روابط للدخول

خبر عاجل

برنامج حقوق الأنسان في العراق


ديار بامرني

طابت أوقاتكم مستمعينا الكرام

حلقة هذا الأسبوع من برنامج حقوق الأنسان في العراق سنتحدث فيها عن ظاهرة التشرد, وكثرة عدد أطفال الشوارع وعمل المنظمات والجمعيات والدور الخاصة برعاية هؤلاء الأطفال وتقديم المساعدة لهم, وكذلك سنسلط الضوء على عمل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والبرامج التي وضعتها لإيوائهم وحملاتها لجمع المشردين فأبقوا معنا.

--- فاصل ---

بدأت تزداد مشكلة (اطفال الشوارع) في العراق منذ عام 1991 حيث الظروف غير المستقرة التي مر بها العراق من حروب دامية وحصار اقتصادي, بالإضافة إلي عمليات الأعتقال والتعذيب التي حصدت أرواح الاف من النساء والرجال وخلفت ورائها عددا كبير من الأطفال دون مأوى, وبالتالي أثرت بشكل مباشر على حياة الطفل واستمتاعه بكافة الحقوق وكانت عاملا رئيسيا في انتشار هذه الظاهرة, حيث بدأ الأطفال بترك مقاعد الدراسة والتعليم وأجبرت العائلة, الطفل عل العمل والتسول في الشوارع لجمع المال ومساعدة أفراد العائلة بعد أن تخلى الآباء الفقراء غير القادرين على إطعام أطفالهم.

معظم بلدان العالم قامت بالمصادقة على (اتفاقية حقوق الطفل) وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الوثيقة التي تحمل وعودا تشمل حق الطفل في الحياة وعدم التعرض للتمييز وحمايته أثناء النزاعات المسلحة والتعذيب والعقوبات القاسية والاانسانية , وكذلك الحق في التعليم والرعاية الصحية والمعيشة اللائقة. هذه الاتفاقية التي اعتمدت في (تشرين الثاني عام 1989) قد فاقت سائر الأتفاقيات الأخرى من حيث عدد الدول المصادقة عليها. إلى أن الحروب والنزاعات المسلحة بالإضافة الى استخدام العنف وسوء المعاملة والإيذاء، والعقوبات البدنية الشديدة والتعذيب والحرمان من الطعام والعزل والتقييد والاعتداءات الجنسية ، قد اسفرت عن انتهاكات عديدة لحقوق الطفل ومنها حقوق الطفل العراقي ونتيجة لذلك بدأت تزداد ظاهرة (أطفال الشوارع).

حتى الآن يشارك صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة "اليونيسيف" بشكل رئيسي في توزيع الغذاء والماء والمواد الطبية على الأطفال. ويقول (جيوف كيلي) من صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة "اليونيسيف" في مقابلة اجرتها معه هيئة الأذاعة البريطانية "إن أطفال الشوارع في بغداد يمثلون مشكلة كبيرة والاعتراف بهذه المشكلة يمثل خطوة كبيرة نحو حلها.و ان هذه المشكلة لم تكن بهذه الحدة قبل التسعينيات".

صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف) قال ان حكومة صدام حسين رفضت لعدة سنوات الاعتراف بوجود ظاهرة اطفال الشوارع في العراق وحتى بعد الاعتراف بهذه الحقيقة رفضت السماح لاي منظمة بإجراء أي دراسات. والأن وبعد أنتهاء ذلك النظام , مازالت هذه الظاهرة موجودة وبعض الدراسات تؤكد أزديادها في الوقت الحاضر والتي أعتبرتها من المشاكل التي يصعب مواجهتها دون برنامج علمي متكامل يعمل على أبعاد هؤلاء الأطفال عن البيئة التي يتواجدون فيها وأعادة تأهيلهم.

--- فاصل ---

وزارة العمل والشؤون الأجتماعية هي الجهة الرسمية التي تعنى بشؤون المشردين ووضعت برامج خاصة لأيوائهم وأطلقت حملات عدة لجمعهم, عن دور الوزارة في حل مشكلة ظاهرة التشرد, مراسلتنا في بغداد (ليلى أحمد) التقت بعدد من الموظفين في الوزارة وهم السيدة (ليلى كاظم عزيز) التي تحدثت عن التوسعات في دور الرعاية لاستيعاب أكبر عدد من المشردين, وكذلك التقت بالسيدة (عبير مهدي الجلبي) مديرة قسم الأيتام في الوزارة والتي تحدثت عن حملات جمع المشردين ونتائجها :

--- فاصل ---

نبقى في بغداد مستمعينا الكرام ومجموعة اللقاءات التي أجرتها الإذاعة مع بعض المختصين حول موضوع أنتشار ظاهرة التشرد وكثرة عدد أطفال الشوارع, حيث بدأت العديد من الجهات المعنية بأنشاء دور رعاية وجمعيات خاصة تعنى برعاية الأطفال المشردين وايوائهم وتقديم يد المساعدة وأعادة تأهيلهم ودمجمهم في المجتمع.من بين هذه الجمعيات ودور الرعاية, (بيت الطفولة في العراق) والذي تم تأسيسه قبل عامين وحقق نجاحات عدة في مجال رعاية الأطفال المشردين. مراسلنا في بغداد (عماد جاسم) أعد تقريرا حول بيت الطفولة ويتضمن لقاءا اجراه مع السيدة (منتهى محمد رحيم) مديرة بيت الطفولة الأول, فالى التفاصيل :

--- فاصل ---

سيداتي سادتي, ننتقل الى محافظة كربلاء وهذا التقرير الذي أعده لكم مراسلنا (عباس المالكي) عن ظاهرة أطفال الشوارع وتواجدهم في شوارع وأزقة المدينة يزاولون أعمالا مختلفة لكسب المال لمساعدة عوائلهم المحتاجة بدلا من تواجدهم في الصفوف الدراسية مع بقية الأطفال لتلقي العلم ,ردود فعل الأطفال التي سنسمعها الأن توضح لنا الأسباب التي جعلت العشرات منهم يتركون الدراسة, إلى التفاصيل :

--- فاصل ---

أعزائي المستمعين .. برنامج حقوق الإنسان في العراق يرحب بكل مشاركاتكم و ملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه للبرنامج على ألبريد ألألكتروني ألتالي :

bamrnid@rferl.org

حلقة الأسبوع القادم نسلط الضوء فيها على مجريات محاكمة الرئيس العراقي السابق (صدام حسين) ونستمع إلى ردود أفعال مختلفة من قبل منظمات حقوق الأنسان العالمية ومسؤولين عراقيين حول هذه المحاكمة فأبقوا معنا

في الختام هذا ديار بامرني, يَتمنى لكم أطيبَ الأوقات و في أمــــان ألله

على صلة

XS
SM
MD
LG