روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: توقعات بعدم قدرة مؤتمر اسبانيا للدول المانحة على ضمان السقف المالي المطلوب لإعادة تعمير العراق


سيداتي وسادتي.. مرحباً بكم في جولة اليوم على ابرز الشؤون العراقية في التقارير التي بثتها وكالت الأنباء العالمية أو وافانا بها مراسلونا. في ملف اليوم عن العراق، والذي اعده ويقدمه سامي شورش وتشاركه القراءة فريال حسين والمخرجة في الاستوديو هيلين مهران، نتناول عدداً من القضايا الساخنة من بينها: - مؤتمر اسبانيا للدول المانحة يبدأ اعماله في مدريد وسط توقعات بعدم قدرته على ضمان السقف المالي المطلوب لإعادة تعمير العراق. - الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش يقدم شكره لرئيس الوزراء الاوسترالي على مشاركة بلاده في الحرب ضد العراق، وسط تظاهرات منددة بسياساته. - الناطق الرسمي بإسم سلطة التحالف في بغداد يؤكد أن السلطة تُجري تنسيقاً مع السفارات الأجنبية في العاصمة من أجل تعزيز الحماية حول مبانيها. - الى ذلك يتضمن الملف مواضيع عراقية أخرى وتقارير وافانا بها مراسلونا، إضافة الى مقابلات مع محللين سياسيين عراقيين وعرب.

--- فاصل ---

بدأ ممثلو 61 دولة مؤتمراً في مدريد يستغرق يومين و يُعرف بمؤتمر الدول المانحة للعراق. الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر أعرب عن أمله في خروج المؤتمر بمساعدات مهمة على صعيد اعادة تعمير العراق. لكن وكالة فرانس برس لفتت الى أن الدول تبدي قدراً كبيراً من المعارضة لتقديم المساعدات رغم صدور القرار الدولي الرقم 1511 الخاص بحضّ الدول الأعضاء في الامم المتحدة على مشاركة فاعلة في مؤتمر مدريد.
يشار الى ان عدة دول أعلنت في السابق استعدادها لتقديم مساعدات كبيرة الى العراق. ايرلندا قالت إنها ستتبرع بثلاثة ملايين ونصف مليون دولار على شكل مساعدات انسانية. فيما أكدت بريطانيا إنها ستقطع المساعدات عن دول فقيرة أخرى للوفاء بالتزاماتها الخاصة بإعادة تعمير العراق. أما الاتحاد الأوروبي فإنه اعلن تقديم 876 مليون دولار. كل هذا، يضاف الى عشرين مليار وثلاثمئة مليون دولار خصصتها الولايات المتحدة لإعادة تعمير العراق، مع توقعات بتحول نصف هذا المبلغ الى قروض.
إلى ذلك، اعلنت الحكومة اليابانية التي يحضر وزير خارجيتها مؤتمر مدريد، أنها ستقدم مليار ونصف مليار دولار الى العراق. بينما قال البنك الدولي انه سيقدم ما بين ثلاثة مليارات الى خمسة مليارات دولار.
وكالة فرانس برس لفتت الى ان العائدات النفطية العراقية في حال عودتها الى سقفها الانتاجي الطبيعي فانها ستبلغ نحو 112 مليار دولار.
دولة الفلبين من ناحيتها اعلنت تبرعها بمليون دولار. أما بلجيكا فإنها رفضت المشاركة بقوات عسكرية في اعادة اعمار العراق، لكنها أكدت أنها ستواصل تقديم المساعدات الانسانية الى العراق.
من جهة أخرى، إتهمت منظمة (كريستيان إيد) البريطانية سلطة التحالف الأميركية البريطانية في العراق بعدم توضيح مصير اربعة مليارات دولار من عائدات النفط العراقية كانت مخصصة لإعادة تعمير العراق.

---- فاصل ---

على صعيد آخر، اعتبر الرئيس الدوري لمجلس الحكم العراقي الدكتور اياد علاوي ان مؤتمر مدريد هو أول منصة دولية تتاح للعراق للإطلالة من خلالها على المجتمع الدولي ومطالبته بدعم جهود العراقيين لإعادة بناء بلادهم التي دمرتها الحروب. وكالة اسوشيتد برس لفتت الى أن علاوي ووزير التخطيط في الحكومة العراقية المؤقتة مهدي الحافظ لم يحددا السقف المطلوب للمساعدات المتوقعة من مؤتمر مدريد. لكن الوكالة نقلت عن الحافظ أن العراقيين يعتبرون المؤتمر بداية جيدة لعملية واسعة النطاق، وأنهم يتوقعون خروج المؤتمر بمساعدات جيدة، مؤكداً ان الوفد العراقي الذي يرأسه علاوي زار قبل حضوره مدريد عدداً من الدول الاسيوية والأوروبية وأن اكثر هذه الدول أبدت رغبتها العميقة في مساعدة عمليات اعادة تعمير العراق.
من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الأميركي كولن باول عن توقعه في ان لا يخرج المؤتمر بشىء كثير، قائلاً إن لا أحد يتوقع أن تصل المساعدات التي سيضمنها المؤتمر الى خمسة وخمسين مليار دولار وهو الحد المطلوب لإستكمال عمليات اعادة تعمير العراق خلال السنوات القليلة المقبلة.
من جهة أخرى، أفاد الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بأنه لا يتوقع أن تعلن الحكومات المشاركة في مؤتمر مدريد عن كل ما تريد تقديمه للعراق في اليوم الأول، مؤكداً أن الايام المقبلة ستحمل معها اخباراً سارة حول مواقف الدعم لعمليات اعادة تعمير العراق، مضيفاً أن هناك آليات كفيلة بإنفاق الأموال في اغراضها الحقيقية:
(أعتقد اننا نمتلك الأليات والمعايير الكافية التي تكفل لا انفاق الاموال لأغراضها المحددة فحسب، بل لاقامة آلية للإشراف على هذه الاموال).

