روابط للدخول

خبر عاجل

انعقاد المؤتمر التأسيسي لاتحاد المسرحيين العراقيين في بغداد / صدور كتاب في لندن حول أهوار العراق


- مقابلة مع القاص كروان عبد الله. - نص للشاعر العراقي سعدي يوسف. - انعقد يوم الاربعاء في المسرح الوطني العراقي ببغداد المؤتمر التأسيسي لاتحاد المسرحيين العراقيين الذي تم خلاله انتخاب هيئة قيادية من عشرة فنانين لتسيير شؤونه. - من دار نشر بوليتيكو في لندن صدر لكل من ايما نكلسون وبيتر كلارك كتاب "أهوار العراق: دراسة انسانية وبيئية".

أصدقائي المستمعين..
طابت أوقاتكم وأهلا بكم في عدد جديد من مجلتنا الأسبوعية التي نتصفح من خلالها نشاطات ثقافية وفنية منوعة، فضلا عن حوارات قصيرة ورسائل صوتية من بعض من مراسلينا.

--- فاصل ---

سيداتي سادتي.. المشهد الثقافي الكردي بعد حرب تحرير العراق هل سيبقى على خطابه السابق ام سيشهد تغييرا وتطورا ينسجم مع متطلبات عراق المستقبل، القاص كروان عبد الله تحدث عن هذه الاشكالية لمراسلنا في اربيل بيرز زيباري:

(تقرير اربيل)

--- فاصل ---

نص شعري..
صحيفة الحياة نشرت للشاعر العراقي سعدي يوسف هذا النص:
حينَ قُلْنا: "بَعُدْنا عن النخلِ..."، كانت بحارٌ تصفِّقُ بالطيرِ والموجِ؛ كانت سماءٌ سماويّةٌ تحتَ أهدابِنا. لن يكونَ السبيلُ إلى حانةِ الشاطئِ، المستحيلَ. القميصُ الذي كان يخفقُ في الريحِ بَيْرَقُنا ذو النجومِ. اقتربْنا من الوهمِ حتى لمسْنا الرواقَ وراووقَهُ، بل فرشْنا بساطَ السواقي لنهنأ بالساقيةْ.
ليست الأرضُ عادلةً، فلْنكُنْ مع أسئلةِ البحرِ في الليلِ نسري، وفي الفجرِ نلقي المراسي. المرافئ ما زالَ فيها الندى، والمقاهي تَبَرَّجُ مزهوّةً بثيابٍ من السمكِ المتواثبِ والشّبَكِ. الطُّحلُبُ الحيُّ ما زال حيّاً على الصخرِ، والكأسُ قهوتُها بالكحولِ0 وفي البُعدِ، في غَبَشٍ من رذاذٍ تلوحُ زوارقُ صيدٍ، وفي القُربِ قُبّعةٌ طافيةْ.
نحن لم نألفِ البحرَ. تلك البراري تُلَوِّحُ في دمنا كالمناديلِ. في هدأةِ النومِ تصحو لتسكنَ أحلامَنا، كي تقولَ: إلى أينَ هذا الفرارُ؟ ومثلَ الفُجاءةِ نلمحُ قافلةً من جِمالٍ تسيرُ على الماءِ، نسمعُ جرْسَ الجلاجلِ لكننا سنأوي إلى هدأةِ الوهمِ، ثم نَلُوْثُ المُلاءةَ مثلَ العمامةِ. بحّارةٌ بعمائمَ نحنُ. حُداةٌ على البحرِ. زاويةٌ قاسيةْ.
يا إله الضواحي، ادَّخرتَ لنا منطقَ الطّيطوى، صيحةَ الطيرِ: شِيلوا! لماذا تصيرُ المدائنُ في لحظةٍ غيمةً؟
يا إله الضواحي، أمستكثَرٌ أن يكون لنا منزلٌ؟ أنت تمنحُ حتى الأوابدَ حقَّ النعاسِ إذا أطبقَ الليلُ، تمنحُ حتى النباتَ السُّجُوَّ، العصافيرَ هدأةَ غَيْضتِها في الأصيلِ المبارَكِ. يا والدِي، يا إلهَ الضواحي، التفتْ؛ أنت لن تخطئَ الناحيةْ0
نحن صرنا شيوخاً، وأحفادُنا يَدْرجون، على الثلج حيناً، على الرمل حيناً؛ وأبناؤنا يُقتَلون. المعاركُ خاسرةٌ يا إلهي... ألمْ تستطعْ منعَها؟ أنت أنت القديرُ على كل شيءٍ، فهل نحن خارج قدرتكَ؟ اليومَ أمرٌ، وفي الغدِ أمرٌ، وبعدَ غدٍ... هل تقومُ الصلاةُ إذاً؟ أنا في المنزل الآنَ، في القرية الإنكليزيةِ. الثلجُ يسقطُ، والقطُّ يأوي، وخمريَ في الخابيةْ.
كانت الأرضُ بيتاً لنا (نحن أبنائها). قيلَ: من يحرثِ الأرضَ ينعمْ بها. كم حرثنا إلى أن تقَرَّحَ منّا الأديمُ، وكم ضاقت الأرضُ! رُبّتما فرَّ ذاك الملاكُ، وربّتما قنِعتْ بالصلاةِ الخلائقُ. كانت قرانا على الماءِ. أكواخُنا من جريدٍ وطينٍ. وأثوابُنا من غليظِ النسيجِ. هي الأرضُ. لكنّ أصواتنا في أقاصي الغناءِ، وقاماتنا عاليةْ.
هل تعودُ لنا الأرضُ؟ قُلْ: إننا العائدونَ إلى الأرضِ. نخلُ السماوةِ طَرّتْهُ سمراءُ. سمراءُ! سمراءُ! يا نجمةً في الأعالي: أحبُّكِ سمراء. إنني هنا، في الضواحي الغريباتِ. لا منزلي منزلي. ليس أهلي همو الأهل. أطبِقْ إذاً يا مساءُ، ويا بردُ غلغِلْ حُبَيباتِ ثلجِكَ تحتَ العظامِ. المدينةُ ترسلُ أضواءَها من بعيدٍ. سلامٌ لقنديلنا في الظلامِ. السلامُ على مَن يردُّ السلام...

