روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: القوات الأميركية تداهم منزلين في تكريت


مستمعينا الأعزاء.. نعود اليكم للقيام بجولة على ابرز محطات ملف العراق لهذا اليوم، وبينها: - القوات الأميركية تداهم منزلين في تكريت وتعتقل شخصين تقول إنهما من كبار مساعدي الرئيس المخلوع صدام حسين. - قوات أميركية أخرى تعتقل تسعة عراقيين سبعة منهم مسلحين خلال هجوم مسلح بالقنابل اليدوية شنه هؤلاء ضد قافلة أميركية قرب الفلوجة. - وزير الخارجية الأميركي يوقّع أمراً بصرف ثلاثين مليون دولار مكافأة للشخص العراقي الذي أبلغ القوات الأميركية عن مكان اختباء نجلي الرئيس المخلوع عدي وقصي، والناطق بإسم الخارجية يتجنب ذكر التفاصيل المتعلقة بالشخص المعني. الى ذلك، يضم الملف عدداً آخر من القضايا السياسية العراقية ورسائل صوتية من مراسلينا في عدد من مواقع الأحداث.

--- فاصل ---

داهم عشرات الجنود الاميركيون عصر اليوم الجمعة منزلين في مدينة تكريت واعتقلوا فيهما شخصين قالوا إنهما من المساعدين المهمين للرئيس المخلوع.
الجنود الأميركيون الذين اشتركوا في الغارة لم يكشفوا إسم الشخصين، لكنهم أكدوا أن اعتقالهما جاء في إطار الحملة الجارية للقبض على صدام حسين. اسوشيتد برس نقلت عن الجنرال ستيف رسل أن القوة التي أغارت على المنزلين تألفت من مئة جندي. الى ذلك لفتت الوكالة الى أن القوات الأميركية تواصل بحثها عن صدام حسين في رقعة جغرافية تمتد من نهر دجلة الى الحدود السورية بين تكريت والموصل.
من جهة أخرى، قتل أربعة عراقيين فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة في هجوم ضد القوات الأميركية قرب بلدة الفلوجة. وكالة فرانس برس قالت إن المدنيين العراقيين قتلوا في هجوم بالقنابل اليدوية استهدف قافلة عسكرية أميركية. هذا الهجوم لم يسفر عن مقتل أو اصابة أي جندي أميركي. لكن الجيش الأميركي قال إنه إعتقل تسعة عراقيين في موقع الهجوم سبعة منهم كانوا يحملون قنابل يدوية، فيما كان الآخران يحملان وثائق مشبوهة تحمل صوراً لصدام حسين.
الى ذلك، قال شهود عيان للوكالة الفرنسية في قرية البو علوان التي تقع على بعد سبعة كيلومترات غربي الفلوجة إن عراقيين اثنين قتلا في هجوم ضد دورية اميركية، فيما اصيب عدد من الأميركيين بجروح.
وفي حادث منفصل، أصيب ثلاثة جنود أميركيين بجروح طفيفة حينما انفجر لغم تحت سيارتهما قرب الحبانية.
على صعيد آخر، نقلت وكالة رويترز عن الناطق بإسم قوات التحالف في العراق أن الجنود الأميركيين ما زالوا مستمرين في جهودهم للسيطرة على النار التي اندلعت في انبوب نفطي قرب مصفى البيجي. قالت الوكالة إن السبب الذي أدى الى اندلاع النيران غير معروف. لكن شهود عيان في المنطقة أكدوا انهم شاهدوا أشخاصاً ليلة أمس قرب الانبوب.

مستمعينا الكرام..
للوقوف على صورة أدق للوضع الأمني في بغداد، مراسلتنا في العاصمة العراقية صباح الخفاجي أعدت التقرير التالي:

(بغداد)

--- فاصل ---

على صعيد آخر، أكد الناطق بإسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن وزير الخارجية كولن باول وقّع أمراً بصرف مبلغ ثلاثين مليون دولار للعراقي الذي قدم معلومات عن مكان اختباء عدي وقصي. لكنه تكتم على إسم الشخص ومكان وجوده أو طريقة استلامه لأمواله:
(نحرص على هوية الشخص بكل الطرق الممكنة. لهذا لا استطيع أن اصف لكم التفاصيل أو أعطيكم معلومات حول اسمه أو مكان اقامته أو حتى الطريقة التي يتسلم من خلالها قيمة المكافأة).

