقية بعد أن عثرت القوات الأميركية في الشهر الماضي على سجن آخر أُفيد بوقوع حالات إساءة معاملة المعتقلين فيه.

--- فاصل ---

وبهذا، مستمعينا الكرام، ينتهي ملف العراق الإخباري...إلى اللقاء.

على صلة

XS
SM
MD
LG