اذاعة العراق الحر في براغ
مستمعينا الأعزاء
أتواصل معكم في جولة أخرى على العناوين العراقية في صحف عربية صادرة اليوم والتي نبدأ أولى محطاتها بمقال للكاتب المصري عاطف الغمري نشرته صحيفة الخليج الإماراتية. قال الغمري في مستهل مقاله إن قصة صدام في مخبأه تحت الأرض ليس بختام القصة، إنما هو فصل من تاريخ أمة. فصدام في رأي الغمري قتل وقهر وأفسد، وسطا على الدولة وإدعى أن العراقيين انتخبوه، لكن الحقيقة أنه كان من صنف الحكام الذين تضيق دائرة نظرهم الى درجة لا تحتوي سوى ذاتهم، وتكون النتيجة في اجمالها سرقة سنوات قد تطول من عمر الشعوب وإضاعة لفرض التقدم والرخاء والأمان أمامها.
وزاد الكاتب ان تجربة أنظمة من نوع نظام صدام هي تجربة حكم اغلق على ذاته، وتقوقع على السطح قبل ان ينزل الى كهف تحت الأرض، والمأساة ان صدام حسين لم ينزلق وحده، إنما جر معه الى الأسفل دولته، لأنه لم يفرق بين نفسه وبين الدولة. فهما في نظره شيء واحد، امتزج ببعضه، وتداخل هذا في ذاك، وإذا انزلق الحاكم فلا مفر من ان يأخذ الدولة معه الى القاع.. أو حتى دون القاع على حد تعبير الكاتب المصري عاطف الغمري.
الكاتب والاكاديمي العراقي حميد السعدون نشر بدوره مقالاً في الخليج الإماراتية، خلص في نهايته الى القول إن الانتصار السهل الذي تحقق للولايات المتحدة في العراق، خدعها في مفهوم حدود القوة، وجعلها أن تخطأ فاتها في حساباتها العسكرية هو الأرض وفي خصوص البعد الحضاري للشعوب. فالنصر في رأي السعدون ليس في احتلال بغداد وإسقاط تماثيل صدام واعتقاله، بقدر ما هو في مصادرة إرادة العراقيين. ولأن هذا لم يحصل، فإن الأمريكيين وقعوا في وهم القوة، ما يعني استمرار النزف الأمريكي، دماءً وقدرات وهيبة، رغم الاستعجال الملح لواشنطن في تعريق الأزمة العراقية من خلال تسليم الحكم لحكومة عراقية معينة في حزيران عام 2004.
الكاتب الكردي السوري صلاح بدرالدين، تحدث عن مصير صدام حسين ورأى في مقال نشرته صحيفة الزمان اللندنية أن هذا هو مصير كل طاغية في عصرنا الراهن، مشيراً في هذا الخصوص الى دروس أفرزها اعتقال صدام بينها أن حزب البعث انتهى في التاريخ العربي بكل تجربته وآيديولوجيته، ومعتبراً أن الشجاعة الزائفة التي ابداها صدام لم تنمو سوى في ظل الاستبداد؟
الكاتب العراقي مهند البراك تحدث بدوره عن مصير صدام حسين وقال في تعليق سياسي نشرته الزمان اللندنية أن محاكمته تشكل فرصة ثمينة أمام العراقيين للعمل الجدي في إتجاه بناء عراق جديد قائم على اساس رفض العنف والحروب وإجتثاث الارهاب والشوفينية.
---------فاصل---------
سيداتي وسادتي
ننتقل الآن الى الكويت مع مراسلنا سعد العجمي الذي يعرض لعدد من مقالات الرأي حول العراق نشرتها صحف كويتية وسعودية:
(الكويت)
---------فاصل---------
سيداتي وسادتي
الى هنا نصل الى نهاية جولتنا على شؤون العراق في صحف عربية. تقبلوا تحيات سامي شورش، وفي الاستوديو المخرجة هيلين مهران..والى اللقاء.
