روابط للدخول

خبر عاجل

إمكانية تعاون أوثق بين قوات التحالف والمنظمة الدولية


قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة أوروبا الحرة أعد تقريراً حول إمكانية أن يؤدي تفجير مقر منظمة الأمم المتحدة في العراق إلى تعاون أوثق بين قوات التحالف والمنظمة الدولية. ميسون أبو الحب هيأت قراءة لهذا الموضوع.

يتوقع الخبراء أن يؤدي التفجير الذي طال مكاتب الامم المتحدة في بغداد إلى تعاون اوثق بين الامم المتحدة وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق. علما ان هذا الانفجار انما يبين بشكل واضح المتاعب التي تواجهها قوات التحالف في إحلال السلام وربما شكل ضغطا على الولايات المتحدة في اتجاه مراجعة ستراتيجيتها الامنية. عن هذا الموضوع وافانا مراسل اذاعة اوربا الحرة اذاعة الحرية جيفري دونافن بالتقرير التالي..

--- فاصل ---

كانت نقاط الاشتراك بين الولايات المتحدة والامم المتحدة قبل وبعد الحرب في العراق قليلة. غير ان تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد قد يغير الوضع تماما. إذ يتوقع عدد من المحللين ان يؤدي هذا الحادث إلى خلق روابط وتعاونٍ اوثق بين الطرفين.

أحد هؤلاء المحللين هو ريموند تانتر الخبير في الارهاب في معهد سياسة الشرق الادنى. إذ عبر للاذاعة عن اعتقاده بان هذا التفجير سيشجع دولا مثل فرنسا وروسيا على أداء دور جديد في اعمار العراق كما سيجعل مجلس الأمن يجد ارضا مشتركة لاصدار قرار جديد في هذا المجال. وقال تانتر إنه من غير المتوقع ان يتخذ الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان موقفا لينا بعد مقتل ممثله في العراق.
ويذكر هنا ان هذا التفجير اظهر مدى الصعوبات التي تواجهها قوات التحالف في مجال إحلال الأمن والسلام في العراق. لا سيما وانه الحادث الثاني من نوعه. وكان الاول قد طال السفارة الاردنية في بغداد. هذا إضافة إلى استمرار عمليات استهداف القوات الأميركية يوميا تقريبا. ومما تجدر الاشارة اليه هنا ان تفجير مقر الامم المتحدة في العاصمة العراقية قد يؤدي من جانب آخر إلى تعميق الخلافات الحالية القائمة بين الولايات المتحدة والامم المتحدة باعتبار ان القوات الأميركية هي المسؤولة عن سلامة موظفي الامم المتحدة في العراق. وقد أشار السيد أنان إلى ذلك بالقول:
" قوة الاحتلال في العراق هي المسؤولة في ظل الظروف الحالية عن فرض القانون والامن والنظام. ولكن ولصعوبة معرفة متى ستحدث هجمة ارهابية مثل هذه لست واثقا تماما من تمكن أي شخص من توفير الحماية لنا من مثل هذه الهجمات. ومع ذلك فان توفير جو من الأمن بشكل عام، من مسؤوليات قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ".

--- فاصل ---

أما روث ويجوود الاستاذة في قسم الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة هوبكنز فتؤيد الفكرة القائلة إن هذه الهجمة قد تؤدي إلى تعاون دولي اكبر في العراق من خلال اقناع الدول الاعضاء المترددة في المنظمة الدولية بان موقفها هذا انما يضر بالامم المتحدة نفسها رغم ان ويجوود عبرت عن خشيتها من احتمال ان يزيد هذا الحادث من مخاوف ومن تردد هذه الدول.

ومن جانب آخر يعتقد البعض بان الهجوم الذي طال مقر الامم المتحدة في بغداد قد يخلق نوعا من الضغط على الرئيس بوش وفريقه في اتجاه مراجعة الستراتيجية التي يتبعانها واعطاء دور اهم للامم المتحدة في العراق وهو امر كانت الولايات المتحدة مترددة في تنفيذه.

ويذكر هنا ان سفير المكسيك في الامم المتحدة ادولفو زنسر وجه لوما غير مباشر للولايات المتحدة لعدم ضمان الأمن في العراق واعتبره سببا في تردد عدد من الدول الاعضاء في المنظمة الدولية في استثمار الاموال وارسال قوات إلى العراق تحت اشراف قوى الاحتلال. اما وزير خارجية بريطانيا جاك سترو فاعتبر ان هناك حاجة إلى تعزيز دور الامم المتحدة في العراق وقال إنه ينوي طرح هذا الموضوع في مجلس الأمن.

بقي ان نقول إن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية رتشارد باوجر أشار إلى ان الولايات المتحدة ترحب بمساهمة دولية اكبر في العراق وقال:
" قد تجد بعض الدول بعد هذا التفجير أن الشعب العراقي يستحق حالة امنية اكبر وافضل مما يجعلها ترغب في المساهمة وتقديم يد المساعدة في هذا المجال. ونحن نأمل ان تفعل هذه الدول ذلك ".

على صلة

XS
SM
MD
LG