روابط للدخول

خبر عاجل

وضع الشرطة في مدينة تكريت


في تقرير لها من تكريت ذكرت وكالة فرانس بريس ان الشرطة في المدينة تواجه وضعا لا تحسد عليه فهي بين مطرقة قوات التحالف وسندان الاهالي الذين لا زال البعض منهم يؤيد الرئيس المخلوع صدام حسين.

تجد شرطة مدينة تكريت ، معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ، تجد نفسها بين المطرقة والسندان وهي تقف بين القوات الاميركية التي تسيطر على المنطقة والبلاد باسرها وتلاحق صدام، والاهالي الذين لا يزال قسم منهم مؤيدا لصدام. ويقول اللواء طالب شامل قائد الشرطة الجديد في تكريت ردا على سؤال ماذا ستفعل اذا كان بامكانك اعتقال صدام؟ يقول : "لست ادري فالامر مرتبط بالوضع في حينه".
ويجد اللواء نفسه بين المطرقة والسندان ، فمن جهة القوات الاميركية التي تراقب المنطقة وتلاحق الرئيس العراقي السابق ومن جهة اخرى الاهالي الذين لا يزال قسم منهم مؤيدا لابن البلد. ويقول ان الناس هنا لديهم مشاعر مختلفة وعلينا التصرف بتبصر. واللواء نفسه حصل على ترقياته من الرئيس العراقي السابق واستدعي قبل اسبوع من تقاعده المبكر ليعود الى المنصب الذي كان يشغله قبل 13 سنة.
ويضيف "علينا احترام صدام حسين لانه كان الرئيس" ويتابع "لم التق حتى الان المسؤولين الاميركيين في تكريت".
اما مهمته فيوضح انها تتمثل في القيام مع رجاله المئتين بضمان اولوية في المنطقة هي الامن والاستقرار غير ان ذلك بدا امرا مشكوكا فيه بالنظر الى الامكانيات المتوفرة. ويتابع اللواء قائلا: حاليا ليس لدينا مقار ملائمة ولا سيارات او اسلحة او وسائل اتصال".
اما المواطن اركان الذي القيت عبوة ناسفة ليلا على واجهة مطعم اخيه فقد كان اقل دبلوماسية حيال الاميركيين. وقال كما ورد في تحقيق لفرانس بريس "في السابق كان الامن مستتبا هنا" مشيرا الى ان الحادث لم يرفع بشأنه تقرير الى الشرطة. واضاف وهو يرفع يديه الى السماء "لا فائدة من ذلك". واوضح ان منزله نهب وان اربع محلات في السوق باعت مواد للاميركيين احرقت دون ان يتم اتخاذ اي اجراء.
وقال الحارس محمد مظفر ان رجلا القى العبوة على المطعم وهو يصرخ "سنلقنكم درسا".
ويأتي جنود اميركيون يقومون باعمال الدورية بانتظام للتزود بالمؤن من هذا المطعم. ومع قدوم دورية اميركية قال اركان "انهم ارهابيون" مضيفا "عندما يأتون لاستجواب الناس يكسرون الابواب ويسرقون" موردا مثل منزل اخته المتزوجة من لواء في جيش صدام. واضاف "انهم يدفعون باوراق نقدية من فئة 10 الاف دينار (حوالي خمسة دولارات) لم يعد احد يريد التعامل بها" بسبب نهب كميات كبيرة منها اثر سقوط بغداد.
واكد احد موظفيه هو احمد عبد الله، العسكري السابق، ان 90 بالمئة من العراقيين يحبون صدام حسين. وهو ايضا لا يعرف ما الذي سيفعله في حال تعرف على الرئيس السابق. اما في قاعدة تكريت الاميركية فان اللغة مختلفة تماما. ويقول المتحدث باسم الفرقة الرابعة مشاة المؤللة بيل ماك دونالد ان الاهالي يتقبلون اكثر فاكثر الوجود الاميركي. وقال "احرز تقدم كبير بعد 25 سنة من القمع" مؤكدا اهمية المساعدة المادية المقدمة.
XS
SM
MD
LG