روابط للدخول

خبر عاجل

لقد ترك محمد سعيد الصحاف للبشرية تراثا فكاهيا فريدا من نوعه / الإعلام العربي شريك في وصول العراق الى هذا المصير


اجمل ترحيب بكم اعزاءنا المستمعين وجولة جديدة على الشان العرافي كما ورد في صحف عربية. اعد الجولة علي الرماحي ويقدمها لكم بالاشتراك مع فريال حسين.

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام نبدا بالشرق الاوسط التي كتب فيها سمير عطالله قائلا:
اتابع مثل كل العالم، هرب القيادة العراقية ومطاردتها ومشهد الذين خرجوا الى الشوارع يعربون عن الابتهاج على طريقتهمواتساءل:. وهل تستحق كل هذه الحياة وكل ما فيها وكل تماثيلها وكل غطرستها وعنجهيتها وكل قصورها، لحظة هروب واحدة؟ هل تستحق كل هذه الارض وكل امجادها، ان يصبح الامبراطور فاراً في اعين اولئك الذين ارتضوه مديرا لشؤونهم، فلم يرض بأقل من ان يصبح سيداً على ارواحهم ومن مديراً لحياتهم وآمراً بموتهم ومكافئاً لجلاديهم ومعذبيهم ومغتصبي نسائهم؟
هل تستحق كل هذه الارض ان يسمع الحاكم صوت انين واحد، او ان يصغي الى توسل ارملة واحدة، او ان يشاهد الدمع في احداق يتيمة واحدة؟

--- فاصل ---

في الشرق الاوسط ايضا كتب خالد القشطيني قائلا:
اذا لم يخلف النظام الصدامي للعراق غير الخراب والافلاس والدموع، فلا بد من الاعتراف بأن وزيره للاعلام محمد سعيد الصحاف قد ترك للبشرية تراثا فكاهيا فريدا من نوعه. لقد وصل بالكذب الى قمة من البلاغة قلما عرفت مثلها البشرية من قبل. لقد اكتشفت من تعاملي مع البعثيين العراقيين ان الكذب حرفة حزبية اصيلة عندهم، وها هو وزيرهم اعطانا عينة ممتازة من منتجاتهم. وبعين الوقت اغنى اللغة العربية بمفردات بليغة كالعلوج والطراطير ودرام زفت وحثالة الشر. وستبقى القنادر (الاحذية) مدينة له بما اضفى عليها من مكانة سياسية:
«بريطانيا لا تسوى قندرة عتيقة».
«بوش ورامسفيلد يستحقان الضرب بالقنادر».
«سنستقبل قواتهم بالرصاص والقنادر».

يواصل القشطيني:
وبعد ان احتل الامريكان قلب العاصمة العراقية، وقف الوزير المسؤول ليؤنب الصحافيين على جهلهم في مؤتمره الصحافي الاخير قبيل هروبه:
«اود ان اخبركم الآن انكم بعيدون عن الواقع كليا».
يقال انه عندما نطق بذلك كان بين مستمعيه عدد من الجنود الامريكان على الرصيف المقابل.
ويظهر ان المرء ايضا على سر أبيه. فعندما سألوا ابنه أسامة الصحاف الدكتور في مستشفيات ايرلندا عن والده اجاب قائلا: «والدي رجل جيد جدا».

--- فاصل ---

وفي الزمان يكتب عبد المنعم الاعسم قائلا:
لا احد من محبي العراق يحتج علي ان يتبوأ احد العراقيين منصبا حكوميا مؤقتا في ظل الشلل الاداري والفلتان الاامني، وان يأخذ علي عاتقه العمل علي تهدئة الخواطر واشاعة الاستقرار ووقف اعمال النهب وانهاء ترويع السكان في عاصمة سويت اعلي شواهدها بالارض سيما ان المناصب في الحال العراقي التراجيدي الراهن لا تعدو عن كونها اعباء علي اصحابها. وحين قرأنا ان العسكري السابق والسياسي الذي جاء من الخارج توا محمد حسين الزبيدي صار محافظا للعاصمة لم يشأ احد ان يعترض وقال العراقيون، هي خطوة بالاتجاه المطلوب وان كانت متأخرة، لان ابناء العاصمة التي كادت تستقيل من الخارطة سيجدون واحدا من ابناء جلدتهم يخاطبونه ويشكون اليه، وقد يجعلهم ذلك اكثر اطمئنانا علي بيوتهم من الداهمات والسطو وربما من القصف الذي لا يزال يتكلم في الحارات بلسان فصيح.

