روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف الأميركية


شيرزاد القاضي

مستمعينا الكرام

مع اقتراب موعد اقامة مجلس انتقالي في الثلاثين من حزيران المقبل، اهتمت صحف أميركية بتطورات الوضع العراقي، حيث نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً افتتاحياً قالت فيه إن القوات الأميركية مازالت تخوض اشتباكات دموية بالرغم من عزم الولايات المتحدة انهاء سلطة الإحتلال بعد ثلاثة أشهر.

الصحيفة أشارت الى سعي الشرطة العراقية وقوات الأمن التي تفتقر الى التدريبات والمعدات اللازمة، سعيها لتثبيت أقدامها بالرغم مما تتعرض له من اعتداءات واعمال عنف، وأشارت الصحيفة أيضاً الى اغتيالات شبه يومية يتعرض لها أفراد يعملون مع السلطات الجديدة أو الوكالات الغربية، ولفتت الى عدم وجود اجماع على الشكل الذي ستكون عليه الحكومة المقبلة في العراق رغم التوقيع على قانون ادارة الدولة.

وبالرغم من صعوبة المبالغة في حجم التحديات التي يمكن أن يواجهها التحالف في الأسابيع المقبلة لكن عدد القوات انخفض بنسبة تصل الى 20 بالمئة، وجرى استبدال بعض الوحدات المجربة باخرى جديدة، وتسعى الأمم المتحدة للتفاوض حول شكل الحكومة الإنتقالية فيما يستعد الشيعة للقيام بحملة ضد القانون المؤقت لإدارة الدولة، بحسب الصحيفة.

الصحيفة لفتت الى أن الأوربيين لم يتقدموا لإبداء المساعدة، وليست هناك مساعي جدية لحثهم، فيما يواصل الرأي العام في الولايات المتحدة جداله فيما إذا كان الهجوم على العراق مبرراً.

الصحيفة الأميركية أشارت الى أن على الرئيس جورج بوش وبالرغم من انشغاله بالإنتخابات، أن يهتم بأن تسير عملية نقل السلطة الى العراقيين بشكل منظم، وأن ينظر في موضوع عدد القوات ألأميركية في العراق، وأن يحث الدول الأخرى لإرسال قواتها، وأن يزيل الإجراءات البيروقراطية التي تعرقل حصول قوات الأمن العراقية على الأسلحة واجهزة الإتصال والسيارات وغيرها من المعدات.

واشنطن بوست دعت بول بريمر المدير الإداري لسلطة الإئتلاف المؤقتة في العراق، الى اخذ وجهات نظر آية الله العظمى علي السيستاني بنظر الإعتبار والسعي من اجل التوصل الى اتفاق سياسي جماعي بمساعدة من الأمم المتحدة، وتوسيع مساهمة الجماعات والزعماء السياسيين في مجمل العملية السياسية لضمان انتقال السلطة الى العراقيين بشكل هادئ.
---- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة باقتراب موعد تسليم السلطة للعراقيين نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية مقالاً كتبه هيوا عثمان قال فيه إن الولايات المتحدة ومجلس الحكم العراقي يحتاجان الى رأي عام جماعي لضمان تأييد الحكومة التي ستتولى السلطة في الثلاثين من حزيران.

وفي بلد يسوده الإرتباك والتآمر والشعور بأن سلطة الإئتلاف ومجلس الحكم العراقي يحددان مستقبل العراق خلف أبواب مغلقة، يغمر عدد كبير من السكان شعور بالخوف من المستقبل بحسب الكاتب.

الكاتب أشار الى أن الصحف المحلية تمتلئ باخبار حول تغيير خطط نقل السيادة الى العراقيين، وتحث على اعمال معادية للولايات المتحدة، تغذيها في الأغلب دول مجاورة للعراق، ويقول البعض إن نقل السلطة سيكون استعراضياً وأن "الشيطان الأكبر" سيبقى ليمتص ثروات العراق وموارده، بحسب ما ورد في المقال.

