روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن مستقبل العلاقة بين القوات الأميركية و قوات التحالف، و تصريحات مسؤولين في البنتاغون عن اعادة هيكلة الوجود العسكري الأميركي في العراق


حسين سعيد

في خضم الجهود لبلورة خطوات عملية لنقل السيادة الى العراقيين،
والمساعي الحثيثة الجارية من قبل الولايات المتحدة والامم المتحدة، توقع الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية في المنطقة الوسطى ان يكون في العراق في نهاية نيسان او ايار المقبلين هيكل معدل لقيادة القوات العسكرية.

واوضح ابي زيد في تصريحات صحفية بان المهمة التي تنتظر الجيش الاميركي هي انشاء وزارة دفاع عراقية، وتدريب ضباط جيش عراقيين تدريبا راقيا، حسب تعبيره.

واكد ان الولايات المتحدة ستبحت بعد 30 حزيران أي بعد نقل السيادة الى العراقيين في امر القيام بعمليات عسكرية مشتركة، كما ان أمام القوات الاميركية من الآن وحتى ايلول المقبل مهمة ربط المؤسسات الامنية العراقية بحلقات القيادة في المستوى الاعلى وهو أمر غير موجود حاليا.

ويبدو ان خطط وزارة الدفاع الاميركية حول اعادة هيكلة القوات الاميركية في العراق تأتي في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها واشنطن حاليا لصياغة تفصيلات نقل السيادة الى العراقيين في اخر حزيران المقبل.

وكان مسؤولون في البنتاغون اعربوا عن ثقتهم في ان الحكومة العراقية التي ستتولى زمام السلطة بعد حزيران ستوافق على استمرار بقاء القوات الاميركية في العراق، مبررين ذلك بعدم استطاعة القوات المسلحة العراقية الجديدة بمفردها حماية امن العراق.

لكن محللين في شؤون الدفاع لا يستبعدون احتمال ان تطلب الحكومة العراقية الانتقالية او الذين سيتولون الحكم بعد انتخابات عامة، من القوات الاميركية الرحيل، او فرض قيود عديدة عليها الى درجة تقترب من ابعادها عن العراق.

ومن المعروف انه لا توجد اتفاقية بين الولايات المتحدة والعراق حول وضع القوات، وكان الجنرال ابي زيد اشار الى انه ربما يكون من الصعب للغاية التوصل الى مثل هذه الاتفاقية.

وقد حذر المحلل تشارلز بينا من معهد كاتو واشنطن بان عليها ان تستعد لواقع انه قد يطلب العراق من القوات الاميركية مغادرة اراضيه.

واوضح المحلل انه لن يكون امام الادارة الاميركية اذا ما حدث ذلك، سوى بديلين: الاول الرحيل وفي هذه الحالة لن تكون للولايات المتحدة أي سيطرة على النتائج، اما البديل الثاني فهو الرفض وفي هذه الحالة تتحقق كل الاحلام التي روج لها بن لادن وكل الاسلاميين المتشددين بان حرب العراق ((كان بالفعل غزوا اميركيا للعالم الاسلامي)) .

لكن لورانس دي ريتا كبير المتحدثين باسم البنتاغون كان اعرب قبل ايام ان لدى قوات التحالف الكثير لتقدمه في ما يتعلق باستمرار الامن في العراق وان العراقيين يفهمون ذلك ويريدون ان يواصل التحالف القيام بدور ما، مشددا القول (لانريد وجود قوات في مكان لا تلقى فيه ترحيبا).

عن مغزى توقيت تصريحات مسؤولي البنتاغون والقادة الميدانيين الاميركيين حول مستقبل القوات الاميركية في العراق واعادة هيكلتها وما اذا كان بامكان أي سلطة عراقية مؤقتة الطلب الى القوات الاميركية مغادرة العراق، واسئلة اخرى تطرح على صعيد استمرار الوجود العسكري الاميركي في العراق كان لنا الحوار التالي مع العقيد الركن علي حسين جاسم، عضو المعهد البريطاني للقوات المسلحة.
(حوار مع العقيد)
كان هذا العقيد الركن علي حسين جاسم عضو المعهد البريطاني للقوات المسلحة متحدثا الى اذاعة العراق الحر في براغ.

على صلة

XS
SM
MD
LG