روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف غربية صادرة اليوم


شيرزاد القاضي

مستمعينا الكرام

جاء في مقال كتبه المحلل السياسي وليم سفاير في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن لجنة العلاقات الدولية أعلنت أنها ستنظر في فضيحة جرى الحديث عنها مؤخراً على صفحات الصحف تتعلق بخمسة مليارات دولار، وترتبط برشاوى رافقت برنامج النفط مقابل الغذاء، وهو أضخم برنامج للمساعدات الإنسانية أشرفت عليه الأمم المتحدة.

الكاتب أضاف أن وزارة الخارجية الأميركية لاترغب في حدوث مفاجاءات بشأن قضايا الفساد وعدم آهلية الأمم المتحدة، لأنها بحاجة الى دعم الأمم المتحدة لجهودها في العراق، لكن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تسعى من أجل التحقيق في الموضوع ، حيث تسائل رئيس اللجنة السناتور رتشارد لوغار فيما إذا كانت بعض الدول قد غضّت النظر عن عمليات سرقة رافقت البرنامج بينما كان العراقيون يتضورون جوعاً، لأنهم وجدوا في البرنامج فرصة للإثراء.

وطلب السناتور جو بايدن، من سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون نغروبونتي أن يكشف قائمة اسماء الشركات الأميركية التي يُعتقد أن لها علاقة بموضوع الرشاوى، لكن نغروبونتي أشار الى عدم وجود مثل هذه القائمة.

ولفت الكاتب الى أن اسم نجل (كوفي أنان) كان ضمن قائمة تشرف على الإستيراد، كما اشارت التقارير الى أن احد كبار مساعدي كوفي أنان كان ضمن الذين تلقوا رشاوى، ما أدى بالأمين العام للمنظمة الى تشكيل لجنة مستقلة، وتم ترشيح بول فولكر وآخرين للجنة، لكن اللجنة بحاجة الى قرار من مجلس الأمن لتحصل على الصلاحيات المطلوبة، ولتتمكن من فحص ملفات الأمم المتحدة وتدقيق العقود التي سمحت لصدام حسين أن يبني قصوراً بدلاً من أن يوفر الطعام لشعبه.

الى ذلك قال المتحدث الروسي في الأمم المتحدة إنهم يدركون أن سمعة سكرتارية الأمم المتحدة قد تلطخت لكنهم لا يعتقدون بأن على الأمم المتحدة أن تتخذ قراراً بناء على تقارير صحفية.

وكانت صحيفة المدى العراقية نشرت أسماء 270 جهة تلقت كوبونات نفطية بشكل غير شرعي، وربع هذا العدد كان من روسيا على حد قول الكاتب الذي أضاف أن سفير فرنسا في الولايات المتحدة اعتبر هذه المزاعم غير موثقة يروج لها صحفيون محافظون، وصحف تصدر في أميركا.

---- فاصل ---
صحيفة الغارديان البريطانية نشرت مقالاً للمحلل السياسي (مارتن جاك) حول الإستفادة من دروس الماضي، تطرق فيه الى احداث تاريخية خصوصاً ما يتعلق منها بصنع اسلحة متطورة كالقنابل النووية، لكنه تطرق ايضاً الى الحروب التي يشنها السكان المحليون ضد القوات الأجنبية، مثلما حدث في الصين في الثلاثينات من القرن الماضي ضد القوات اليابانية، ومن ثم في بلدان اخرى في جنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا.



ويعتقد الكاتب أن الأميركيين والغربيين عموماً نسوا هذا الدرس، وربما اعتقد الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء توني بلير أن العراقيين سيستقبلون قوات التحالف بالترحاب، بينما يقاتل أشخاص من السنة والشيعة قوات التحالف في الوقت الراهن، لأنهم لا يرغبون أن تحكمهم قوة أجنبية ، بحسب ما ورد في المقال الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

------ فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالشأن العراقي كتبت أليسا روبن تقريراً في صحيفة لوس أنجليس تايمز قالت فيه إن القوات ألأميركية خففت من عدد قواتها وعملياتها العسكرية في مديني النجف والفلوجة، لكن شعور العداء للقوات ألأميركية انتقل من الفلوجة الى مدن اخرى بحسب ما ورد في التقرير.

وكثرت حوادث اختطاف الجنود والدبلوماسيين والمقاولين والصحفيين، ويجرى اطلاق الرصاص على الذين يبدو من مظهرهم أنهم أجانب، بغض النظر عن جنسيتهم، بحسب الصحيفة التي اشارت الى حوادث ذهب ضحيتها مواطنون من بلدان أخرى، مثل بنغلاديش، والولايات المتحدة، وايطاليا.

التقرير أشار الى وجود نقاط تفتيش عديدة تابعة لأحزاب عراقية مختلفة، وذكرت كاتبة التقرير أنها شاهدت عند ذهابها لزيارة بعض المدن الشيعية، نقاط حراسة تابعة لجيش المهدي الذي يرتبط بمقتدى الصدر، ومنظمة بدر التي ترتبط بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وحراس الحوزة الذين يرتبطون بمرجعيات دينية شيعية، ومسلحين من حزب الدعوة.

الى ذلك قالت كاتبة التقرير إن الهدوء يعم جنوب العراق، وهناك حالة من الترقب في مدينتي النجف والفلوجة.

على صلة

XS
SM
MD
LG