--- فاصل ---

في رسالة عمان.. اثر التطورات الاخيرة في العراق على نهج جديد في الانتاج الثقافي الاردني والتفصيلات من حازم مبيضين:

(تقرير عمان)

--- فاصل ---

منوعات..
تحت شعار "من اجل مسرح عراقي حر" وبحضور عدد من المسرحيين العراقيين وممثلي تنظيمات المعارضة العراقية والمجلس الاعلى لادارة مدينة بغداد، انعقد يوم الاربعاء في المسرح الوطني العراقي ببغداد المؤتمر التأسيسي لاتحاد المسرحيين العراقيين الذي تم خلاله انتخاب هيئة قيادية من عشرة فنانين لتسيير شؤونه.
وفي فناء المسرح الوطني الذي علا الغبار ما تبقى من كراسيه بعد تعرضه لاعمال نهب وتخريب طالت تجهيزات الاضاءة والصوت، تناقش نحو 300 مسرحي بحدة احيانا وبهدوء احيانا اخرى، قبل ان ينتخبوا في النهاية لجنة من عشرة اعضاء من بين 34 مرشحا. كما تواعدوا على عقد لقاء جديد بعد ايام قليلة للنظر في برامج الاتحاد الجديد.
وقال المسرحي شفيق المهدي وسط تصفيق الحضور "علينا الا ننتخب كل من كان على تماس مع النظام السابق مع عدم اخذ احد بجريرة احد (...) ليس لنا انتماء الا للفن والعراق بعد انتهاء عصر المسدس". اما محسن العزاوي فانه سعى الى التهدئة وقال "نريد التعايش، ارجوكم انسوا الماضي فنحن نمثل شكسبير، والمسرح والمحبة طريقنا". وقال عبد الجبار الشرقاوي احد اعضاء لجنة من خمسة اشخاص شكلت قبل اسبوع اثر مبادرة 150 مسرحيا عراقيا للاجتماع للتحضير للمؤتمر "لقد تقرر في تجمع للفنانين والمثقفين العراقيين في كلية الاداب السبت الماضي الغاء كافة النقابات السابقة لانها كانت تحت سيطرة حزب البعث" مضيفا "لقد قمنا بجمع وثائق المسرح الوطني من الشارع والمزابل، غير اننا ننظر اليوم بتفاؤل للمستقبل ونسعى الى نسيان الماضي، فالحياة لا تتوقف ونحن نفكر في اقامة مهرجان مسرحي صيفي".

--- فاصل ---

في السليمانية احياء الذكرى الخامسة للصحافة الكردية والمزيد من مراسلنا هناك:

(تقرير السليمانية)

--- فاصل ---

اصدارات..
عن دار نشر بوليتيكو في لندن صدر لكل من ايما نكلسون وبيتر كلارك كتاب "أهوار العراق: دراسة انسانية وبيئية".
وهذا الكتاب حُرر أو أُلف قبل الشروع بهجوم قوى التحالف على نظام صدام حسين بوقت قليل حين كانت كل الانظار المركزة على العراق والتكهنات التي تتحدث عن مصير صدام ونظامه.
ومؤلفا كتاب «أهوار العراق» ايما نكلسون وبيتر كلارك يهدفان الى جذب الانظار الى موضوعهما، انهما يريان ان مهمتهما ينبغي ان تكون اشمل وأوسع من تسجيل حوادث العنف الذي مورس ضد سكان الاهوار، الى جانب ان الاهوار تشكل جزءا مهما من جملة الاتهامات الموجهة الى صدام ونظامه في ارتكاب جرائم ضد الانسانية. ويتضمن الكتاب عددا من المواضيع التي تعتمد على شهادات أولئك الذين كانوا ضحايا النظام العراقي بسبب التشكيك بولائهم له أو ممن يأوون معارضيه.
ان التقديرات البيئية للدمار الذي لحق بالأهوار نفسها والتي كانت تؤوي حوالي 200 الف انسان، تشكل الجزء الاكبر من الكتاب. فمنذ الثمانينات وبخاصة خلال التسعينات اتبعت الاجهزة الحكومية سياسة قاسية وعنيفة حولت فيها مياه النهر عن الاهوار التي تعتمد عليها بحيث انه بحلول عام 2000 تحول هور القرنة وهور الحمار الى صحراء قاحلة لا حياة فيهما. ونفس المصير حل بأكبر أهوار المنطقة وهو هور الحويزة.

--- فاصل ---

أعزائي المستمعين هذا ما يسمح به الوقت لنا، أملنا كبير في أن نلتقي معكم مرة أخرى في مثل هذا الوقت من الأسبوع المقبل. وهذه تحية من معد ومقدم المجلة محمد علي كاظم والمخرجة هيلين مهران.

على صلة

XS
SM
MD
LG