روابط للدخول

خبر عاجل

مغادرة موظفين دوليين للعراق ودور الأمم المتحدة هناك


قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة أوروبا الحرة أعد تقريراً حول مغادرة بعض الموظفين غير الأساسيين العاملين في الأمم المتحدة في العراق، في الوقت الذي يجتمع زعماء العالم بمناسبة انعقاد الجمعية العامة لإجراء محادثات تتعلق بدور المنظمة الدولية في العراق. ميسون أبو الحب هيأت قراءة لهذا الموضوع.

أعلنت الامم المتحدة خفضا اضافيا في عدد عامليها الدوليين في العراق وجاء ذلك مع تجمع زعماء العالم في نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة لمناقشة تعزيز دور المنظمة الدولية في العراق.

وقد دعا الناطق باسم الامم المتحدة فريد ايكارد في نيويورك أول أمس، دعا الانسحاب بالمؤقت. وقال إن الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان اتخذ هذا القرار بسبب الاوضاع الامنية في البلاد. وقال:
" بناءا على مشورة منسق الشؤون الامنية اصدر الامين العام للامم المتحدة امرا بسحب الكادر الدولي في العراق. ما يزال 42 من هؤلاء العاملين في بغداد و44 شخصا في الشمال ويمكن توقع خفض آخر لهذا العدد على مدى الايام القليلة المقبلة ".

علما ان عدد كوادر الامم المتحدة كان 600 شخص في العراق إضافة إلى اربعة آلاف من الموظفين المحليين قبل تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد في التاسع عشر من آب الماضي. وهو تفجير ادى إلى مقتل اثنين وعشرين شخصا وبضمنهم السيد سيرجيو فييرا دو ميللو والى اصابة اكثر من مائة شخص بجروح.
ويذكر ان هجوما آخر وقع في الثاني والعشرين من هذا الشهر على المقر ادى إلى مقتل رجل شرطة عراقي والى اصابة تسعة شخصا بجروح منهم عاملون محليون.

هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثين وما يزال الهدف من الهجومين غير واضح. غير ان هذين الحادثين اديا إلى اعاقة عمليات الامم المتحدة في العراق إلى حد بعيد مع مغادرة غالبية الكادر الدولي. ولم يبق في العراق غير حوالى تسعين من الكادر الاجنبي.

هذا ويسعى مسؤولو الامم المتحدة حاليا إلى تبديد الفكرة القائلة بان مغادرة الموظفين الدوليين تعني تخلي المنظمة الدولية عن العراق. إذ قالت فيرونيك تافو اليوم مسؤولة الاعلام في بغداد:
" الامم المتحدة لا تجلي موظفيها من العراق. انه اجراء مؤقت كما قال الامين العام أمس. إننا ننقل الموظفين غير الاساسيين إلى الدولة المجاورة بسبب الاوضاع هناك ".

وفي هذه الأثناء وقعت هجمات جديدة في العراق اليوم وقال الجيش الأميركي إن هجوما بمدافع الهاون في مدينة قرب بغداد ادى خلال الليل إلى اصابة ثمانية مدنيين عراقيين. ولم يعرف بعد من يقف وراء الهجوم.

ورغم الانسحاب ما تزال الامم المتحدة النقطة المركزية في النقاش الدائر حول مستقبل العراق. إذ ناقش اعضاء مجلس الأمن الدائمين الخمسة ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا، ناقشوا مع الامين العام سبل مساهمة المنظمة الدولية بشكل اكبر في عمليات الاعمار في العراق. ثم قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إنه يشعر بالرضا عما يلاحظه من توافق في وجهات النظر بشأن القرار الخاص بالعراق الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن.

علما ان الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على تخويل جديد من الامم المتحدة بهدف جعل دول اكثر عددا تشارك بقوات وباموال في اعمار العراق. ويذكر ان فرنسا تطالب مجلس الأمن بوضع جدول زمني لتسليم السلطة في العراق إلى العراقيين وباشراف الامم المتحدة على عملية الانتقال السياسي في البلاد. أما الرئيس بوتين فدعا الجمعية العامة في كلمته في الامم المتحدة إلى اداء دور اكبر في العراق دون ان يؤيد أي مطالب أخرى.

على صلة

XS
SM
MD
LG