روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير لصحيفة اميركية يرصد الوضع في مدينة كركوك، و عودة سكانها الاصليين من قوميات مختلفة، بعد تعرضهم الى الترحيل القسري من المدينة، خلال الثمانينات.


اياد الكيلاني اعد عرضا للتقرير

سيداتي وسادتي ، تناولت صحيفة الChicago Tribune في تقرير لمراسلها من كركوك وضع هذه المدينة العراقية ومباشرة الكرد في العودة إليها ، معتبرة أنها تمثل نموذجا مصغرا للتوترات السائدة في عموم العراق.
ويروي المراسل ، على سبيل المثال ، أن عائلة المواطن الكردي (أشرف أحمد) – التي تعرضت إلى الترحيل القسري من كركوك على يد السلطات العراقية في عقد الثمانينات – تسكن الآن خيمتين بعيدتين عن مركز المدينة ، ولكن أفرادها مرتاحون باعتبار جميع هذه الأراضي تابعة إلى مسقط رأسه في كركوك.
وتمضي الصحيفة إلى أن المشكلة تكمن في اعتبار آلاف العرب والتركمان هذه المدينة مسقط رؤوسهم أيضا ، وأن إصرارهم الشديد على فرض بعض السيطرة على هذه المدينة العريقة الغنية بالنفط ، جعلت من كركوك محور أكبر مشكلة عرقية في العراق.
وينسب المراسل إلى قادة العراق الجدد وإلى مسؤولين في سلطة التحالف تأكيدهم بأن الوضع هنا يثير تساؤلات تمتد إلى ما هو أبعد من كركوك بكثير ، وهم يتساءلون إن كانت بذور التراضي والحلول الوسط ستنبت في بيئة لم تنتشر فيها مثل هذه المفاهيم ، وإن كان في وسع الأقليات أن يتجاهلوا الجروح القديمة بغية العيش بسلام ، وإن كان العراق سينجح في الحفاظ على وحدة أراضيه.

-----------------فاصل-------------

وينسب المراسل إلى المسؤولة البريطانية الممثلة لسلطة التحالف في كركوك Emma Sky تأكيدها بأن نجاح كركوك في تخطي أزمتها لن يكون نموذجا للعراق وحده فحسب ، بل لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها ، موضحة بأن أهالي كركوك منهمكون في حل مشكلات يعود تاريخها إلى ما قبل عهد صدام حسين ، وحتى قبل الحقبة العثمانية.
غير أن التقرير يوضح أيضا بأن حديث Sky والمسؤولين الكرد والعرب والتركمان الذين تم انتخابهم أخيرا ، حول الوئام والانسجام بين سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليون نسمة ، لا ينعكس على حديث الشوارع أو على التطورات الأخيرة. فلقد شهد الأسبوع الماضي احتجاجا نظمه العرب والتركمان ، معربين عن غضبهم إزاء تظاهرة كردية سابقة نادى المشتركون فيها بضم كركوك إلى منطقة كردستان ، وإزاء وصول آلاف الكرد إلى المدينة منذ انهيار نظام صدام حسين. ولقد تحولت التظاهرة إلى صدام دموي ، أسفر عن مقتل أربعة من المتظاهرين وإصابة 24 آخرين بجروح.

---------------------فاصل-------------

أما في حال انضمت كركوك إلى كردستان ، فسوف ينعم الكرد بما يكفي من الموارد المالية لإنشاء دولة خاصة بهم ، غير أن المراسل ينسب إلى (عبد الله سامي) – نجل أحد كبار شيوخ عشيرة العبيد ، والعضو المنتخب أخيرا إلى مجلس مدينة كركوك – تأكيده بأن عشيرته العربية لا تشعر بالقلق إزاء هذا الاحتمال ، موضحا بأن عشيرته تقطن المنطقة منذ زمن طويل ولديها وثائق صادرة عن الحكام العثمانيين تؤكد سيطرة العشيرة على الكثير من الأراضي القريبة من كركوك.
كما ينسب التقرير إلى (علي مهدي صادق) وهو عضو تركماني في مجلس المحافظة وينتمي إلى الجبهة التركمانية العراقية ، إعرابه عن عدم ارتياحه إزاء الوضع في كركوك ، مضيفا: ما لم تتدخل منظمة دولية مثل الأمم المتحدة ، فإن المشاكل ستزداد تعقيدا ، بحسب تعبيره.
ويخلص (علي مهدي صادق) إلى القول – بحسب تقرير الصحيفة : مشكلاتنا كثيرة ولكننا لا نريد اللجوء إلى أسلحتنا ، بل نريد الاعتماد على أقلامنا. أما إذا فشلت كل المساعي ، فما زلنا نحتفظ بأسلحتنا.

على صلة

XS
SM
MD
LG