روابط للدخول

خبر عاجل

ثمانية علماء عراقيين في مجال اسلحة الدمار الشامل، ما زالوا رهن الاحتجاز لدى قوات التحالف، و تقارير صحفية، تشير الى ان سلطة التحالف تسئ معاملة العلماء العراقيين مما يدفعهم الى مغادرة العراق


سامي شورش يعرض لتقارير أشارت الى ان سلطة التحالف تسئ معاملة العلماء العراقيين في مجال التسلح، و تقرير لوكالة انباء عالمية يتحدث عن استمرار احتجاز ثمانية علماء لدى قوات التحالف. و في بغداد يلتقي مراسل اذاعة العراق الحر، علي الياسي، احد العلماء العراقيين من الذين عملوا في برامج النظام السابق التسلحية.

أفرجت الاستخبارات الأميركية عن جميع العلماء والخبراء العراقيين في ميدان اسلحة الدمار الشامل الذين إحتجزتهم أو أخضعتهم للإستجواب عدا ثمانية منه. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية أن العلماء الثمانية الذين ما زالوا محتجزين أو خاضعين للاستجواب متورطون منذ سنوات طويلة في تطوير الاسلحة البايولوجية مثل الانثراكس. ولفتت الوكالة الى ان الولايات المتحدة تأمل في الحصول على أدلة في الملف البايولوجي من العلماء الثمانية المحتجزين بعدما توضح ان العراق لم يكن في صدد بناء اسلحة نووية أو كيمياوية في الفترة التي سبقت الحرب، مشيرة الى ان بين العلماء الثمانية اللواء حسام محمد أمين وعامر رشيد وعامر السعدي ورحاب طه التي كانت تشتهر بإسم (الدكتورة جرثومة).
يذكر ان المسؤولين الأميركيين أكدوا انهم سيواصلون البحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية وسيعاقبون المسؤولين عن انتاجها. لكن الوكالة لفتت الى ان وجود اعداد كبيرة من العلماء والخبراء العراقيين خارج الاعتقال والاستجواب يؤكد أن احتمالات العقاب ضيقة جداً. في السياق نفسه نسبت تقارير صحافية خلال الاسابيع الماضية الى مسؤولين أميركيين أن عدداً من العلماء هربوا الى خارج العراق، خصوصاً الى سوريا وايران والسودان، نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها. لكن العالم العراقي الدكتور مظهر صادق التميمي الذي يرأس شركة الكرامة المختصة في العهد السابق بإنتاج صواريخ صمود اثنان نفى في مقابلة أجراها معه مراسلنا في بغداد علي الياسي ما رددته وسائل الاعلام عن هروبه الى ايران، مؤكداً أنه ما زال مديراً للشركة في بغداد:

(الجواب الاول)

لكن هل يتعرض العلماء الى ضغوط معينة من جانب القوات الأميركية وسلطة التحالف؟ التميمي رد على ذلك بقوله إنه لم يتعرض الى أي ضغط، بل ان مسؤولي سلطة التحالف يلتقون به بشكل اسبوعي ولم يثيروا معه مسألة احالته على التقاعد، إنما وعدوه بالعمل على تغيير اختصاص شركته من العسكري الحربي الى الاختصاص المدني:

(الجواب الثاني)

وكالة اسوشيتد برس لفتت الى ان الوزارة العراقية الجديدة أعادت أكثر من تسعة الاف عالم ومهندس وخبير عراقي في ميدان اسلحة الدمار الشامل الى العمل. الدكتور مظهر صادق التميمي طالب من ناحيته مجلس الحكم بالإلتفات الى حالة العلماء والخبراء العراقيين وتوسيع فرص اعادة دمجهم في اطار العمل الاقتصادي في البلاد لكونهم يمتلكون قدرة كبيرة على المشاركة في اعادة تعمير العراق على حد تعبيره:

(السؤال خامس)

لكن كلما جرى الحديث عن حالة العلماء العراقيين الذين ما زال ثمانية منهم قيد الاحتجاز، يعود السجال ساخناً في شأن اسلحة الدمار الشامل. كما يعود التذكير بتقرير نشره العالم العراقي خضر حمزة عن البرنامج النووي العراقي بعد انشقاقه عن النظام السابق في عام 1994 وهروبه الى الولايات المتحدة. لكن السؤال هو: هل امتلك النظام السابق بالفعل اسلحة دمار شامل خلال السنوات التي سبقت الحرب؟ وهل كان في قدرته استخدام هذه الاسلحة بعد خمسة وثمانين دقيقة من صدور الأوامر؟ الدكتور مظهر التميمي قال إن العراق دمّر طوعاً ترسانته لاسلحة الدمار الشامل منذ عام 1992، وأنه لم يكن قادراً على إطلاق هذه الاسلحة بعد زمن قياسي من صدور الأوامر:

(الجواب الرابع)
اسوشيتد برس لفتت في تقريرها الى ان قوات التحالف لا تزال مستمرة في البحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق، وانها تأمل في الحصول على أدلة تؤكد تورط بغداد في بناء ترسانة من الاسلحة البايولوجية، مرجحة ان يكون إبقاء العلماء والخبراء العراقيين الثمانية قيد الاحتجاز محاولة في هذا الإتجاه.

على صلة

XS
SM
MD
LG