روابط للدخول

خبر عاجل

صحيفتان أميركيتان تنقلان آراء الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجه جي بشأن امكانية اجراء انتخابات في العراق قبل تسليم السلطة الى العراقيين


ناظم ياسين اعد عرضا للتقرير

في تقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الجمعة تحت عنوان (العراقيون يضغطون على الولايات المتحدة من أجل حل وسط لمسألة نقل السلطة)، ذكر الكاتب (ستيفن آر. وايزمان) أن بعض الزعماء العراقيين يحاولون إقناع إدارة بوش بتحويل المسار الحالي كليا والقيام بنقل السلطة إلى مجلس أوسع من مجلس الحكم الانتقالي ليقوم بدوره بالإعداد لانتخابات مباشرة تُجرى في وقت لاحق من العام الحالي.
هذا ما صرح به للصحيفة الأميركية مسؤولون عراقيون وآخرون من إدارة بوش أشاروا إلى أن الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجه جي اقترح توسيع المجلس كحل وسط بين الإصرار الأميركي على اختيار حكومة جديدة من خلال نظام المؤتمرات الانتخابية ومطلب المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني بإجراء انتخابات مباشرة.
ويحظى هذا الحل الوسط الذي وصفه أحد الدبلوماسيين ب"الخيار الثالث" يحظى بدعمٍ من مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي يحاول إقناع الولايات المتحدة والزعماء العراقيين بالتفكير في بدائل للانتخابات يمكن عرضها على السيد السيستاني.
لكن مسؤولا أميركيا ذكر أن واشنطن غير متحمسة لهذه الفكرة على الرغم من أنها أصبحت جزءا من النقاشات الدائرة حاليا مع الزعماء العراقيين. فيما قال مسؤول عراقي مقرّب من إدارة بوش إن "فكرة توسيع مجلس الحكم الانتقالي تنطوي على مأزقٍ يتعلق بالمعايير التي ينبغي اتباعها لتوسيع المجلس. سوف نجري تعديلات كثيرة. وبغض النظر عما إذا كان سيسمى مجلسا حكوميا موسعا أو مجلسا تشريعيا انتقاليا فان ذلك سيحدث"، على حد تعبيره.
التقرير ذكر أن الباجه جي اقترح توسيع مجلس الحكم بحيث يصبح عدد أعضائه مائة وخمسة وعشرين بدلا من العدد الحالي وهو خمسة وعشرون عضوا، إضافة إلى تحويل المجلس إلى هيئة تشريعية مؤقتة. وأضافت (نيويورك تايمز) أن هذه الفكرة طُرحت أثناء الاجتماعات التي جرت الأسبوع الماضي مع الأمين العام للمنظمة الدولية بحضور المدير الإداري لسلطة الائتلاف المؤقتة بول بريمر. وانتهى الاجتماع بالتماسٍ قدمه أنان لكلا الجانبين من أجل السعي نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تنفيذ عملية نقل السيادة إلى العراقيين، بحسب ما أفادت صحيفة (نيويورك تايمز).
--- فاصل ---
صحيفة أميركية بارزة أخرى هي (واشنطن بوست) نشرت اليوم الأحد مقابلة مع الباجه جي أوضح فيها أن مجلس الحكم الانتقالي أبلغ آية الله السيستاني أن القانون الأساسي الذي يتم إعداده سوف يضمن المساواة للجميع، أي مساواة الرجل والمرأة أمام القانون. "كما سينص على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة. لكنه سيكون أحد مصادر التشريع، أي أن ثمة مصادر أخرى أيضا، فضلا عن أن القانون الأساسي سيضمن حرية الدين للجميع. وهو قانون تقدمي إذ لم يكن لدينا أي شئ مشابه له منذ وقت طويل"، بحسب تعبيره.
وفي رده على سؤال يتعلق بالأوضاع الأمنية، قال الباجه جي: "أعتقد أن أعمال العنف انخفضت إلى حد ما. كما أن أغلبها الآن موجّه ضد أهداف مدنية عراقية. وينّفذ البعض منها بدافع اليأس، فيما يستهدف البعض الآخر زعزعة استقرار البلاد ومنعها من العودة إلى طبيعتها"، على حد تعبيره.
الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي أعرب عن اعتقاده أيضا بأن منفذي الهجمات المسلحة هم مزيج من فلول النظام السابق ومتسللين أجانب، مشيرا على سبيل المثال إلى أعضاء في منظمة القاعدة التي تعلن أنها في حالة حرب دائمة ضد الولايات المتحدة وقد اختارت العراق كساحة معارك مناسبة لاستهداف الأميركيين.
وفي رده على سؤال طرحته (واشنطن بوست) حول وصفه لمشاعر العراقيين تجاه الولايات المتحدة، أجاب الباجه جي: "حسنا، ثمة ازدواجية ما في الأمر لأن الناس لا يحبون الاحتلال الأجنبي. وهذا واضح. وكما تعلمون فإن وجود عدد كبير من القوات الأميركية يؤدي إلى احتكاكاتٍ بين الحين والآخر. فنقاط التفتيش ومداهمات المنازل المتكررة والاعتقالات وغير ذلك تولّد مشاعر المرارة والغضب. ولكن، من جهة أخرى، يدرك العديد من الناس بأنه لا توجد وسيلة أخرى لمحاربة الإرهاب. كما لم تكن توجد أية طريقة أخرى للتخلص من صدام. وهكذا، يمكنكم أن توازنوا بين هذين الأمرين"، على حد تعبيره.
الباجه جي توقع أيضا أن تجرى محاكمة صدام حسين في العراق قائلا "لقد أنشأنا محكمة خاصة للنظر في حالات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأعتقد أنها ستكون محاكمة نزيهة وعلنية وتضمن الإجراءات التي توفر الدفاع عن المتهمين وحق الاستئناف والشفافية. وبالتأكيد، ستكون مختلفة جدا عن المحاكمات التي كانت تجرى في عهد صدام حينما كان المتهم يواجَه بالتهم ثم ينفّذ حكم الإعدام بحقه بعد نصف ساعة"، على حد تعبير الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي في المقابلة المنشورة بصحيفة (واشنطن بوست) الأميركية.

على صلة

XS
SM
MD
LG