روابط للدخول

خبر عاجل

الأمين العام لجامعة الدول العربية يصف اتفاق الزعماء العراقيين بأنه خطوة أولى نحو المصالحة الوطنية وإيران تؤكد مساندتها العملية السياسية الجارية في العراق.


ناظم ياسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مستمعينا الكرام
أهلاً وسهلاً بكم إلى الملف العراقي الذي أعدّه ويقدمه ناظم ياسين، ومن أبرز محاوره اليوم:
الأمين العام لجامعة الدول العربية يصف اتفاق الزعماء العراقيين بأنه خطوة أولى نحو المصالحة الوطنية وإيران تؤكد مساندتها العملية السياسية الجارية في العراق.

--- فاصل ---

اتفقَ الزعماء السياسيون العراقيون في ختام مؤتمر الوفاق الوطني الذي انعقد في القاهرة برعاية جامعة الدول العربية اتفقوا على الدعوة إلى انسحاب القوات متعددة الجنسيات من العراق ووضع جدول زمني لإعادة بناء الجيش العراقي تدريجياً.
وصرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأن هذا الاتفاق الذي تم تضمينه في البيان الختامي ليس سوى خطوة أولى حيث لم ينجح مؤتمر المصالحة في تسوية كل الخلافات لكنه حلّ خلافات كثيرة ونجح في التوصل إلى إجماع.
وفي متابعاتها لما تمخض عنه المؤتمر، أشارت وكالات أنباء عالمية إلى أن المشاركين فيه اتفقوا على إدانة الهجمات التي يتعرض لها المدنيون العراقيون ومؤسسات الحكومة ومنشآت النفط ودعوا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تصدر بحقهم أحكام قضائية.
ولَفَتَ أحد التقارير إلى اتفاق الزعماء السياسيين العراقيين على حلٍ وسَط فيما يتعلق بالفقرة التي أشارت إلى أن "المقاومة حق مشروع للشعوب كافة، بيد أن الإرهاب لا يمثل مقاومة مشروعة"، بحسب تعبير البيان الختامي.
لكن تقريراً بثته رويترز أفاد بأن فوزي الحريري وهو مندوب كردي ومسؤول في وزارة الخارجية العراقية قلّل من شأن اللغة التي صيغت بها الفقرة الخاصة بالمقاومة قائلا "لا نعتقد بوجود مقاومة لأنها تفتقد أي فكر سياسي أو استراتيجية أو هدف"، بحسب تعبيره.
وكان مشاركون في المؤتمر ذكروا في وقت سابق الاثنين أن الخلاف بشأن الفقرة المتعلقة بـ"المقاومة" كادَ يتسبب في انهيار المؤتمر.

--- فاصل ---

في محور المواقف الإقليمية، أكدت إيران مساندة العملية السياسية الجارية في العراق. وجاء هذا التأكيد على لسان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي الزائر جلال طالباني في طهران الاثنين:

( صوت الرئيس الإيراني)
"إننا ندعمُ بشكل تام العملية السياسية التي تشمل السيادة الوطنية للعراقيين ووحدة الأراضي الإقليمية والاستقلال وتنمية العراق".

من جهته، أعرب الرئيس العراقي عن اعتقاده بأن إيران لن تألُ جهداً في مساعدة العراق على مواجهة الإرهاب، مضيفاً القول:
(صوت الرئيس العراقي)
"مثلما قال رئيس جمهورية إيران الإسلامية فإن أمن العراق واستقلاله هو ليس من مصلحة الحكومة العراقية فحسب بل هو في صالح الشعب الإيراني أيضاً. وأعتقد أن إيران سوف تساعدنا بكل الوسائل لمواجهة النشاطات الإرهابية لا سيما وأن الإرهابيين، كما تعلمون، يشنّون الآن حرب إبادة ضد الشعب العراقي بدءا من الشيعة والكرد وأولئك الذين يرفضون إطاعة أوامرهم".
وكان طالباني وصل إلى طهران في زيارةٍ لثلاثة أيام يجري خلالها محادثات أُفيد بأنها تتركز على قضايا تأمين الحدود المشتركة بين الدولتين الجارتين والدور الإيراني في عملية إعادة البناء في العراق والزوّار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة.

