روابط للدخول

خبر عاجل

صحيفة أميركية بارزة تقرّ بأنها اعتمدت معلومات مضلّلة في تغطيتها لقضية أسلحة الدمار الشامل قبل حرب العراق


ناظم ياسين

حظيَ الإيضاح الذي نشره محررو صحيفة أميركية بارزة الأسبوع الماضي بشأن اعتمادهم معلومات مضلّلة قبل الحرب حول امتلاك النظام العراقي السابق أسلحة محظورة حظيَ باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام الأميركية.
واليوم نُقل عن محقق الشكاوى في صحيفة (نيويورك تايمز) قوله إن أخطاء هيكلية داخل إدارة الجريدة النافذة أدت إلى استخدامها في حملة ماكرة من طرف أشخاص أرادوا أن يصدق العالم أن لدى العراق أسلحة دمار شامل.
وكالة رويترز للأنباء نسبت إلى دانييل أوكرينت وصفه تغطية موضوع أسلحة الدمار الشامل العراقية بأنها كانت معيبة.
وكانت الصحيفة واسعة الانتشار أقرّت في كلمةٍ نُشرت الأربعاء أن بعض المعلومات التي استقتها من منشقين عراقيين عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة لم تكن مدعومة من مصادر أخرى.
المحررون ذكروا في الكلمة التي نُشرت بعنوان (التايمز والعراق) "وجدنا أن عددا من حالات التغطية لم تكن بالدقة التي كان يجب أن تتسم بها. وفي بعض الحالات لم تكن المعلومات التي كانت مثيرة للجدل في ذلك الوقت وأصبح مشكوكا فيها الآن مدعمة أو جرى التحقق منها" ، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت أن مصادر التقارير اعتمدت على الأقل في جزء منها على دائرة ممن وصفتهم بالمنشقين المنفيين العازمين على "تغيير النظام" في العراق.
رويترز نقلت عن أوكرينت، الذي يحمل لقب "محرر عام" في الصحيفة، قوله أيضا إن جزءا من تغطية (نيويورك تايمز) في الأشهر التي سبقت غزو العراق كان ساذجا، مشيرا إلى أن الكثير منها برز بصورة غير ملائمة على مساحات كبيرة في الصفحات الأولى وبعناوين كبيرة.
وانتقد أوكرينت في كلمته المنشورة اليوم الأحد تحت عنوان (أسلحة الدمار الشامل أو الإرباك الشامل؟) انتقد بشدة سلسلة من المقالات بشأن البحث عن أسلحة الدمار الشامل كتبها أحد محرري الصحيفة المرافقين للقوات الأميركية في العراق قائلا إنها كانت مليئة بالتناقضات.
لكنه أضاف انه سيكون من الغبن إلقاء اللوم على صحفيين بعينهم. وأنحى باللائمة على رغبة الصحيفة بالانفراد في نشر التقارير الخاصة مشيرا إلى أن بعض قرائها اطلعوا على قصص مثيرة للغاية كتبت بناء على معلومات كانت في كثير من الأحيان تأكيدات من مصادر مجهولة لها مصالح خاصة.
وذكر أن بعض المواد التي نشرت تبنّت مواقف البنتاغون بشدة حتى أن المرء قد يرى في الأغلب "وكأن الرتب العسكرية تلمع على أكتاف المحررين"، على حد تعبيره. وقال أوكرينت "إن الصحافة القوية التي أتوق إليها والتي تدين الصحيفة بها لقرائها ولاحترامها لذاتها لن تكشف فقط خطط الذين روّجوا لقصص أسلحة الدمار الشامل لكن ستكشف أيضا كيف استخدموا نيويورك تايمز نفسها لدعم حملتهم الماكرة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.

على صلة

XS
SM
MD
LG