روابط للدخول

خبر عاجل

جولة في الصحف العربية الصادرة في لندن يوم الخميس 24 تشرين الثاني


أياد الکيلاني

مستمعينا الكرام ، تحية طيبة ومرحبا بكم إلى جولتنا على الصحافة العربية التي نستهلها بمرحلة تأخذنا إلى العاصمة البريطانية لنطلع على ما تناولته الصحف اللندنية من شؤون عراقية اليوم ، وإليكم أولا بعض العناوين الرئيسية:
مقتل اثنين من شيوخ العشائر السنية في بغداد أحدهما قضى في مجزرة مع 4 من أبنائه، وارتفاع عدد ضحايا تفجير السيارة المفخخة في سوق كركوك إلى 22 قتيلا و26 جريحا.
محكمة صدام تتوقع حضور محامي الدفاع، وشبكة تلفزيون أميركية تنقل وقائع المحاكمة.
الجعفري يصرح: المقاومة الوطنية هي قيادة العراق الآن، والمطلك يؤكد: نجاح مؤتمر القاهرة مرهون بمدى تطبيق قراراته.
40 خبيرا اقتصاديا ونفطيا يبحثون في عمان مستقبل الاقتصاد العراقي.
الكويت تعلن اعتقال «قراصنة» عراقيين بعد مطاردة بحرية، وموسى يبدأ مشاورات للإعداد لمؤتمر الوفاق الوطني في بغداد.


سيداتي وسادتي ، نطالع اليوم في صحيفة الشرق الأوسط تقريرا لمراسلتها في بغداد (هدى جاسم) ، تشير فيه إلى أن صباح كل يوم يشهد بدأ الإذاعات المحلية ببث برامج وأغاني لفتت الانتباه في الفترة الأخيرة لأنها تحرك مشاعر البغداديين باتجاه الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها منتصف الشهر القادم. وبدت هذه البرامج بنكهة خاصة، فقد استخدمت لأول مرة الأغاني للإعلان عن القوائم الانتخابية بأغنية تراثية أو مقام أو مربع بغدادي، داعية الناس لانتخاب هذه القائمة أو تلك. وبدأ أهل بغداد، من دون أن يعرفوا أنهم يرددون اسم هذا السياسي أو ذاك، بحفظ هذه الأغاني. بل إن الأطفال أيضا بدئوا بحفظها وترديدها. وينسب التقرير إلى مراقبين تأكيدهم بأن مشاركة العراقيين في هذه الانتخابات ستكون كبيرة جدا، ليس فقط بسبب حاجتهم لحكومة جديدة تقودهم إلى بر الأمان، وإنما أيضا بالتأثير العالي للحملات الدعائية، وستكون هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها الإعلان السياسي بهذه الصورة في العراق. وينقل عن متخصص في مجال الإعلان تأكيده بأن منظمي الحملات الدعائية لبعض القوائم أثبتوا نجاحهم الذي سيحصدون ثماره قريبا.


سيداتي وسادتي ، كما نطالع في صحيفة الحياة مقالا بعنوان (العراق صار شيعياً) للكاتب (داود الشريان) ، ينبه فيه إلى أن المؤتمر المقبل سيحتاج إلى قدر كبير من الشفافية والابتعاد عن المجاملات والتكاذب، وقبل هذا وذاك لا بد من توصيف دقيق للوضع الذي نتج عن إسقاط النظام السابق، ومحاولة التعامل بواقعية مع مقاييس الغالبية والأقلية، والشيعة والسنة، والعرب والكرد، وبغير هذا الوضوح ستستمر عجلة الموت، وربما دخل البلد في حرب أهلية تحصد ملايين البشر. فما حدث في العراق لا يختلف عما حدث في يوغوسلافيا السابقة، وربما يكون الاعتراف بالواقع الجديد أقصر الطرق إلى حل المشكلة، وبغير هذا الاعتراف لن تجدي مؤتمرات المصالحة والتوافق. فهناك في العراق من يرى أن دوره حان، وجاء زمانه ، ولا بد أن يعطى وقتاً كافياً حتى يهدأ ويكون قادراً على فهم معنى الديمقراطية والوطنية والوحدة، ومثلما حكم السنة العراق على مدى عقود لا بد من إعطاء الشيعة مرحلة زمنية تكفي لإطفاء مشاعر غضبهم، وشعورهم بالغبن. فهل يعترف العرب بأن العراق الجديد صار شيعياً؟ الإجابة عن هذا السؤال ستحدد مستقبل هذا البلد.


بهذا ، مستمعينا الكرام ، بلغنا نهاية هذه المرحلة من جولتنا على الصحافة العربية لهذا اليوم ، مع أطيب تمنياتي لكم بقضاء أوقات ممتعة مع باقي فقرات برامج إذاعة العراق الحر.

على صلة

XS
SM
MD
LG