مستمعينا الأعزاء
أتواصل معكم في جولة أخرى على العناوين العراقية في صحف عربية صادرة اليوم والتي نبدأ أولى محطاتها بمقال للكاتب المصري عاطف الغمري نشرته صحيفة الخليج الإماراتية. قال الغمري في مستهل مقاله إن قصة صدام في مخبأه تحت الأرض ليس بختام القصة، إنما هو فصل من تاريخ أمة. فصدام في رأي الغمري قتل وقهر وأفسد، وسطا على الدولة وإدعى أن العراقيين انتخبوه، لكن الحقيقة أنه كان من صنف الحكام الذين تضيق دائرة نظرهم الى درجة لا تحتوي سوى ذاتهم، وتكون النتيجة في اجمالها سرقة سنوات قد تطول من عمر الشعوب وإضاعة لفرض التقدم والرخاء والأمان أمامها.
وزاد الكاتب ان تجربة أنظمة من نوع نظام صدام هي تجربة حكم اغلق على ذاته، وتقوقع على السطح قبل ان ينزل الى كهف تحت الأرض، والمأساة ان صدام حسين لم ينزلق وحده، إنما جر معه الى الأسفل دولته، لأنه لم يفرق بين نفسه وبين الدولة. فهما في نظره شيء واحد، امتزج ببعضه، وتداخل هذا في ذاك، وإذا انزلق الحاكم فلا مفر من ان يأخذ الدولة معه الى القاع.. أو حتى دون القاع على حد تعبير الكاتب المصري عاطف الغمري.
الكاتب والاكاديمي العراقي حميد السعدون نشر بدوره مقالاً في الخليج الإماراتية، خلص في نهايته الى القول إن الانتصار السهل الذي تحقق للولايات المتحدة في العراق، خدعها في مفهوم حدود القوة، وجعلها أن تخطأ فاتها في حساباتها العسكرية هو الأرض وفي خصوص البعد الحضاري للشعوب. فالنصر في رأي السعدون ليس في احتلال بغداد وإسقاط تماثيل صدام واعتقاله، بقدر ما هو في مصادرة إرادة العراقيين. ولأن هذا لم يحصل، فإن الأمريكيين وقعوا في وهم القوة، ما يعني استمرار النزف الأمريكي، دماءً وقدرات وهيبة، رغم الاستعجال الملح لواشنطن في تعريق الأزمة العراقية من خلال تسليم الحكم لحكومة عراقية معينة في حزيران عام 2004.
الكاتب الكردي السوري صلاح بدرالدين، تحدث عن مصير صدام حسين ورأى في مقال نشرته صحيفة الزمان اللندنية أن هذا هو مصير كل طاغية في عصرنا الراهن، مشيراً في هذا الخصوص الى دروس أفرزها اعتقال صدام بينها أن حزب البعث انتهى في التاريخ العربي بكل تجربته وآيديولوجيته، ومعتبراً أن الشجاعة الزائفة التي ابداها صدام لم تنمو سوى في ظل الاستبداد؟
الكاتب العراقي مهند البراك تحدث بدوره عن مصير صدام حسين وقال في تعليق سياسي نشرته الزمان اللندنية أن محاكمته تشكل فرصة ثمينة أمام العراقيين للعمل الجدي في إتجاه بناء عراق جديد قائم على اساس رفض العنف والحروب وإجتثاث الارهاب والشوفينية.
---------فاصل---------
سيداتي وسادتي
ننتقل الآن الى الكويت مع مراسلنا سعد العجمي الذي يعرض لعدد من مقالات الرأي حول العراق نشرتها صحف كويتية وسعودية:
(الكويت)
---------فاصل---------
سيداتي وسادتي
الى هنا نصل الى نهاية جولتنا على شؤون العراق في صحف عربية. تقبلوا تحيات سامي شورش، وفي الاستوديو المخرجة هيلين مهران..والى اللقاء.
