أياد الكيلاني
في تقرير لوكالة فرانس بريس من بروكسل أن قبل اقل من ثلاثة أسابيع من قمة حلف شمال الأطلسي يعزز الأميركيون ضغوطهم ليشارك الحلف بشكل محدود في مهمة إحلال الاستقرار في العراق لكن شركاءهم ، وخصوصا فرنسا، يتحفظون على هذا الاقتراح. وقالت مصادر في مقر الحلف أمس الجمعة إن من المتوقع ، مع اقتراب موعد قمة قادة الحلف في 28 و29 من حزيران الجاري في استنبول ، أن (تتكثف المفاوضات على الأقل بشكل غير رسمي) حول اقتراح الرئيس الأميركي جورج بوش بأن تساعد المنظمة العسكرية في تأهيل الجيش العراقي الجديد. وصرح مسؤول طلب عدم كشف هويته قائلا: ستجري بالتأكيد مشاورات واسعة حول هذه المسألة قبل قمة استنبول - بحسب تعبيره. وفي المقابل لا يبدو مرجحا أن تتوصل قمة استنبول إلى قرارات عملية حول دور واسع للحلف في العراق. وقال مصدر دبلوماسي إن موعد القمة قريب جدا من الموعد المحدد لنقل السلطة إلى العراقيين في 30 من الشهر الجاري ، وأضاف إن السيناريو الأرجح هو أن يتم تبني (إعلان سياسي) يترك الباب مفتوحا أمام مشاركة للحلف الأطلسي في العراق. وفي كل الأحوال سيبقى أي وجود جماعي للحلف في العراق متواضعا نسبيا. وأكد الرئيس بوش الخميس على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى انه لا ينتظر تعزيزات بالقوات في العراق من جانب دول الحلف التي أرسلت 16 منها وحدات إلى هذا البلد. من جهة أخرى رفضت دول الحلف الأطلسي التي عارضت العام الماضي الحرب على العراق ومن بينها فرنسا وألمانيا بشكل قاطع المشاركة عسكريا في العراق. ومن الخيارات المطروحة إلى جانب تأهيل كوادر للجيش العراقي -- وهو مجال يمتلك فيه الحلف خبرة كبيرة -- أن يتولى الحلف قيادة الفرقة متعددة الجنسيات التي تقودها بولندا في جنوب العراق. ويمكن أن يقوم الحلف بمراقبة الحدود العراقية بطائرات AWACS وهذا ما ألمح إليه مسؤولون أميركيون أخيرا. ويكتفي الحلف حاليا بتقديم مساعدة لوجستية لبولندا في العراق. يذكر أن مسألة دور الحلف في العراق مرتبطة حاليا إلى حد كبير بطلب رسمي لكنه غير أكيد من العراقيين حسبما أكد الثلاثاء الأمين العام للمنظمة العسكرية ياب دي هوب شيفر. وفي هذا الإطار ، فمن غير المستبعد أن تشهد قمة استنبول معارك كلامية كما حدث في قمة الثماني لكن دبلوماسيين وخبراء يرون أن تكرار أزمة العام الماضي أمر غير وارد. وقال دانيال كيوهان الخبير في مسائل الدفاع في مركز الإصلاحات الأوروبية في لندن (اعتقد انه من المهم التمييز في لهجات) الخطابات والتصريحات. وأضاف أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك (يؤيد على ما يبدو ضرورة انتظار ما يمكن أن يطلبه العراقيون). وتابع "اعتقد أن الفرنسيين يريدون أن يقولوا لواشنطن قبل كل شئ إنهم لا يرون مشكلة في أن يقوم الحلف ببعض الأمور ، لكنهم لا يريدون أن يظهروا وكأنهم يروجون لآراء الرئيس الأميركي. وكان بوش أعطى انطباعا بأنه يريد استغلال التصويت بالإجماع في الأمم المتحدة الثلاثاء على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن العراق لدفع الحلف الأطلسي إلى المشاركة بشكل جماعي في العراق. لكن آمال الرئيس بوش تبخرت بسرعة بسبب نظيره الفرنسي الذي رأى أن ليس من مهام الحلف التدخل في العراق وان أي تدخل من الحلف في العراق سينطوي على "مخاطر كبيرة". لكن شيراك لم يغلق الباب بشكل كامل في وجه هذه الفكرة.