ولفت الكاتب الى بعض الأقاويل والإشاعات التي أشارت الى أن مجلس الحكم الحالي سيبقى على ماهو عليه، وبعد ذلك تم الحديث عن توسيع المجلس، وأشارت بعض التقارير مؤخراً الى أن الولايات المتحدة ستقوم بتعيين رئيس وزراء شيعي علماني. وأول ما يتبادر الى الذهن هو احتمال تعيين احمد الجلبي الذي يقيم تحالفاً جديداً مع رجال الدين في العراق وإيران على حد تعبير الكاتب، الذي أضاف أن استطلاعاً للرأي أظهر أن العراقيين لا يثقون بالجلبي.

الكاتب هيوا عثمان أشار الى أن الشعور السائد الآن هو أن الأعضاء الشيعة في مجلس الحكم يخضعون لتأثير ايران وسوف يهيمنون على السلطة عند نقلها الى العراقيين، وهذا ما يخشاه العلمانيون من الشيعة، والكرد، والسنة، وأضاف أن هذه المخاوف تعززت عند تحفظ الأعضاء الشيعة في مجلس الحكم على فقرة في قانون ادارة الدولة المؤقت تعطي المحافظات حق نقض دستور دائم.

ويعتقد العراقيون أن من الأفضل التركيز الآن على شكل الحكومة القادمة وأن تقوم سلطة الإئتلاف ومجلس الحكم باستشارتهم في هذا الموضوع بدلاً من التركيز على شرح مضامين القانون المؤقت، فيما يركز منتقدو مجلس الحكم على عدم شرعية المجلس وعدم شرعية سلطة الإئتلاف، ودعا الكاتب في ختام مقاله الى استشارة واسعة النطاق لآراء العراقيين وضمان مساهمتهم في عملية اختيار الحكومة.

----------- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر في براغ أواصل مستمعينا الكرام تقديم عرض لما ورد في صحف أميركية حول الشأن العراقي.

صحيفة بوستن غلوب نشرت مقالاً كتبه توماس أوليفانت تحدث فيه عن الإرهاب قائلاً إن المنسق السابق للنشاط المضاد للإرهاب ريتشارد كلارك ركّز في انتقاداته على أن التكتيكات المتبعة لمواجهة التغيرات في تكتيكات وهياكل منظمة القاعدة الإرهابية تأثرت بالحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق بشكل قلل من التركيز على محاربة القاعدة.

الكاتب لفت الى أن موضوع العراق وتأثيره في الحرب على الإرهاب لم يكن ضمن المواضيع التي ناقشتها اللجان المختصة بمراجعة هجمات الحادي عشر من أيلول، وأشار الى أمور أخرى ترتبط بنقل وحدات مختصة بمكافحة الإرهاب اضافة الى المترجمين من أفغانستان الى العراق، والى خلايا تضم ارهابيين بدأت بتنظيم نفسها في مناطق مختلفة من العالم، وفيما يخص العراق لفت الكاتب الى مساهمة متسللين أجانب الى العراق واحتفاظهم بصلات مع جهات خارجية.


----- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالهجمات والعمليات الإنتحارية والإغتيالات التي ينفذها مخربون، كتب دان مورفي تقريراً من بغداد نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور قال فيه إن المخربين يغيرون من وقت لآخر تكتيكاتهم، وأشار الى أن سلطة التحالف تتوقع تصاعد هذه العمليات قبل انتقال السلطة الى العراقيين.

الصحيفة نقلت عن العقيد المتقاعد باتريك لانغ إن من الصعب القضاء على مثل هذه الهجمات باللجوء الى عمليات عسكرية، مؤكداً على ضرورة ايجاد حل سياسي لإنهاء أعمال العنف، وضمان عدم فرض الشيعة لهيمنتهم على السلطة على حد تعبيره.

التقرير أشار الى أن منفذي اعمال العنف هم أعضاء في خلايا ارهابية كان صدام حسين قد أسسها وشجعها، ومن الإسلاميين السنة الذين يسعون الى إقامة دولة اسلامية لكن طموحاتهم تقتصر على العراق، إضافة الى مقاتلين أجانب تمولهم القاعدة ومجرمين محليين يقدمون الأسلحة والمساعدة للآخرين.

وتطرق الكاتب الى النجاحات التي حققتها قوات التحالف في تحطيم خلايا بعثية تقوم بتنظيم وتنفيذ هجمات في بغداد وتكريت، والموصل، والى اعتقال خلايا ارهابية لمقاتلين عرب من اليمن والسعودية والمغرب دخلوا العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG