روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير عن الدور الذي لعبه الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، في بقاء الرئيس العراقي السابق في السلطة لمواجهة خصم مهم في المنطة هو ايران


ميسون أبو الحب

يستعد الاميركيون لدفن رئيسهم السابق رونالد ريغان. وهو رئيس نسي الكثيرون دور إدارته الحاسم في بقاء الرئيس العراقي السابق في السلطة على مدى ثماني سنوات من الحرب مع إيران.

تقرير لوكالة فرانس بريس ذكر أن في امكان الجنود الاميركيين الذين يحاربون الآن في العراق ان ينظروا إلى الوراء، إلى فترة الثمانينات عندما بدأت علاقة ادت إلى بروز العراق كاضخم قوة عسكرية في الشرق الاوسط وهي قوة استخدمت أسلحة كيمياوية أدت في ما بعد إلى وقوع الحرب في عام 2003.

بدأ الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان علاقاته مع العراق رغبة منه في مواجهة خصم مهم في المنطقة هو إيران وتدفقت الملايين من الدولارات في شكل قروض إلى العراق رغم اعلان الولايات المتحدة موقفا محايدا ازاء الحرب بين بغداد وطهران.
اضف إلى ذلك الأسلحة التي ارسلتها فرنسا والتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام التي ارسلتها ألمانيا إلى العراق والتي يقول الخبراء انها كانت وراء وضع العراق برامج أسلحة كيمياوية وبيولوجية.

في ذلك الوقت، كان وزير الدفاع الحالي دونالد رامسفيلد مبعوث الرئيس ريغان الخاص إلى الشرق الاوسط وقد قام بزيارة سرية إلى بغداد في عام 1983.
كانت واشنطن تسعى إلى منع إيران من تحقيق النصر في حرب الثمانينات مدفوعة بعوامل عدة. منها انزعاجها من اقتحام السفارة الأميركية في طهران في عام 1980، ومنها تعرض سفارتها ومشاة بحريتها في بيروت إلى هجمات في بداية عام 1983.
غير ان وكالة فرانس بريس لاحظت ان اهتمام الولايات المتحدة بدعم بغداد بدأ قبل وصول رامسفيلد اليها في عام 83. ففي شهر شباط من عام 1982 اسقطت وزارة الخارجية الأميركية اسم العراق من لائحة الدول الراعية للارهاب في العالم مما مهد الطريق امام التجارة والمساعدات بين البلدين.

بعد شهر من ذلك التاريخ أمر ريغان بمراجعة سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وكانت نتيجة هذه المراجعة توجيه السياسة لصالح العراق في غضون السنة التالية. إذ بدأت المساعدات الاقتصادية تتدفق على بغداد وباعت الولايات المتحدة إلى العراق مروحيات مدنية غير انها سخرت عسكريا بعد ذلك، حسب تقرير الوكالة.

في آيار من عام 1984 أشارت مذكرة إلى مراجعة سياسة مبيعات المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى العراق. المذكرة تذكر ان النتائج الاولية تذهب لصالح توسيع مثل هذا النوع من التجارة لتشمل المنشآت النووية العراقية.
في آذار من عام 1985 كانت الولايات المتحدة تصدر رخص تصدير لمعدات تكنولوجية متطورة ومهمة بالنسبة لبرامج أسلحة الدمار الشامل حسب قول كينيث بولاك في كتاب نشره مؤخرا يحمل عنوان " العاصفة المهددة ".
لكن الأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة فحسب بل أيضا على دول أخرى. ففي عام 1982 كانت نسبة اربعين بالمائة من صادرات الأسلحة الفرنسية تذهب إلى العراق، حسب قول بولاك. هذا إضافة إلى الشركات الألمانية التي باعت نظام صدام حسين عددا كبيرا من الشاحنات ومن العربات وبنت مجمعات ضخمة لاسلحة العراق الكيمياوية والبيولوجية ولبرامج الصواريخ البالستية والكلام ما يزال لكينيث بولاك حسب ما نقل عنه تقرير بثته وكالة فرانس بريس.

على صلة

XS
SM
MD
LG