روابط للدخول

خبر عاجل

أسباب تعذر معرفة مدبري تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد


ما هي الأسباب الكامنة وراء تعذر معرفة من يقف وراء حادث التفجير الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في بغداد؟ قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة أوروبا الحرة أعد تقريراً بهذا الموضوع تعرض له ميسون أبو الحب.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادث تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد كما لم يظهر حتى الآن أي دليل على هوية الفاعلين. غير ان هذا لم يمنع ظهور تكهنات عديدة يوجه بعضها اصابع الاتهام إلى جهات اسلامية وبعضها الاخر إلى رئيس النظام العراقي المخلوع. مراسل اذاعة اوربا الحرة اذاعة الحرية، شارلز ريكناغل وافانا بالتقرير التالي حيث يبين فيه الاسباب الكامنة وراء صعوبة معرفة من يقف وراء هذا التفجير.

--- فاصل ---

يحاول المحققون الاميركيون في العراق تجميع المعلومات عمن يقف وراء تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد غير انهم ما يزالون بعيدين عن تحقيق هذا الهدف. وقد اخبر توماس فوينتس من مكتب التحقيقات الفدرالي الصحفيين أمس إن التفجير جاء نتيجة ارتطام شاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات بالمقر واضاف انها عملية انتحارية كما يبدو لان السائق فقد حياته في التفجير. وقال أيضا:
" تمت قيادة هذه الشاحنة إلى حيث الجدار الملاصق للفندق السابق ومقر مكاتب الامم المتحدة ثم تم تفجيرها. ونحن نعتقد أنها ربما تكون عملية تفجير انتحاري لاننا عثرنا بين الركام على بقايا جثة انتشرت اشلاؤها في المكان. وقد جمعنا هذه البقايا ونعمل على تحليلها الآن ".

وقال فوينتس أيضا ان هذه التحاليل ستبين إن كانت الشاحنة قد فجرت عن بعد دون علم سائقها ام على يده وبعلمه.

وفي هذه الأثناء قال المسؤولون الاميركيون في بغداد إنهم يتركون المجال مفتوحا امام جميع الاحتمالات عمن يكون وراء التفجير. وقال برنارد كيرِك وهو مفوض شرطة مكلف باعادة تشكيل قوة الشرطة العراقية إن الاهتمام لن يتركز فقط على جماعة انصار الإسلام المشتبه في ارتباطها بشبكة القاعدة بل على جماعات أخرى أيضا مثل اعضاء النظام السابق كالمخابرات ومؤيدي صدام حسين وحتى اعضاءٍ في الجيش العراقي السابق، حسب قوله.

هذا وبينما يتوخى المسؤولون الحذر في تحديد المسؤول عن هذا التفجير منحت وسائل الاعلام نفسها بعض الحرية في تكهناتها في هذا المجال مثل صحيفة نيويورك تايمز التي نقلت عن مسؤولين اميركيين لم تحدد اسماءهم ترجيحهم ان يكون موالون للنظام العراقي السابق هم الذين يقفون وراء الحادث. بينما نقلت عن مسؤول آخر استبعاده ان تكون عناصر اجنبية متسللة هي المسؤولة عن التفجير لكون هذه العناصر غير كافية التنظيم. بينما قال بول بريمر الحاكم المدني الأميركي في العراق أول أمس إن مائة عنصر من المقاتلين الاجانب المتعاطفين مع شبكة القاعدة عبروا الحدود إلى داخل العراق منذ بداية الاحتلال الأميركي للعراق مستخدمين جوازات سفر سورية وسودانية ويمنية.

--- فاصل ---

ومن جانب آخر قال تم غاردن الخبير في المعهد الملكي للشؤون الدولية إن القيام بتفجير انتحاري يتطلب وجود شخص مستعد تماما للموت مما يرجح كون هذا الشخص ذا معتقد ديني قوي. واضاف غاردن بالقول:
" تتطلب عملية انتحارية ناجحة درجة عالية من الاطمئنان إلى ان الشخص الانتحاري سينجز المهمة حتى النهاية. ويقتضي هذا ان يكون الشخص المنفذ صاحب دوافع تتجاوز اعتبارات الولاء الوطني التي تتوفر عادة لدى العسكريين ".

غير ان البعض الاخر يرى ان الموالين للرئيس العراقي المخلوع لا سيما من فدائيي صدام ربما يكونون وراء هذه العملية ويستشهد هذا النفر بالعمليات الانتحارية التي استهدفت القوات الأميركية في نقاط التفتيش من خلال تفجير سيارات مفخخة. ومع ذلك ليس هناك اتفاق في الاراء حول ما اذا كان هذا التفجير من عمل العسكريين العراقيين السابقين أو من عمل المقاتلين الاجانب الذين تسللوا داخل العراق.
وهنا يرى فيليب ميتشل الخبير في المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية في لندن إن العراقيين غير معروفين بتاريخ في مجال الهجمات الانتحارية إذ قال:
" لا اعتقد ان للعراقيين تاريخا في هذا النوع من الحروب. هناك احتمال ان يكون بعض الموالين لصدام قد قاموا ببعض العمليات المتمثلة بقيادة سيارات سريعة في اتجاه القوات الأميركية ولكنني اعتقد ان مهمات التفجيرات الانتحارية تنفذ على يد مقاتلين خارجيين ومتطرفين اسلاميين ".

هذا ويعتقد البعض ان على القوات الأميركية والبريطانية ان تحصل على معلومات استخبارية افضل كي تتمكن من تجنب ضربة ثالثة محتملة بعد ضربة السفارة الاردنية ومقر الامم المتحدة في بغداد.

على صلة

XS
SM
MD
LG