روابط للدخول

خبر عاجل

تأثير عملية اعتقال صدام حسين على شدة الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف في العراق


بثت اذاعة اوروبا الحرة تقريرا استطلعت فيه اراء محللين سياسيين، عن الجهات التي تقف وراء تنظيم العمليات الهجومية ضد قوات التحالف، و كيف سيؤثر اعتقال صدام حسين على سير هذه العمليات. فوزي عبد الامير اعد عرضا لهذا التقرير

طابت اوقاتكم مستمعي
لفت المحرر في قسم الاخبار و التحليلات السياسية في اذاعة اوروبا الحرة فالنتيناس ميته، الى انه رغم اعتقال صدام منذ يوم السبت الماضي، إلا ان الهجمات ما زالت تتواصل ضد القوات الاميركية، و كتب في تقرير بعنوان "مع اعتقال صدام حسين ما زالت الاسئلة مستمرة عمن يقف وراء الهجمات" ان بعض المحللين راحوا يشككون في ان مسؤولين سابقين في النظام المخلوع، لديهم التأثير او القدرة الكافية على قيادة حرب العصابات ضد قوات التحالف.
--
المحرر في قسم الاخبار و التحليلات في اذاعة اوروبا الحرة، يلفت ايضا الى ان عملية القاء القبض على صدام، لم تكن، على ما يبدو، ذات تأثير واضح على الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف في العراق، و يشير في هذا السياق الى عدد من العمليات التي قتل فيها جنود اميركيون، بالاضافة الى اغتيال ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في بغداد سيد مهند الحكيم يوم الاربعاء الماضي، و هو ابن عم الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي في العراق سيد عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.
ميته يشير ايضا الى العمليات التي نفذت يوم الاثنين الماضي، بعد يومين من اعتقال صدام، حيث ادى انفجاران منفصلان لسيارات مفخخة اديا الى مقتل تسعة اشخاص، فيما قتلت القوات الاميركية احد عشر مسلحا عراقيا حاولوا نصب كمين ضد قوات التحالف شمال العاصمة العراقية.
--
تقرير اذاعة اوروبا الحرة يشير ايضا الى ان القوات الاميركية و المحللين السياسيين لا يعرفون بالتحديد من الذي يقف وراء هذه الهجمات، لكن الجيش الاميركي يشير غالبا الى ان عزت ابراهيم الدوري، و ابنه احمد، بالاضافة الى هاني عبد اللطيف طلفاح، هم المسؤولون و المنظمون الرئيسيون للهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف.
لكن المحرر فالنتيناس ميته، ينقل عن مدير اذاعة العراق الحر في براغ، ديفيد نيوتن، انه من الصعب الاعتقاد بان الدوري هو الذي ينظم هذه العمليات:
" من الصعب الاعتقاد بذلك، اقصد ان عزت الدوري، معروف على الدوام في العراق، بانه شخص هامشي، و نائب ضعيف من النوع الذي يفضله صدام. و قد قام عزت الدوري، بطبيعة الحال، بتنفيذ بعض المهام، لكن عندما تصبح الامور اكثر تعقيدا، يلجئ صدام، في الغالب، الى اشخاص آخرين اكثر قسوة و وحشية"

و يضيف التقرير ان نيوتن يرجح ان يكون هاني عبد اللطيف طلفاح، وراء العمليات الهجومية:
" عبد اللطيف كان قريبا من صدام، و خير الله طلفاح هو الذي تولى تربية صدام، و كان شخصية مؤثرة في حزب البعث و الدولة آنذاك، و كان محافظا لبغداد، و لكن نجمه خبا بشكل تدريجي بسبب حالات الفساد الكثيرة التي ارتبطت بإسمه، و مع ذلك خير الله الطلفاح كان خال صدام و حل محل والده، و لهذا فأن أي شخص من عائلة الطلفاح لا بد وان يكون مقربا من صدام"

في المقابل يرى بعض المحللين بان حرب العصابات ضد قوات التحالف، اصبحت الآن واسعة، و ليس من الوارد ان تكون مقصورة على الحلقة الضيفة المحيطة بصدام، و في هذا السياق ينقل التقرير عن يحيى سعيد، من قسم العلوم الاقتصادية و السياسية في جامعة لندن، بأن اعتقال ما تبقى من مسؤولي النظام المخلوع، من الذي وردت اسماؤهم في لائحة الخمسة و الخمسين، المطلوبين لدى قوات التحالف، و الذين بقي منهم ثلاثة عشر مسؤولا، لم يلق القبض عليهم يقول إن اعتقالهم ربما يؤدي الى تراجع شدة الهجمات ضد القوات الاميركية، لكنه لن يؤدي الى توقفها:

" انا اعتقد بوجود اطراف عديد تشارك في حرب العصابات في العراق، و ربما الطرف الاهم فيها هم عناصر من فلول حزب البعث. و من الوارد ايضا ان يكون مسؤولون، ليسوا برتب عالية من الجيش العراقي، أو في حزب البعث، يقودون هذه العمليات، و لهذا فان اعتقال مسؤولين سابقين رفيعي المستوى، لن يكون كافيا لوقف العنف"

يحيى سعيد يضيف ايضا ان من بين الذين يقفون وراء الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف هناك مقاتلون اسلاميون، و زعماء عشائر يشعرون بالمهانة من وجود قوات الاحتلال، بالإضافة الى مجرمين عاديين.

على صلة

XS
SM
MD
LG