يشار الى أن فرنسا والمانيا جددتا موقفهما الرافض لتقديم مساعدات اضافية الى العراق عدا ما وافقتا عليه في إطار الاتحاد الأوروبي. أما رئيس الوزراء الاسباني خوزيه ماريا ازنار فإنه أكد على توقعه في ان يحرز المؤتمر نجاحاً كبيراً رغم تأكيده ان المهم هو الوفاء بالتعهدات التي تُقطع في المؤتمر:
(ستوزع الأموال التي يتم التبرع بها من قبل اسبانيا وبقية الدول بشكل جيد. لكن المهم وجود التزام حقيقي في خصوص تقديم الأموال).

في الوقت ذاته، اكدت الحكومة الكويتية انها قدمت مساعدات كبيرة الى العراق منذ اطاحة النظام العراقي السابق، وأنها مستعدة للمضي في طريق تقديم كل مساعدة ممكنة. تفاصيل الموقف الكويتي مع مراسلنا سعد العجمي الذي يتحدث ايضاً الى محلل سياسي كويتي حول اهمية الاستقرار الاقتصادي العراقي بالنسبة الى الكويتيين:

(الكويت)

---- فاصل ----

نبقى في الوضع الاقتصادي العراقي، حيث تواصل القاهرة اهتمامها بالشان الاقتصادي العراقي وسط تصريحات لمسؤولين مصريين مفادها أن اعادة بناء العراق تعتبر من المسائل المهمة في تنشيط الدور العراقي على مختلف الاصعدة.
مراسلنا في القاهرة أحمد رجب يتحدث في ما يلي الى محلل سياسي مصري حول الأفاق المستقبلية للعلاقات الاقتصادية بين بغداد والقاهرة:

(القاهرة)

---- فاصل ----

في موضوع آخر، دافع الرئيس الأميركي عن سياسته إزاء العراق، وقدم شكره لاوستراليا على مشاركتها الفاعلة في الحرب ضد الارهاب، خصوصاً على صعيد الحربين العراقية والافغانية.
وكالة رويترز قالت إن الرئيس بوش واجه في زيارته الى أوستراليا تظاهرات نددت بسياسته العراقية. لكن الوكالة لفتت الى ان منظمي التظاهرة أخفقوا في جمع خمسة آلاف شخص لتظاهرتهم حسبما كانوا اعلنوا في وقت سابق.
الى ذلك، قالت وكالة فرانس برس إن الشرطة الاوسترالية اعتقلت ثلاثة اشخاص حينما حاولوا تحويل التظاهرة الى اعمال شغب.
في سياق مختلف، طالب المبعوث البريطاني الخاص الى العراق جيرمي غرينستوك طهران بوقف تدخلاتها في العراق، واصفاً هذه التدخلات بأنها معيبة.
وكالة فرانس برس نسبت الى غرينستوك ان عناصر في فيلق بدر ما زالت ترغب في استخدام العنف ضد قوات التحالف، مشدداً على ان التدخلات الايرانية في الشأن العراقي ليست مقبولة.
من جهة أخرى، تتواصل النقاشات في شأن ارسال تركيا قوات عسكرية الى العراق. إذ فيما تشير التقارير الصحافية الى إحتمال ترجع واشنطن عن طلبها الى انقرة بإرسال عشرة ألاف جندي، أكد السفير الاميركي في أنقرة أن المحادثات بين كبار المسؤولين الأميركيين والاتراك لا تزال مستمرة. هذا في الوقت الذي اشارت واشنطن بوست الى ان وزارة الخارجية التركية تشير الى أنها ليست في عجلة من أمرها لإرسال الجنود الأتراك الى العراق. التفاصيل مع مراسلنا في اسطنبول جان لطيف:

(اسطنبول)


--- فاصل ----

على صعيد آخر، أكد الناطق الرسمي بإسم سلطة التحالف في العراق تشارلز هيتلي أن السلطة تُجري تنسيقاً كاملاً مع البعثات الديبلوماسية في العراق من أجل تعزيز الاجراءات الامنية حول السفارات الاجنبية في بغداد، مضيفاً في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة العراقية أن سلطة التحالف تولي المسألة الأمنية للبعثات الديبلوماسية اهتماماً كبيراً. التفاصيل مع مراسلنا في بغداد علي الياسي:

(بغداد)

في محور آخر، نسبت صحيفة واشنطن بوست الى القائد العسكري الأميركي في شمال العراق الجنرال ديفد بيترويس أنه يدرس تقليص الوجود العسكري الأميركي في مدينة الموصل من دون أن يؤثر ذلك على الوضع الأمني في المدينة.
أخيراً انتقدت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في تعرض مقر المنظمة الدولية في بغداد الى انفجار في التاسع عشر من آب الماضي، إنتقدت المنظمة الدولية لإخفاقها في توفير الاجراءات الأمنية المطلوبة لحماية مقرها وموظفيها.

---- فاصل ----

سيداتي وسادتي..
الى هنا ننتهي مع محطات هذه الجولة اليومية.. الى اللقاء.

على صلة

XS
SM
MD
LG