روابط للدخول

خبر عاجل

جولة على الصحافة البريطانية


في تغطيتها لتطورات الوضع في العراق تناولت صحف بريطانية مهمة إرساء السلام وإعادة الإعمار فضلاً عن شؤون أخرى. ناظم ياسين يعرض لأبرز ما نشرته كبريات هذه الصحف من تعليقات وآراء.

علاقات التعاون بين فرنسا ونظام صدام حسين المنهار، واعتقال المدير السابق لدائرة الرقابة الوطنية في العراق، وجهود البحث عن أسلحة الدمار الشامل، والمساعي الرامية إلى تشكيل حكومة ديمقراطية في مرحلة ما بعد الحرب هي من المواضيع التي حظيت باهتمام بعض الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
صحيفة (ديلي تلغراف) نشرت تقريرا بقلم ألكس سبيليوس وأندرو سبارو عن التعاون الفرنسي مع نظام صدام قالت فيه إن الوثائق التي وجدت في وزارة الخارجية العراقية تتضمن معلومات عن تعاونٍ تم قبل ثلاث سنوات بين دبلوماسيين فرنسيين وعملاء من المخابرات العراقية لإحباط جهود المعارضة العراقية ومنظمة (إندايت) البريطانية لحقوق الإنسان في تسليط الأضواء على الفظائع التي ارتكبها النظام العراقي خلال مؤتمر عُقد في باريس.
ومن بين الوثائق التي وجدت في الخارجية العراقية رسالة من صدام حسين إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك تعبر عن شكره الجزيل على حملة فرنسا لإنهاء العقوبات الدولية المفروضة على العراق، وأخرى حول صفقة عُقدت بين بغداد وشركة (بيجو) الفرنسية، إضافة إلى وثيقة عن أموال سرية دفعتها المخابرات العراقية إلى جهات مستفيدة في فرنسا.

--- فاصل ---

وتحت عنوان (بلير واثق من العثور على أسلحة صدام)، أشار تقرير في صحيفة التايمز إلى أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على ثقة من قدرة قوات التحالف على اكتشاف أسلحة دمار شامل في المواقع المشتبه فيها بالعراق والتي تخضع حاليا للتفتيش.
وفي هذا الصدد، نقلت عنه قوله إن هذه المواقع يصل عددها الآن إلى نحو ألف في جميع أنحاء العراق وذلك إثر المعلومات التي وردت حتى الآن. وأضاف قائلا: "لقد قمنا بتفتيش العديد منها. ولم نفتش معظمها بعد. وأنا واثق من أنه سيتم العثور على الأسلحة"، بحسب ما نقل عنه.
وفي تقرير آخر عن اعتقال المدير السابق لدائرة الرقابة الوطنية حسام محمد أمين، تقول صحيفة التايمز إن وقوعه في قبضة القوات الأميركية يعني أن اثنين من كبار المسؤولين العلميين في النظام السابق يخضعان الآن للاستجواب في شأن أسلحة الدمار الشامل العراقية. أما المسؤول الآخر فهو الفريق عامر حمودي السعدي، المستشار العلمي لصدام حسين، والذي استسلم للقوات الأميركية قبل أسبوعين.
الصحيفة أشارت أيضا إلى أن القوات الأميركية تجري اختبارات على بعض العوامل الكيماوية التي اكتشفت في عدد من الحاويات. وأضافت أن الولايات المتحدة تواجه ضغوطا مكثفة للعثور على أسلحة الدمار الشامل، وهي السبب الذي بررته لشن الحرب على العراق. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن الجنرال تومي فرانكس، قائد القوات الأميركية في الخليج، قوله إن القوات الأميركية قد تضطر إلى البحث في آلاف من المواقع إضافة إلى المواقع المائة التي فتشتها حتى اليوم، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

صحيفة (الغارديان) تناولت أيضا موضوع اعتقال أمين، قائلة أن احتجازه يجيء "في وقت تتخبط فيه الإدارة الأميركية في فوضى بشأن مساعيها الرامية إلى العثور على أسلحة كيماوية. وقد اعترف أحد المسئولين الأميركيين أن إدارة الرئيس جورج بوش تعاني من انقسامات بين مختلف وكالاتها الأمنية حول سبل البحث عن تلك الأسلحة"، بحسب تعبيرها.
الصحيفة مضت إلى القول إن "بوادر القلق من انعدام تحقيق تقدم في شأن الأسلحة العراقية بدأت تظهر في واشنطن التي تدرس احتمال إرسال ألف خبير للانضمام إلى خمسمائة آخرين يجوبون جميع أنحاء بحثا عن أسلحة صدام الكيماوية".
فيما اعتبرت صحيفة (إندبندنت) أن "حسام محمد أمين والمستشار الرئاسي العراقي السابق عامر السعدي قد يحملان أسرار الأسلحة المحظورة التي يبحث عنها الأميركيون"، بحسب تعبيرها.

--- فاصل ---

أخيرا، تناولت صحيفة (فاينشيال تايمز) جولة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد على منطقة الخليج، مشيرة إلى محادثاته أمس في أبو ظبي مع مسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة عن عملية إعادة انتشار القوات الأميركية في العالم العربي. ونقلت عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن رامسفلد يميل نحو تقليص أعداد قوات بلاده في المملكة العربية السعودية ومراجعة انتشارها على المدى الطويل في أراضي الكويت.
وفي افتتاحيتها، تطرقت الصحيفة إلى ما وصفته بمأزق واشنطن في شأن موقفها وتعاملها مع الشيعة في العراق.
وفي هذا الصدد، قالت إنه ينبغي على الولايات المتحدة "أن تختار بين العمل مع الشيعة أو ضدهم. فمن جهة نجدها تدعو إلى تشكيل حكومة ديمقراطية تمثل المزيج العرقي والديني والعشائري في العراق، ومن جهة أخرى نراها تحاول فرض خليط من الجماعات المتنافسة التي كانت تقيم في المنفى والتي لا تتمتع بأي شعبية داخل البلاد"، على حد تعبير الصحيفة اللندنية في عددها الصادر اليوم.

على صلة

XS
SM
MD
LG