--- فاصل ---

في محور المواقف الدولية، اتفقَ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي بالإجماع على إدانة إساءة معاملة المعتقلين العراقيين الذين عثرت عليهم قوات أميركية الأسبوع الماضي في ملجأ الجادرية.
وجاءت هذه الإدانة على لسان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوربي في تصريحٍ أدلى به إثر المحادثات التي أجراها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي في بروكسل الاثنين:

(صوت وزير الخارجية البريطاني)
"لقد أعرب المجلس الأوربي أيضاً عن إدانته الكاملة لمعاملة السجناء العراقيين الذين عُثِر عليهم في مركزِ اعتقالٍ تابعٍ لوزارة الداخلية العراقية الأسبوع الماضي. وقد طلبَ مني المجلس أن أُعبّر بالنيابة عن جميع الوزراء الحاضرين للحكومة العراقية عن إدانتنا الشديدة لمعاملة هؤلاء السجناء".

--- فاصل ---

في محور المواقف الدولية أيضاً، وفي واشنطن، انتقد نائب الرئيس الأميركي ريتشارد تشيني الحملة التي يشنها بعض زعماء الحزب الديمقراطي المعارض الداعين إلى سحب القوات الأميركية من العراق.
لكنه ذكر أن النقاش الدائر في الكونغرس حول قرار غزو العراق هو أمر جيد واصفاً طرحَ وجهات النظر المتباينة حول هذا الموضوع بأنه مؤشر إلى صحة النظام السياسي في الولايات المتحدة، بحسب تعبيره.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس للأنباء عنه القول في كلمةٍ ألقاها في معهد
(American Enterprise) الاثنين إن الحديث عن تضليلٍ قامت به الإدارة الأميركية بشأن المعلومات الاستخبارية قبل حرب العراق هو أمر "غير نزيه ويستحق الشجب"، على حد تعبيره.
وكرر تشيني تأكيد الأسباب التي دعت إلى إطاحة نظام صدام حسين قائلا إنه ينبغي العمل على محاسبة الأنظمة التي قد تزود الإرهابيين بأسلحةِ دمارٍ شامل.
وفي إشارته إلى صعوبة المهمة التي تقوم بها القوات الأميركية في العراق ذكر تشيني أن الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب تواجه شبكة منتشرة يقودها متطرفون في دول عدة. كما أكد العزم على
مواصلة الحرب ضد الإرهاب إلى أن يتحقق النصر، بحسب ما نُقل عن نائب الرئيس الأميركي.

--- فاصل ---

أخيراً، وفي محور الشؤون الاقتصادية، حذّر تقرير صدر في لندن الثلاثاء من أن شركات نفط كبرى ربما تسعى نحو جني مليارات الدولارات في حال سيطرتها على حقول النفط العراقية.
ونُقل عن غريغ موتيت مُعد التقرير قوله إن سياسيين ومتخصصين يتمتعون بنفوذٍ في وزارة النفط العراقية يضغطون "لتسليم جميع الحقول العراقية غير المستغَلة لشركات نفط متعددة الجنسيات تطورها وفقاً لاتفاقيات مشاركة في الإنتاج"، بحسب تعبيره.
رويترز عرّفت موتيت بأنه محلل في جمعية خيرية تُعرف باسم
(PLATFORM) وتعنى بدراسة الآثار الاجتماعية والبيئية للنفط. وأضافت أن التقرير الذي دعمته عدة مؤسسات وجمعيات خيرية يذكر أن حملة الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل تحقيق "الأمن في مجال الطاقة" هي المحرك لهذا الاتجاه التجاري.
يشار في هذا الصدد إلى ما يعتبره العديد بأن اتفاقيات المشاركة في الإنتاج من شأنها أن تضمن تنمية سريعة وتعجّل بإعادة إعمار العراق قائلين إن مثل هذه العقود هي الوسيلة الوحيدة لجذب خبرة أجنبية في ضوء عدم الاستقرار في البلاد.
وتحتاج حقول النفط العراقية المهمة إلى استثمارات تقدّر بنحو 20 مليار دولار لزيادة طاقتها إلى المستوى المستهدَف وهو ستة ملايين برميل يومياً.
لكن التقرير أوصى بغداد باللجوء إلى الاستثمار المباشر من ميزانية الحكومة أو الاقتراض من البنوك أو الوكالات متعددة الجنسيات أو ضمان استثمار أجنبي من خلال عقود أكثر مرونةً وتوازناً بدلا من اعتماد اتفاقيات المشاركة في الإنتاج مع شركات النفط العالمية الكبيرة، بحسب ما أفادت رويترز.

--- فاصل ---

وبهذا، مستمعينا الكرام، ينتهي ملف العراق الإخباري...إلى اللقاء.

على صلة

XS
SM
MD
LG