في تقرير لوكالة فرانس بريس من بروكسل أن قبل اقل من ثلاثة أسابيع من قمة حلف شمال الأطلسي يعزز الأميركيون ضغوطهم ليشارك الحلف بشكل محدود في مهمة إحلال الاستقرار في العراق لكن شركاءهم ، وخصوصا فرنسا، يتحفظون على هذا الاقتراح. وقالت مصادر في مقر الحلف أمس الجمعة إن من المتوقع ، مع اقتراب موعد قمة قادة الحلف في 28 و29 من حزيران الجاري في استنبول ، أن (تتكثف المفاوضات على الأقل بشكل غير رسمي) حول اقتراح الرئيس الأميركي جورج بوش بأن تساعد المنظمة العسكرية في تأهيل الجيش العراقي الجديد. وصرح مسؤول طلب عدم كشف هويته قائلا: ستجري بالتأكيد مشاورات واسعة حول هذه المسألة قبل قمة استنبول - بحسب تعبيره. وفي المقابل لا يبدو مرجحا أن تتوصل قمة استنبول إلى قرارات عملية حول دور واسع للحلف في العراق. وقال مصدر دبلوماسي إن موعد القمة قريب جدا من الموعد المحدد لنقل السلطة إلى العراقيين في 30 من الشهر الجاري ، وأضاف إن السيناريو الأرجح هو أن يتم تبني (إعلان سياسي) يترك الباب مفتوحا أمام مشاركة للحلف الأطلسي في العراق. وفي كل الأحوال سيبقى أي وجود جماعي للحلف في العراق متواضعا نسبيا. وأكد الرئيس بوش الخميس على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى انه لا ينتظر تعزيزات بالقوات في العراق من جانب دول الحلف التي أرسلت 16 منها وحدات إلى هذا البلد. من جهة أخرى رفضت دول الحلف الأطلسي التي عارضت العام الماضي الحرب على العراق ومن بينها فرنسا وألمانيا بشكل قاطع المشاركة عسكريا في العراق. ومن الخيارات المطروحة إلى جانب تأهيل كوادر للجيش العراقي -- وهو مجال يمتلك فيه الحلف خبرة كبيرة -- أن يتولى الحلف قيادة الفرقة متعددة الجنسيات التي تقودها بولندا في جنوب العراق. ويمكن أن يقوم الحلف بمراقبة الحدود العراقية بطائرات AWACS وهذا ما ألمح إليه مسؤولون أميركيون أخيرا. ويكتفي الحلف حاليا بتقديم مساعدة لوجستية لبولندا في العراق. يذكر أن مسألة دور الحلف في العراق مرتبطة حاليا إلى حد كبير بطلب رسمي لكنه غير أكيد من العراقيين حسبما أكد الثلاثاء الأمين العام للمنظمة العسكرية ياب دي هوب شيفر. وفي هذا الإطار ، فمن غير المستبعد أن تشهد قمة استنبول معارك كلامية كما حدث في قمة الثماني لكن دبلوماسيين وخبراء يرون أن تكرار أزمة العام الماضي أمر غير وارد. وقال دانيال كيوهان الخبير في مسائل الدفاع في مركز الإصلاحات الأوروبية في لندن (اعتقد انه من المهم التمييز في لهجات) الخطابات والتصريحات. وأضاف أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك (يؤيد على ما يبدو ضرورة انتظار ما يمكن أن يطلبه العراقيون). وتابع "اعتقد أن الفرنسيين يريدون أن يقولوا لواشنطن قبل كل شئ إنهم لا يرون مشكلة في أن يقوم الحلف ببعض الأمور ، لكنهم لا يريدون أن يظهروا وكأنهم يروجون لآراء الرئيس الأميركي. وكان بوش أعطى انطباعا بأنه يريد استغلال التصويت بالإجماع في الأمم المتحدة الثلاثاء على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن العراق لدفع الحلف الأطلسي إلى المشاركة بشكل جماعي في العراق. لكن آمال الرئيس بوش تبخرت بسرعة بسبب نظيره الفرنسي الذي رأى أن ليس من مهام الحلف التدخل في العراق وان أي تدخل من الحلف في العراق سينطوي على "مخاطر كبيرة". لكن شيراك لم يغلق الباب بشكل كامل في وجه هذه الفكرة.