روابط للدخول

خبر عاجل

القواعد الأميركية في العراق


فارس عمر

اثارت خطط وزارة الدفاع الاميركية لبناء منشآت عسكرية جديدة في العراق تكهنات حول بقاء قواتها بصورة دائمة. ولكن مسؤولين اميركيين نفوا ذلك. حول هذا الموضوع نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا جاء فيه:

كشف ضباط ان القادة العسكريين الاميركيين يخططون لتركيز وجود القوات الاميركية في العراق في اربع قواعد جوية كبيرة تمهيدا لغلق اكثر من مئة قاعدة اخرى تتمركز فيها الآن القوات متعددة الجنسيات.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ضباط يشاركون في اعداد هذه الخطة انها تشتمل على بناء منشآت أكثر ديمومة بما فيها ثكنات ومكاتب تضمها مباني خرسانية بدلا من المكاتب المتنقلة والمباني المصنوعة من الصفيح كما هي حال القواعد الاميركية الكبيرة في العراق.
واقر الضباط ان المنشآت الجديدة الأمتن بناء توحي باقامة قواعد دائمة ولكنهم اوضحوا ، بحسب صحيفة واشنطن بوست ، ان خطة تركيز القوات لا تهدف الى اقامة وجود عسكري اميركي دائم في العراق.
واكد الضباط ان الخطة تأتي في اطار التوجه الى سحب القوات الاميركية على مراحل وانتقال القوات العراقية تدريجيا الى القواعد التي تُخليها القوات الاميركية والمتعددة الجنسيات. وفي نهاية المطاف سيتركز وجود القوات الاميركية في القواعد الاربع المحصنة والمتموضعة في مواقع استراتيجية تتيح لها تقديم دعم لوجستي مستمر واسناد قتالي في حالات الطوارئ ، على حد تعبير الضباط الاميركيين.

واضاف الضباط ان الخطة الأشمل لوجود القوات الاميركية في الشرق الأوسط بإدارة القيادة الوسطى لا تضع في تصورها إبقاء قوات اميركية بصورة دائمة في العراق. وتقضي الخطة بدلا من ذلك بما وصفه عقيد في الجيش الاميركي بأنه عملية "مراقبة استراتيجية" من قواعد في الكويت. ويعني هذا ان القوات الاميركية المتمركزة في الكويت ستكون قريبة بما فيه الكفاية للتعامل مع احداث تقع في العراق ، إذا دعت الحاجة ، بحسب الصحيفة.
وقالت واشنطن بوست ان خطة تركيز الوجود العسكري الاميركي في العراق ، رغم ذلك ، تعكس ، على ما يبدو ، تقدير القادة العسكريين الاميركيين بأن من المرجح ان تبقى قواتُهم بضع سنوات حتى بعد ان يبدأ عددهم بالانخفاض ، وانها على الارجح ستبقى عرضة للخطر. فالمباني الجديدة ستكون مصممة لتحمُّل اصابات مباشرة بقذائف الهاون ، ما قال مهندس عسكري كبير.
وقد أخلت القوات الاميركية هذا العام ثلاث عشرة قاعدة وسلَّمت غالبيتها الى وحدات من الجيش العراقي أو الشرطة العراقية.
ولدى القوات الاميركية حاليا ، بحسب صحيفة واشطن بوست ، مئة وست قواعد تترواح في الحجم من قاعدة كامب فكتوريا الضخمة قرب مطار بغداد الدولي الى ثكنات يتمركز فيها خمسمئة جندي.
ونسبت واشنطن بوست الى الضباط الاميركيين قولهم ان جدولا زمنيا لا يوجد لتسليم جميع القواعد الى القوات العراقية. وأكدوا ان أي قرار بخفض القوات الاميركية سيعتمد على عوامل متعددة في مقدمتها قوة الجماعات المسلحة وقدرة القوات العراقية على منازلتها.
وافاد العقيد مارك ينتر كبير مهندسي القوات متعددة الجنسيات ان اختيار القواعد الاربع جاء لتمكين القوات الاميركية من الحفاظ على موطئ قدم لها في مناطق مختلفة من العراق. وهذه القواعد المتمركزة حول مهابط لتسهيل عمليات الامداد ونقل الجنود ، هي قاعدة طَلِّيل في جنوب العراق وقاعدة الاسعد في الغرب وقاعدة بلد في الوسط وقاعدة اربيل أو الكيارة في الشمال ، بحسب واشنطن بوست نقلا عن العقيد ينتر ومهندسين آخرين يعملون على الخطة.

على صلة

XS
SM
MD
LG