روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف الاميركية


شيرزاد القاضي

مستمعينا الكرام

أهلاً بكم في جولتنا لهذا اليوم على صحف أميركية تناولت الشأن العراقي بعد سلسلة التفجيرات التي شهدتها مدينتي كربلاء وبغداد والتي راح ضحيتها العشرات من المساهمين في ذكرى استشهاد الأمام الحسين.

كما تطرقت الى ما تبذله الجماعات والأحزاب العراقية لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق، وسعي مجلس الحكم العراقي وسلطة التحالف الى تعزيز الإجراءات الأمنية وتمتين العلاقات بين القوى، خصوصاً بعد اقرار مجلس الحكم لدستور مؤقت لإدارة الدولة يوم الأثنين الماضي.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مقالاً كتبه بينيت رامبرغ Bennett Ramberg قال فيه إن مجلس الحكم العراقي وافق بالإجماع على مشروع لدستور مؤقت واعتبر الكاتب، الذي عمل سابقاً في مكتب الشؤون السياسية- العسكرية في وزارة الخارجية الأميركية، اعتبر ذلك انتصاراً للديمقراطية العراقية.

وأشار الكاتب الى أن واشنطن ستضغط في الأشهر المقبلة من أجل وضع دستور دائم يضمن امتناع الجيش عن شن حروب، وتطرق المقال الى تجربة اليابان في هذا المجال حيث تم التأكيد على التزام اليابان بالسلام الدولي والعدالة والنظام.

وبدوره نص القانون الأساسي الألماني على أن النشاطات التي تهدف الى عرقلة العلاقات السلمية بين البلدان، خصوصاً التحضير لحرب عدوانية، ليست دستورية.

ويعتقد الكاتب أن مادة تمنع الحرب واسلحة الدمار الشامل في الدستور الدائم ستساعد في توجه العراق السلمي وربما مساهمة العراق في مهام حفظ السلام في المنطقة.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالتفجيرات وما نجم عنها من توتر في الأجواء نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريراً كتبه راجيف جاندراسيكاران Rajiv Chandrasekaran من بغداد قالت فيه إن مقاتلين شيعة انتشروا حول مسجد الإمام الكاظم في بغداد وهم على اهبة الإستعداد وهم يحملون البنادق ويضعون نقاط التفتيش في شوارع خلت من القوات الأميركية والشرطة العراقية.

الصحيفة أضافت أن هؤلاء المقاتلين يتبعون أحزابا شيعية مختلفة، وقد توزعوا في نواحي مختلفة من المنطقة، وأشارت واشنطن بوست الى أن الاحزاب الشيعية كثفت من مطالبتها بأن تكون لها مليشياتها الخاصة ووحدات غير نظامية أخرى.

لكن سلطات الإئتلاف تعارض وجود مليشيات مسلحة أو السماح بشرعية وجود مقاتلين يحتمل استخدامهم لقمع معارضي تلك الأحزاب، أو أن تتحدى الأجهزة الأمنية الرسمية وتمنع تشكيل حكومة ديمقراطية، بحسب التقرير الذي نشرته واشنطن بوست. ولفتت الصحيفة الى أن سلطات التحالف تسعى الى نزع أسلحة القوات التابعة لمحتلف الجماعات بضمنها قوات البيشمه ركة الكردية التي يصل عددها الى 50 ألف شخص، وفيالق بدر التي تضم 10 الآف شخص، ونقلت الصحيفة عن دان سينور المتحدث باسم بريمر إن سلطات الإئتلاف ستوفر فرصاً للمقاتلين للعمل في قوات الشرطة أو في قوات الدفاع المدني.

------ فاصل ----

مستمعينا الكرام
من اذاعة العراق الحر في براغ، أواصل عرض ما جاء في صحف أميركية عن الشأن العراقي، حيث جاء في تقرير كتبته مريم فام Mariam Fam من مدينة السليمانية إن المرء يستطيع أن يشاهد عدداً أكثر من الجنود الأميركيين وهم يتناولون طعامهم في مطاعم محلية أكثر من عدد الجنود الذين يقومون بدوريات، ولفتت الى أن حياة الناس تسير بشكل اعتيادي بعيداً عن التفجيرات الدموية التي تشهدها بغداد ومدن أخرى، وتسير النساء ببنطلونات الجينز مع رجال في الشوارع دون خوف .

الصحيفة أشارت الى أن الكرد الذين عاشوا سنوات طويلة في ظل القمع والإضطهاد يشعرون اكثر من أي وقت آخر بانهم قريبون من تحقيق امانيهم الوطنية.

