روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن الوضع الاقتصادي في العراق على الصعيد اليومي


ميسون أبو الحب

وكالة فرانس بريس بثت تقريرا تعرضت فيه إلى الوضع الاقتصادي في العراق على الصعيد اليومي.
منذ سقوط النظام كما لاحظت الوكالة اصبح الناس يتمتعون بحرية اكبر في انفاق ما لديهم من نقود وشراء البضائع التي دخلت البلاد حديثا بعد فترة حرمان طويلة. فترة الحرمان كانت تشمل بشكل خاص كل ما له علاقة بالتكنولوجيا الحديثة مثل الصحون اللاقطة والدراجات النارية والهواتف النقالة. غير ان اصحاب المحال يخشون من ان يؤثر الوضع الامني على النشاط التجاري اليومي.

مراسل فرانس بريس في بغداد التقى سعد علي وكان يحمل فوق سقف سيارته جهاز تلفاز حديث. سعد علي قال " شقيقي في جهاز الشرطة الجديد وقد تمكنا الآن من شراء أول تلفاز في حياتنا. لا يمكنني ان اصف كم أنا سعيد ". سيستخدم هذا الجهاز تسعة افراد من اسرة سعد علي علما ان سعد موظف حكومي سابق ويعمل الآن سائق سيارة اجرة في بغداد. سعد علي قال أيضا " بعد التلفاز نريد شراء جهاز لاقط للقنوات الفضائية كي نطلع على ما يجري في العالم ".

وصف مراسل وكالة فرانس بريس بعد ذلك المنطقة التي تباع فيها البضائع الالكترونية في العاصمة وقال إنها ملآى باجهزة من انواع شتى مثل مكائن غسيل الملابس والتلفزيونات والصحون اللاقطة ومكيفات الجو. قال المراسل أيضا إن هذه المنطقة الالكترونيات مزدحمة بشاحنات مختلفة الاحجام تنقل اجهزة الكترونية من جميع الماركات. ساطع السريدي وهو صاحب محل من الناصرية قال وهو ينقل إلى شاحنته مجموعة من الصناديق " الطلب عال جدا وقوي جدا في الناصرية ". ساطع أضاف " خلال حكم النظام السابق اعتدت القدوم إلى بغداد مرة كل شهرين لشراء بضائع ونقلها إلى الناصرية. أما الآن فآتي إلى بغداد مرة كل اسبوع ".

في الفوضى التي رافقت سقوط العراق العام الماضي توقفت اجراءات عديدة منها الضرائب ورسوم الكمارك مما أدى إلى هبوط اسعار البضائع الاجنبية في المحال. سعر سيارة مثلا انخفض من اربعة آلاف دولار ونصف إلى الفين دولار بينما بيعت اجهزة تلفزيون بخمسين دولارا فقط. اضف إلى ذلك ان رواتب الموظفين زادت بعض الشئ مع استعادة الاقتصاد نشاطه.

تقرير وكالة فرانس بريس أشار أيضا إلى عدم وجود احصاءات رسمية حاليا غير انه نقل عن مايكل فليشر نائب مدير دائرة تطوير القطاع الخاص في سلطة التحالف المؤقتة قوله إنه تم استيراد ما يزيد على نصف مليون سيارة منذ الحرب إضافة إلى نصف مليون جهاز لاقط للقنوات الفضائية.

تقرير الوكالة نقل عن تاجر اسمه حيدر الخفاجي إن اسرته كانت تمتلك تلفازا واحدا قبل الحرب أما الآن فلديها خمسة والسبب هو ان اسرته لديها مال كاف الآن ". حيدر قال أيضا انه يملك سيارتين الآن.

أما عباس عزيز وهو مدير اعمال في شركة سامسونغ الكورية فقال لمراسل وكالة فرانس بريس إن المبيعات ازدادت عشرين مرة عما كانت عليه قبل الحرب. عباس أضاف " قبل عام كانت الناس تحلم بالحصول على ماكنة لغسل الملابس أما الآن فيمكنهم شراؤها بكل بساطة ".
مع ذلك، ماهر منجار وهو أحد مالكي محلات بيع سيارات مرسيدس في العراق، لم يبد رضاه عن الوضع الحالي إذ قال " السيارات الغالية لا تباع هذه الايام بسبب المشاكل الامنية. الناس تفضل شراء السيارات الرخيصة ". ماهر أضاف ان مبيعات السيارات الغالية انخفضت بنسبة 95 بالمائة.

أما احمد حمد فصاحب محل لبيع الاجهزة الالكترونية فقال إنه يأمل أن ينتهي اطلاق النار والتفجيرات كي يتمكن من تسيير تجارته بشكل افضل. احمد قال إنه يريد ان يصبح أحد المستوردين الكبار في العراق ما ان يستتب الوضع الامني تماما في البلاد.

فاصل

للحصول على تفاصيل اكبر عن الحركة التجارية في بغداد، اتصلت بمراسل إذاعة العراق الحر علي الياسي وطلبت منه اولا ان يصف لنا الوضع الذي يشاهده هناك، فقال:

على صلة

XS
SM
MD
LG