روابط للدخول

خبر عاجل

العراق في الصحافة الغربية


فارس عمر

كتبت صحيفة الغارديان ان وزارة الدفاع الاميركية فتحت تحقيقا في اطلاق النار على عراقي اعزل وجريح في الفلوجة بعد بث شريط تلفزيوني ظهر فيه ما بدا انه عملية قتل هي اشبه بالاعدام.

الغارديان اشارت الى ان العراقي كان واحدا من خمسة اسرى مصابين تُركوا في جامع بعدما اخترقت القوات الاميركية المدينة في نهاية الاسبوع.

وقالت الصحيفة ان الشريط الذي سجله مراسل شبكة ان بي سي التلفزيونية وبُث يوم امس لأول مرة أفسد ما كان يُفترض ان يكون يوم انتصار لوزارة الدفاع.
ولكن بدلا من ذلك طغت الضجة التي اثارها ما تراوحت التقارير في وصفه بين "قتلٍ رحيم" وقتلٍ ضد القانون.

وكان الشريط سُجل بعد معركة اقتحم خلالها الجنود الاميركيون الجامع. وقد استولى مسلحون على الجامع الذي كان يُستخدم لشن هجمات ضد القوات الاميركية ، كما نسبت الغارديان الى مراسل شبكة ان بي سي كيفن سايتس الذي كان يرافق القوات الاميركية.

صحيفة التايمز كتبت ان الصوت الذي ينطلق من المنارات فوق شوارع الفلوجة التي تناثرت فيها الانقاض لم يعد دعوة الى الجهاد. فمع انحسار القتال الى جيوب معزولة يحمل النداء عَرْضا بالمساعدة من الجيش العراقي الى الأهالي المروَّعين في هذا المعقل السابق للمتمردين ، على حد تعبير الصحيفة.

وقالت الصحيفة ان قلة يستجيبون للنداء. وان عددا ضئيلا من الاهالي غامروا بالخروج من بيوتهم منذ الهجوم الساحق لانتزاع المدينة من المسلحين. وإذ كان البعض من دون كهرباء أو تلفزيون أو راديو فهم قد لا يعرفون ان الهجوم انتهى.

صحيفة التايمز افادت ان القوات الاميركية استعادت المدينة الواقعة على نهر الفرات بعد بقائها سبعة اشهر بايدي المسلحين ، ولكنها استعادتها بثمن. فقد دُمر الكثير من المنازل وحُرثت الطرق بجنازير الدبابات واحيلت الى انقاض عدة جوامع استخدمها المسلحون قواعد لهم أو مخازن لأسلحتهم ، بحسب صحيفة التايمز.

اما صحيفة فايننشيال تايمز فذكرت ان اكراد العراق بعد اكثر من عشر سنوات من الاستقلال الفعلي أخذوا يتأقلمون للعيش مع ابناء وطنهم من العرب.

واعادت الصحيفة الى الاذهان ان المجتمع الدولي أوضح بعد الحرب ان المصير العراقي المشترك هو الطريق الوحيد الى الامام منوهة بأنه يُسجل لصالح الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني قبولهما بهذا الواقع.

ولفتت التايمز الى ان الشباب الأكراد يتعلمون الانجليزية لغة ثانية بدل العربية. وفي غضون جيل قد لا يرى اكراد العراق مبررا للاستمرار في اتحاد سياسي واقتصادي مع عرب العراق ليفجروا ازمة ستكون لها آثار بالغة على استقرار الشرق الاوسط بصفة عامة ، على حد قول صحيفة فايننشيال تايمز.

على صلة

XS
SM
MD
LG