روابط للدخول

خبر عاجل

السماح للمغتربين العراقيين بالتصويت


فارس عمر

اعلن مسؤولون ان السلطات الانتخابية ستتيح لملايين العراقيين المقيمين في الخارج امكانية الادلاء بأصواتهم في الانتخابات المقرر اجراؤها في الحادي والثلاثين من كانون الثاني القادم.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الجمعة عن مدير عام الادارة الانتخابية في العراق عادل محمد اللامي قوله ان ادارته قررت السماح للمغتربين العراقيين بالتصويت وان عملية الاقتراع ستجري في البلدان التي يعيش فيها عدد كبير من العراقيين. واضاف اللامي ان كل عراقي بلغ سن الثامنة عشرة سيكون مؤهلا للادلاء بصوته.

واشارت نيويورك تايمز الى ان الامم المتحدة والولايات المتحدة اوصيتا بعدم السماح للمغتربين العراقيين بالمشاركة في الانتخابات لأن من المعروف ان تنظيم مثل هذا الاقتراع في الخارج عملية بالغة الصعوبة وعرضة للتلاعبات والاتهامات بالتزوير. ولكن سياسيين عراقيين كبارا من العرب والاكراد فضلا عن اية الله العظمى السيد علي السيستاني ايدوا بقوة تمكين المغتربين العراقيين من التصويت.

من جهة اخرى لفت رئيس فريق الاستشاريين الانتخابيين التابع للامم المتحدة كارلوس فالنزويلا الى المحاذير التي تكتنف عملية الاقتراع خارج العراق وقال انها محاذير سياسية وعملية ضخمة وان هذا كله يجب ان يُنجز في اطار الفترة الزمنية المحددة.

ولم تقرر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق حتى الآن كيف سيدلي المغتربون العراقيون بأصواتهم وأين.

وكان كثير من العراقيين غادروا بلدهم خلال السنوات الخمس والثلاثين من حكم صدام حسين وحزب البعث. ويُقدر ان ما بين مليونين واربعة ملايين عراقي يعيشون الآن في الخارج نصفهم تقريبا تجاوزا سن الثامنة عشرة. وتوجد اكبر تجمعات المغتربين العراقيين في بريطانيا والولايات المتحدة وايران ، بحسب نيويورك تايمز.

ويقدَّر ان هؤلاء الناخبين يمكن ان يشكلوا خمسة عشرة في المائة من اجمالي عدد الناخبين الذين من المتوقع ان يتوجهوا الى صناديق الاقتراع لانتخاب الجمعية الوطنية البالغ عدد اعضائها مائتان وخمسة وسبعون عضوا. ويُفترض ان تشكل الجمعية الوطنية المنتَخَبة حكومة جديدة وتعد دستورا دائما تجري بموجبه انتخابات مباشرة في نهاية عام الفين وخمسة.

صحيفة نيويورك اشارت الى ان اية الله العظمى علي السيستاني اصدر عدة بيانات تؤيد تمكين المغتربين العراقيين من التصويت. كما تؤدي ذلك كبرى الاحزاب الكردية وسياسيون قياديون كانوا مغتربين مثل رئيس الوزراء اياد علاوي. ولكن الامم المتحدة نصحت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق ضد السماح بالاقتراع خارج العراق. واوضح فالنزويلا ان تحديد البقاع التي سيكون بامكان المغتربين العراقيين ان يصوتوا فيها سيكون قرارا سياسيا ومن المرجح ان يثير اتهامات بممارسة التمييز في حالات عديدة. الاميركيون يقولون من جهتهم ان احد الاهداف المنشودة للانتخابات هو الحد من اعمال العنف المتواصلة في مناطق معينة من العراق بتمكين جميع مكونات المجتمع العراقي من المشاركة في الانتخابات بصرف النظر عن انتماءاتهم المذهبية أو القومية.

ومن المشاكل الكبيرة التي تعترض تنظيم عملية اقتراع المغتربين ايجاد الموارد المالية لها. وقال فالنزويلا ان كلفة الاقتراع خارج البلد اكبر بكثير من كلفته في الداخل. ونقلت نيويورك تايمز عن دبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه ان تنظيم عملية الاقتراع للمغتربين العراقيين يمكن ان يكلف ملايين وملايين من الدولارات واضاف ان مسؤولين اميركيين نقلوا اعتراضهم على ذلك الى الامم المتحدة.

واقر اللامي بان المفوضية الانتخابية لا تملك حتى الآن الموارد المالية لتنظيم الاقتراع في خارج العراق ولكنه قال ان السفارات العراقية الاربعين او نحو ذلك المفتوحة الآن يمكن ان تسهم في تنظيم عملية تسجيل الناخبين وتصويتهم في حين تستطيع الامم المتحدة ان تساعد في البلدان التي لا توجد فيها سفارات عراقية. ولكن فالنزويلا قال انه ليس لدى الامم المتحدة تفويض بالمساعدة في هذا المجال.

على صلة

XS
SM
MD
LG