--- فاصل ---

من جهة أخرى، تعرّض جنود بولنديون في العراق ولأول مرة الى اطلاق نيران. وكالة فرانس برس قالت إن خمسة قذائف هاون أطلقت على موقع للقوة البولندية قرب مدينة الحلة، لكنها أخطأت الهدف وسقطت بعيدة عن الموقع.
في سياق مختلف، ذكرت وكالة اسوشيتد برس أن بريطانيا تحاول حشد قوة قوامها 200 ضابط شرطة بريطاني يتطوعون للذهاب الى العراق والمشاركة في حفظ أمنه.
ونقلت الوكالة عن وزيرة الداخلية البريطانية كارولينا فلينت أن بريطانيا ملزمة بإنشاء سلطة القانون والمساعدة في تأسيس جهاز فعال وحيوي للشرطة في العراق.
الى ذلك أعلنت اوستراليا أن جنودها الذين اشتركوا في الحرب ضد الرئيس العراقي السابق قد لا يعودون الى بلادهم في مستقبل قريب. اسوشيتد برس نسبت الى رئيس هيئة أركان الجيش الاوسترالي أن القوات الأوسترالية قد لا تعود إلا بعد اشهر، مشدداً على أن هذه القوات تشارك الآن الى جانب القوات الدولية في إعادة تعمير العراق.
على صعيد آخر، نسبت وكالة فرانس برس الى مسؤول في وزارة الدفاع الليتوانية أنها قررت ارسال قوة عسكرية من 45 جندي الى العراق للإلتحاق بقوات التحالف الاسبوع المقبل.

--- فاصل ---

أما عربياً فقد إنتقدت سورية ولبنان احتلال القوات الأميركية للعراق ودعتا الى دور أكبر للأمم المتحدة في اعادة تعميره. الرئيس اللبناني أميل لحود رفض ارسال جنود لبنانيين الى العراق في اطار قوات التحالف الدولي. وكالة الصحافة الألمانية قالت إن لحود أوضح خلال جلسة حكومية أنه يعارض ارسال الجنود من دون الحصول على تفويض من الأمم المتحدة. أما نظيره السوري بشار الأسد فقد شدد في خطاب بمناسبة يوم الجيش السوري على ضرورة أن تتولى الامم المتحدة ملف اعادة التعمير بشكل كامل لأن دولة واحدة بمفردها لن تستطيع القيام بما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي بشكل جماعي.
وفي سياق عربي عراقي آخر، أعلن ممثلون عن قوات التحالف في الاردن مناقضات لمد خطوط الهاتف الخلوي الى العراق، لكنهم وضعوا شروطاً قد تحرم البعض من الشركات من المساهمة فيها. التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة الاردنية حازم مبيضين:

(عمان)

--- فاصل ---

على صعيد آخر، نسبت وكالة فرانس برس الى مصادر وثيقة الصلة بابنتي صدام حسين رغد ورنا انهما ترغبان في مطالبة القوات الأميركية بجثتي شقيقيهما عدي وقصي وذلك لدفنهما بحسب التقاليد العشائرية والاسلامية.
الى ذلك إزدادت، بل وتباينت ردود أفعال العراقيين داخل العراق إزاء سماح القوات الأميركية لإبنتي صدام حسين وأطفالهما بمغادرة العراق الى الاردن. مراسلنا في بغداد فلاح حسن رصد لعدد من ردود الافعال هذه:

(بغداد)

--- فاصل ---

فيما الحال على هذه الشاكلة في العراقـ تشهد بريطانيا أزمة عراقية من نوع آخر. فوكالة رويترز قالت إن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير سيدلي خلال الفترة القريبة المقبلة بشهادته أمام الهيئة القضائية التي تحقق في وفاة المفتش السابق عن اسلحة الدمار الشامل العراقية ديفد كيلي. وكالة فرانس برس لفتت الى أن بلير الذي يعاني من حملة ضده بسبب اشراكه بلاده في الحرب الأميركية ضد العراق، سيلقى وضعاً اصعب في ظل التحقيقات القضائية. لكن اللورد هوتون الذي يتولى قيادة الهيئة المعنية، أكد في جلسة عقدها مجلس العموم البريطاني أن عمله ليس محاكمة الآخرين، إنما كشف ملابسات وفاة كيلي.

يحب التأكيد على أن التحقيق الذي أجريه ليس محاكمة بين أطراف متنازعة تمتلك مصالح متناقضة. لن أجلس لأقرر حول قضايا متنازع عليها. بل سأجلس للتحقيق في الظروف التي أحاطت بوفاة الدكتور كيلي.

--- فاصل ---

في سياق متصل بموضوع اسلحة الدمار الشامل العراقية، تلقت وحدة عسكرية أوكرانية مختصة بالبحث والوقاية من اسلحة الدمار الشامل، تنتشر حالياً في الكويت، تلقت أمراً بالتحرك الفوري الى العراق. مراسلنا في الكويت سعد العجمي أعد التقرير التالي الذي يتضمن مقابلة مع محلل سياسي كويتي:

(الكويت)
XS
SM
MD
LG