روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف البريطانية


أياد الكيلاني

مستمعينا الكرام ، ضمن جولتنا اليوم على الصحافة البريطانية نتوقف أولا عند الIndependent التي نشرت تقريرا لمراسلها في واشنطن Alec Russell يعتبر فيه أن الرئيس الأميركي جورج بوش يصب اهتمامه العلني هذه الأيام على كل شيء – ابتداء من لعبة الBaseball ومرورا بخطب حول فرص العمل والحب – أي على كل شيء باستثناء الوضع في العراق ، في الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن بأن الحديث عن وجود أزمة حديث مبالغ فيه.
أما الأهم بالنسبة إلى البيت الأبيض – بحسب التقرير – فهو أن التأييد لقراره في شن الحرب لم يتغير ، فلقد أظهرت استطلاعات الرأي أن 57% من الأميركيين ما زالوا يعتبرون قرار بلادهم في غزو العراق قرارا صائبا.
ويلفت المراسل إلى أن وزير الدفاع الأميركي Donald Rumsfeld أكد بأن وزارته تدرس الآن ما ظل يعتبره الوزير منذ البداية أمرا غير ضروري ، أ إرسال المزيد من القوات إلى العراق.
وينبه التقرير إلى أن الديمقراطيين يلتزمون الحذر في عدم إظهار أي تراجع عما أعلنوا عنه من تأييد للغزو والاحتلال ، إلا أن التقرير ينسب إلى السيناتور الديمقراطي المخضرم Ted Kennedy – الذي يعتبر أحد أقرب المؤيدين من المرشح الديمقراطي لمنصب الرئاسة السيناتور Kerry – توجيهه انتقادا لاذعا للسيد بوش حين قارن بين العراق وحرب فيتنام.
وتخلص الصحيفة إلى أن المعضلة التي يواجهها البيت الأبيض تتمثل في إقناع الشعب الأميركي بأن أميركا ماضية في كسب الحرب في العراق ، في الوقت الذي تبدو فيه إحدى وسائل تحقيق ذلك والمتمثلة في إرسال قوات إضافية ، تبدو كفيلة بزعزعة المعنويات القومية.

------------------فاصل---------------

ونشرت الFinancial Times تقريا لمراسلها في بغداد Nicolas Pelham ، يشير فيه إلى أن رجل الدين الشيعي المتطرف (مقتدى الصدر) دعا ميليشيته المعروفة باسم (جيش المهدي) إلى يوم ثالث من حرب المدن ضد قوات التحالف ، في الوقت الذي لجأ فيه إلى مكان قريب من أكثر العتبات المقدسة أهمية لدى الشيعة.
فلقد رافقه مئات من عناصر جيش المهدي المسلحين من جامع الكوفة إلى مكتبه القريب من مرقد الإمام علي بن أبي طالب في قلب النجف ، دون أن تتدخل قوات التحالف الذي كانت أعلنت عن عزمها باعتقاله.

------------------فاصل--------------

وأخيرا نشرت الFinancial Times أيضا تقريرا لمراسلتها في العاصمة البلجيكية Judy Dempsey بعنوان (مهمة الناتو المستحيلة في العراق) ، تعتبر فيه أن وزير الخارجية الأميركي Colin Powell سيصاب بخيبة أمل كبيرة في حال سعى إلى إقناع حلف الناتو بالدخول إلى العراق في وقت لاحق من العام الجاري.
وتذكر المراسلة بأن الاحتفال الأسبوع الماضي بانضمام سبع دول جديدة إلى الحلف شهد ممثلي عدد من هذه الدول وهم يتحدثون ببلاغة عن الحاجة إلى إرسال قوات إلى العراق.
أما فرنسا وألمانيا – اللتان قادتا المعارضة الأوروبية لحرب العراق – فلقد أكدتا أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن مثل هذا الدور للحلف ، إلى حين امتلاك الأمم المتحدة تفويضا واضحا وقويا للإشراف على عودة العراق إلى الديمقراطية.
ويوضح التقرير بأن بولندا تتلقى حاليا مساعدة في التخطيط للفرقة متعددة الجنسيات التي تقودها في وسط العراق ، ولكن الحلف لا وجود له على الأرض كمنظمة عسكرية.
وتمضي المراسلة إلى أن تحسنا جذرية لا بد من تحقيقه على الأرض في العراق قبل أن يتمكن الحلف من أداء دور في العراق في المستقبل المنظور. أما التطلعات – بحسب التقرير – فتبدو مظلمة الآن ، ما يترك الولايات المتحدة دون خيارات تذكر باستثناء خيار استدعاء المزيد من قواتها الاحتياطية إلى المشاركة في هذه الحرب المفتقرة إلى إستراتيجية طويلة الأمد.

على صلة

XS
SM
MD
LG