روابط للدخول

خبر عاجل

التحقيق في مقتل صدام حسين خلال هجوم أميركي على قافلة عراقية


هذا التقرير من إعداد سامي شورش.. يُجري المختصون اختبارات من نوع (دي إن أي) على بقايا بشرية من ضحايا قافلة عراقية تعرضت الى هجوم أميركي الاسبوع الماضي، ويُعتقد أن الرئيس العراقي صدام حسين ونجله عدي كانا ضمن أفرادها. هذا في الوقت الذي تشير فيه معلومات أخرى، خصوصاً بعد اعتقال عبد حمود التكريتي الى ان الرئيس العراقي ما زال على قيد الحياة.

المحلل السياسي في إذاعة أوروبا الحرة أندريه تولي رأى في تحليل بُث اليوم أن اعتقال عبد حمود أحيى الأمال في إمكان تكثيف التحقيقات حول مصير صدام حسين، لأن حمود عمِل سكرتيراً رئاسياً لصدام حسين ومستشاراً لشؤونه الأمنية إضافة الى كونه حارسه الخاص. وأشار تولي الى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لم تعلن تفصيلات عن اعتقال عبد حمود. كما أنها لم تعط معلومات كثيرة حول عملية الهجوم على القافلة العراقية. يشار الى أن هذا الهجوم جاء بعد يوم من اعتقال عبد حمود التكريتي. لكن صحيفة (أوبزرفر) البريطانية قالت في عددها الصادر أول من أمس إن صدام حسين ونجله عدي كانا ضمن القافلة.
في هذا الإطار، تساءل المحلل السياسي في اذاعة أوروبا الحرة عن مدى الفائدة التي يجنيها الأميركيون من اعتقال عبد حمود واقتفاء أثار الرئيس العراقي السابق في حال تبين أن الأخير نجى من الموت أو لم يكن ضمن أفراد القافلة؟ الكولونيل الأميركي المتقاعد كينيث ألارد قال في رده على هذا التساؤل إن المحققين يجب أن لا يعلّقوا كل أمالهم على اعتقال عبد حمود:
(هناك مشكلتان: الأولى هي مكان إختفاء صدام حسين. والثانية أي شبكة بناها الرئيس العراقي السابق، والتي تؤدي الى ما نراها اليوم من مقاومة؟ عبد حمود ليس مصدراً سيئاً لإعطاء معلومات حول هذه التساؤلات. لكن كما في بقية الأمور، تأتيك المعلومات الاستخباراتية من مصادر شتى.
كلما اعتقلنا أناساً من هذا النوع، كلما حصلنا على معلومات أكثر. لكن عبد حمود ليس أكثر من شخص واحد ضمن سلسلة طويلة من الأشخاص. والأكيد أنه ليس الشخص الوحيد).


ألارد الذي عمِل ضابطاً سابقاً في الاستخبارات الأميركية قال إن العثور على الرئيس العراقي السابق هو كالعثور على أسلحته للدمار الشامل أمر يحتاج الى الوقت.
اندريه تولي قال إن الخبير الاستراتيجي الاميركي انطوني غوردسمن الذي عمل لفترة طويلة خبيراً في الاستخبارات الأميركية وافق على رأي الكولونيل ألارد، وأضاف أن عبد حمود قد لا يعرف شيئاً عن مكان اختفاء صدام حسين.

(صدام يمتلك تكويناً شخصياً فائق التعقيد. وكثير من الموالين له أشخاص لا نعرف عنهم شيئا . وإذا افترضنا أنه أنشأ شبكة من المخابىء السرية، فإنه مدرك بشكل جيد لقدرات الاستخبارات الاميركية. والأرجح أنه لن يربط نفسه بأشخاص كانوا معروفين في السابق بأنهم من مساعديه).

الى ذلك، قال غوردسمان إن المسؤولين الأميركيين ملزمون بالاعتراف بأنهم لا يمتلكون معلومات كثيرة عن الدائرة الضيقة المحيطة بصدام حسين، وإن إعتقال أشخاص مثل عبد حمود قد لا يساعد كثيراً في الحصول على هذه المعلومات، لافتاً الى أن أكثر المعلومات المتعلقة بصدام حسين جاءت في السابق من معارضين عراقيين في الخارج وصفهم غوردسمان بمصادر غير موثوقة.
الى ذلك، نسب المحلل السياسي في اذاعة أوروبا الحرة أندريه تولي الى أنطوني غوردسمان قوله إن بقاء صدام حسين طليقاً وحياً يعني أن الولايات المتحدة لم تنتصر في الحرب كما هي حالها في حرب أفغانستان.
XS
SM
MD
LG