روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف الأميركية - الجزء الثاني


صحيفة أميركية بارزة نشرت مقالين.. تناول الأول المسؤوليات الجديدة التي ستتولاها مستشارة الأمن القومي الأميركي في إدارة الأزمة العراقية، فيما ركز المقال الثاني على جوانب من معيشة القوات الأميركية في العراق. ناظم ياسين يطلعنا فيما يلي على ما جاء في مقالي الصحيفة.

ما يزال قرار البيت الأبيض الأخير استحداث ما تعرف بـ (مجموعة إرساء الاستقرار في العراق) يحظى باهتمام المحللين السياسيين في الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة (واشنطن بوست) اليوم مقالا بقلم ليون فويرث، الأستاذ الباحث في جامعة جورج واشنطن والذي كان يشغل سابقا منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي السابق آل غور.
يقول الكاتب: لقد قيل الكثير عن المسؤولية الجديدة التي أُسندت إلى كوندوليزا رايس، مستشارة الرئيس جورج دبليو بوش لشؤون الأمن القومي، في تنسيق جهود إعادة إعمار العراق. ولكن ينبغي إضافة ملاحظة مهمة واحدة على الأقل إلى كل ما قيل حول هذا الموضوع، ألا وهي أن القرار يشير إلى إخفاق النموذج العام الذي تنتهجه حكومة بوش في إدارة الأمن القومي، بحسب تعبيره.
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2000، تم توجيه انتقادات إلى مجلس الأمن القومي التابع للرئيس بيل كلينتون نظرا لأنه كان يلعب دورا رئيسيا متقدما على وزارتي الخارجية والدفاع في صناعة السياسة الخارجية الأميركية.
لذلك، فإن إدارة بوش سعت بعد وصولها إلى البيت الأبيض نحو العمل بموجب هذه الانتقادات التي وجهتها أثناء الحملة الانتخابية حينما قامت بتحويل السلطة المركزية فيما يتعلق بصناعة السياسة الخارجية من البيت الأبيض إلى الجهات التنفيذية الأخرى في الإدارة، إضافة إلى نائب الرئيس.
وبما أن التنظيم الإداري لكل حكومة يعكس أولويات الرئيس فإن إدارة بوش عكست أسلوبه المفضل في إدارة الأعمال من خلال توزيع الصلاحيات على مختلف المسؤولين في الدوائر التنفيذية المهمة.

---- فاصل ----

الكاتب يضيف أن مشكلة هذا النموذج تكمن في أن الإدارة الحكومية للولايات المتحدة لا تشبه إدارة الشركات الكبيرة، بحسب تعبيره. ذلك أن جوانب القوة العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية للولايات المتحدة هي ليست في معزلٍ عن بعضها البعض، بل أنها جميعا تمثل منظومة واحدة متكاملة للأمن القومي الأميركي. ولضمان فاعلية هذه المنظومة، ينبغي توافر الرؤية ووضوح الهدف والتوجيه من قبل المركز. لذلك، لا بد للبيت الأبيض أن يحافظ على دوره المركزي في توجيه جميع الأجهزة التنفيذية. وقد نجح أسلوب الرئيس بوش في بادئ الأمر لا سيما وأن افتقاره إلى الخبرة الواسعة في شؤون الأمن القومي جعله يخوّل الصلاحيات إلى اثنين من أهم المسؤولين في إدارته وهما وزيرا الخارجية والدفاع. ولكن الأمور اختلفت بعد هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية. وانعكس الجانب السلبي لهذا الأسلوب في السياسة الخارجية إذ بدا أن سياسة واشنطن إزاء الشرق الأوسط كانت تواجه المتاعب. وكذلك السياسة إزاء كوريا الشمالية فضلا عن العلاقات مع الحلفاء والتعامل مع روسيا والصين. أما فيما يتعلق بالعراق، فقد اتضح أن الإدارة لم تخطط بشكل واقعي لمرحلة ما بعد الحرب. ويبدو أنها اعتمدت كليا على السيناريو الذي تصور إمكانية تشكيل حكومة ديمقراطية في العراق والخروج من ذلك البلد بشكل سريع، بحسب تعبير الكاتب ليون فويرث في مقاله المنشور بصحيفة (واشنطن بوست).

---- فاصل ----

الصحيفة نفسها نشرت اليوم تحقيقا لمراسلتها في بغداد (ثيولا لابيه) تضمن لمحات عن بعض جوانب الحياة اليومية لأفراد القوات الأميركية في العراق.
وتشير، على سبيل المثال، إلى وجبات الهمبرغر والبطاطا المقلية التي تُقدم في مطار بغداد الدولي للجنود الأميركيين الذين يأتي بعضهم من مواقع أخرى بعيدة في البلاد كمدينة الموصل.
فقد افتتح في المطار منذ خمسة أشهر فرع لمطعم المأكولات السريعة الذي يعرف باسم (برغر كنغ). وخلال تلك الفترة، وصلت مبيعات هذا المطعم إلى مستوى الفروع العشرة الأوائل المنتشرة في جميع أنحاء العالم. فيما بلغ عدد سندويشات الهمبرغر التي يبيعها كل يوم خمسة آلاف بقيمة إجمالية تراوح بين خمسة عشر ألفا وثمانية عشر ألف دولار.
وإلى جانب هذا المطعم، توجد في مطار بغداد الدولي خدمة أخرى لتقديم المأكولات المجانية للجنود الأميركيين تعرف باسم الممثل الكوميدي الراحل الشهير (بوب هوب) وتقدم ثمانية آلاف وجبة يوميا، بحسب ما ورد في التحقيق المنشور بصحيفة (واشنطن بوست) الأميركية.

على صلة

XS
SM
MD
LG