ومع ذلك فقد حدثت تسويات وتنازلات خلال مناقشات دارت بين اعضاء مجلس الحكم لإقرار دستور مؤقت للبلاد، بحسب الصحيفة التي أضافت أن الكرد أثبتوا صعوبة اندماجهم في تركيبة العراق الأثنية والدينية من خلال تمسكهم بلغتهم وثقافتهم الخاصة، ونقلت عن أحد المساهمين في "حملة الإستفتاء لتقرير مصير كردستان" نقلت عنه أن الناس عانوا في ظل الحكومات العراقية وليس هناك ما يربطهم بالعراق.

وأضافت الصحيفة أن هناك من يفكر في الإستقلال لكن الأحزاب الكردية الرئيسة تسعى الى مطالب تراها أكثر واقعية، مثل الفدرالية والحقوق الدستورية، بما في ذلك حق الإحتفاظ بقوات البيشمه ركة، وضم بعض النواحي الى منطقة الحكم الذاتي، ورغم المعارك التي دارت بين الأحزاب الكردية في سنوات التسعينات يدرك العديد من الكرد أن ديمقراطيتهم ليست مكتملة لكنهم فخورون بما حققوه في ظل حماية اميركية وبريطانية منذ عام 1991.

ونقلت الصحيفة عن نوشيروان مصطفى وهو قيادي بارز في الإتحاد الوطني الكردستاني إن الكرد يملكون مقومات دولة لكنها ستكون دولة ضعيفة، ومن مصلحتهم البقاء كجزء من العراق.

--- فاصل --

من ناحيته كتب حمزة هنداوي Hamza Hendawi تقريراً من بغداد نشرته صحيفة واشنطن تايمز قال فيه إن رجال الدين الشيعة شاركوا واعظين من السنة في مسيرة ضمت الآلاف يوم الأربعاء للحفاظ على الهدوء وعدم توتير العلاقات بين الشيعة والسنة، بعد الهجوم المدمر على الزوار في مدينتي بغداد وكربلاء ما أثار مخاوف من احتمال اشتعال حرب أهلية.

وأشار التقرير الى محاولات بعض المتطرفين السنة اشعال الفتنة بين الطرفين، في وقت يسعى فيه الشيعة الى تحقيق احلامهم في سلطة سياسية حقيقية بعد أجيال من القمع، لكن مثل هذه الأحلام قد تتبخر اذا اشتعلت حرب أهلية وهذا ما يسعى اليه المتشددون بحسب الكاتب.

ولفت الكاتب الى أن الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط قال إن الولايات المتحدة تملك أدلة على أن أبو مصعب الزرقاوي الأردني الأصل والذي يشتبه بانتمائه الى منظمة القاعدة يقف وراء عمليات التفجير، وقد تم اعتقال خمسة عشر شخصاً بعد التفجيرات للإشتباه بصلتهم بالحوادث، بضمنهم خمسة أشخاص يتكلمون الفارسية ، علماً أن 100 ألف ايراني أتوا لزيارة العتبات المقدسة، وراح أكثر من عشرين شخصاً منهم ضحايا في التفجيرات التي حدثت يوم الثلاثاء، بحسب التقرير.

وقد اتهم آية الله العظمى علي السيستاني وزعماء شيعة قوات التحالف بعدم توفير الأمن المناسب للزوار أو اتخاذ الإجراءات الكافية لمنع الإرهاببين من التسلل عبر الحدود، ومن ناحيته قال بول بريمر – المدير الإداري لسلطة الإئتلاف المؤقتة إن قوات التحالف ستساعد في تعزيز أمن الحدود.

ونقل الكاتب عن عضو مجلس الحكم العراقي موفق الربيعي إن العراق بعيد عن حرب أهلية وأنها لن تحدث أبدا.
--- فاصل ---

الباحث ماكس بووت Max Boot وهو زميل أقدم في مجلس العلاقات الخارجية كتب مقالاً في صحيفة لوس انجلس تايمز بعنوان(حافلة الديمقراطية تسير في العراق) قال فيه إن انفجار القنابل الحقيقية يهز العراق بين حين وآخر لكن القنابل السياسية لم تنفجر بعد على حد قوله.

وأشار الكاتب الى مخاطر تهدد باشعال حرب مدنية على اسس طائفية لكن المدير الإداري لسلطة الإئتلاف المؤقتة بول بريمر يحاول أن يحافظ على توازن الحافلة وقد نجحت جهوده من خلال اقرار مجلس الحكم العراقي لقانون ادارة الدولة.

وأشار الكاتب الى بعض مظاهر العنف السائد، ومظاهر أخرى لتولي قوات الشرطة والأمن والدفاع المدني حماية المدنيين وملاحقة المجرمين، وأكد على أن العراق يسير باتجاه الديمقراطية بالرغم من الخسائر التي تلحق به هنا وهناك.

على صلة

XS
SM
MD
LG