روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن الحملة المضادة التي تشنها الإدارة الأميركية للرد على الاتهامات الموجهة اليها بانها شنت الحرب على العراق اعتمادا على معلومات ناقصة و غير دقيقة


أياد الكيلاني اعد عرضا للتقرير

منذ أسبوعين ومفتش الأسلحة السابق لدى كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة David Kay يجعل العديد من الناس يعيدون النظر في تقييمهم ليس فقط بجودة المعلومات الاستخبارية الأميركية، بل وصواب دوافع الرئيس جورج بوش في شنه الحرب على العراق. أما الآن فلقد بادرت الإدارة الأميركية إلى تقديم ردود فعل نشطة.
مراسل إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية في واشنطن Andrew Tully أعد تقريرا حول هذا الموضوع يوضح فيه بأن الخطوة الأولى اتخذها أول من أمس الأربعاء وزير الدفاع الأميركي Donald Rumsfeld حين شرح أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ما يعتبرها الأسباب التي حالت دون اكتشاف العملاء الأميركيين أسلحة دمار في العراق ، حين قال:

Audio – NC020502 – Rumsfeld

فكروا في الأمر ، لقد استغرق البحث عن صدام حسين فترة عشرة أشهر. والحقيقة هي أن المكان الذي وجد مختبئا فيه يكفي لاحتواء أسلحة بيولوجية تكفي للقضاء على آلاف بني البشر.

ثم جاء دور George Tenet – مدير وكالة الاستخبارات المركزية – الذي تقدم في خطاب ألقاه أمس الخميس بجامعة Georgetown – تقدم بدفاع ساخن عن وكالته ، موضحا بأن الوضع في العراق يظهر أحد المخاطر المتفشية في مجال جمع المعلومات الاستخبارية ، وأضاف:

Audio – NC020535 – Tenet

السؤال المطروح حول العراق في أبسط صوره هو (هل أصبنا أم أخطأنا؟) أما في العمل الاستخباري فنادرا ما تكون صائبا أو خاطئا بشكل كامل ، وهذا ينطبق بكامله على مسألة أسلحة صدام للدمار الشامل.

------------------فاصل------------

ولم تمض ساعات قليلة حتى تناول بوش هذا الموضوع بمدينة Charleston الساحلية ، حين أكد بأن عثور المفتشين الأميركيين على أسلحة محظورة في العراق لم يعد أمرا مهما ، شأنه شأن دقة المعلومات الاستخبارية السابقة للحرب ، إذ تبقى إطاحة صدام حسين تمثل الإجراء الصائب ، موضحا:

Audio – NC020555 – Bush

لو أخذت في الاعتبار ما كنت أعرفه آن ذاك وما أعرفه اليوم ، فالحقيقة هي أن أميركا تصرفت تصرفا صائبا في العراق.

ويوضح المراسل بأن عبارات الرئيس الأميركي تعتبر توبيخا لوزير الخارجية Colin Powell الذي نقلت عنه صحيفة الWashington Post أخيرا قوله: لست متأكدا إن كنت سأؤيد الحرب على العراق لو كنت أعلم أن هذا البلد لا يمتلك أسلحة دمار شامل.

ويمضي Tully في تقريره إلى أن مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس السابق Al Gore في التسعينات Leon Fuerth أثار تساؤلات حول كيفية عرض المعلومات الاستخبارية حول أسلحة صدام المزعومة على الرئيس بوش وما كان رد فعل بوش وكبار معاونيه إزاءها. ويضيف المسؤول السابق أن من السهل على Tenet أن يعتبر جميع المعلومات الاستخبارية غير متكاملة بطبيعتها ، خصوصا تلك الواردة من عدو يبذل جهودا كبيرة لإخفاء نشاطاته ونواياه ، إلا أنه يتساءل إن كانت التقارير الاستخبارية المرسلة إلى البيت الأبيض تتضمن هذا التحذير ، ويضيف:

Audio – NC020606 – Fuerth

لا بد للمرء أن يطلع على ما قاله Tenet في التقارير الشفهية وتلك المرسلة إلى كبار المسؤولين للتأكد إن كانت الطبيعة المبهمة والناقصة التي أشار إليها في كلمته بجامعة Georgetown ، قد جعلت المستمعين ومستلمي التقارير يدركون هذه النواقص.

وتابع Fuerth في حديثه مع المراسل:

Audio – NC020507 – Fuerth

إذا كانت المعلومات الاستخبارية ناقصة بالدرجة التي نوع عنها Tenet ، فهي تثير تساؤلات جديدة حول طبيعة القرارات السياسية المتخذة في الشأن العراقي ، بما يفوق التساؤلات حول جودة المعلومات نفسها.

--------------فاصل---------------

وينقل المراسل عن John Hulsman الباحث في الشؤون لدى معهد Heritage قوله إن بوش واجه الكثير من الانتقاد قبل الحرب لكونه تقدم بجملة من الدوافع لشنها ولإطاحة صدام حسين ، ومنها ترسانة صدام من الأسلحة المحظورة ، وسجله المشين في مجال حقوق الإنسان ، والحرب المدمرة مع إيران ، وذلك في الوقت الذي ركز فيه حليفه الأول – رئيس الوزراء البريطاني توني بلير – على مسألة أسلحة الدمار الشامل. ويعتبر الباحث أن تعدد هذه الدوافع ربما تحولت الآن إلى منفعة لصالح بوش ، ويوضح:

Audio – NC020604 – Hulsman

ما فعلته إدارة بوش – وما انتقتها عليه فبل الحرب – قد تحول الآن إلى نقطة قوة مهمة. فلقد قدموا العديد الدوافع والمبررات لإطاحة صدام حسين ، ولكن الذي كان بمثابة نقطة ضعف قبل الحرب تحول الآن إلى فائدة كبرى للإدارة ، فهناك دوافع حقوق الإنسان والدوافع الجغرافية / السياسية التي لم تزل قائمة. أما الأسلحة فلا تمثل سوى واحدا من تلك الدوافع.

على صلة

XS
SM
MD
LG