يضيف الكاتب:
لم يكن العارفون بما يجري في بغداد في وارد فتح ملفات السير الشخصية، فهوية المحافظ الجديد كعسكري وسياسي اقنعت الكثيرين بجدوي الصمت والترقب وكان يمكن للرجل ان يمتن الي هذا التسامح الذي يرقي الي ما يشبه العهد بتفضيل ما هو مبادر مجهول علي ما هو معتكف معلوم علي الرغم من ان منصب المحافظ لا تكتمل من دون شرعية التفويض الشعبي لكن العراقيين ارجأوا حق التدقيق والتنافس لدواعي حراجة الظرف وبكفالة النيات الحسنة وكان يمكنهم المضي قدما في هذا الرهان لولا ان السيد الزبيدي طلع عليهم فجأة ومن دون احترام للمشاعر في تصريح غريب يقول انه تبوأ منصب المحافظ بالانتخاب من قبل سكان بغداد من رؤساء القبائل ووجهاء الطوائف وممثلي اساتذة الجامعات والمثقفين والتجار وختم التصريح بالقول اننا نحترم الديمقراطية ونطبقها. ظرفاء العراقيين علقوا علي ذلك قائلين: خوش ديمقراطية.

--- فاصل ---

وفي صحيفة الحياة يكتب داود الشريان قائلا:
تعرضت شبكة "سي إن إن" الإخبارية لحملة انتقادات عنيفة، بعد اعتراف كبير المديرين التنفيذيين في قسم الأخبار ايسون جوردن بأن الشبكة حجبت معلومات عن جرائم ارتكبها نظام صدام حسين، لحماية مصادرها العراقية من التعذيب أو القتل.
إن الإعلام العربي هو الحري بهذه الحملة التي أثيرت ضد الشبكة الأميركية، وسقوط نظام صدام يجب ان يتحول الى مناسبة لفتح ملف هذا الإعلام، الرسمي منه والخاص، الذي لم يكــــتفِ بتغـييب فظائع النظام العراقي، بل خلق له صورة لا تمت إلى الواقع بأدنى صلة، ومارس ظلماً أشد وقتل الناس جميعاً بالدعاية السياسية، وهو للأسف ما زال يمارس الدور ذاته مع أنظمة أخرى في هذه المنطقة من العالم.

يقول الكاتب:
ولهذا لا بد من توسيع مفهوم جرائم الحرب، ليشمل كل من له دور في هذه القضية الخطيرة، والإعلام العربي شريك في وصول العراق الى هذا المصير لأنه تواطأ مع نظام صدام، وصنع منه بطلاً قومياً. لذلك لا بد ان يسقط معه، قبل ان يسقِطنا دولة تلو اخرى.

--- فاصل ---

وفي صحيفة النهار اللبنانية تكتب سحر بعاصيري:
صحيح ان اميركا انتصرت عسكرياً في العراق، لكنها تحتاج الى المجتمع الدولي في ثلاثة امور اساسية: اي سلطة تركّبها للعراق، اميركية او عراقية انتقالية دونما قبول من المجتمع الدولي، ستبقى بلا شرعية. واي خطة لبيع النفط العراقي من اجل الانفاق على اعادة الاعمار لن تطبق ما لم يصادق مجلس الامن على رفع العقوبات. والجديد الذي يهدد صدقيتها هو اصرارها على عدم ارسال المفتشين الدوليين لاكمال مهمتهم في البحث عن اسلحة الدمار الشامل والاستعاضة عنهم بفريق اميركي اساساً اعترف دونالد رامسفيلد سلفاً بأن عمله سيكون مثار قلق لاميركا لان كثيرين سيتهمونها بالتلاعب وبزرع اسلحة دمار شامل لتثبت صحة اتهاماتها السابقة للعراق.

في صحيفة الاتحاد الاماراتية يكتب عبد الله الحاج قائلا:
مبدئياً فإن الولايات المتحدة ترغب في بقاء قوات التحالف أطول مدة ممكنة في داخل العراق لأسباب أمنية، ولكن كما يبدو من التطورات الأخيرة المتلاحقة التي وقعت وخاصة في تكريت أن هناك احتمالات ضعيفة لوجود مقاومة منظمة ذات فاعلية تبقى لمدة طويلة، لذلك فإن المبرر الأمني يفقد مصداقيته في هذه الحالة• وعن طريق اسناد دور مؤثر وفعال للأمم المتحدة في الوقت المناسب والصيغة المناسبة فإن الادارة الأميركية ستقوم برأب الصدع الذي وقع بينها وبين المجتمع الدولي، وهي أيضا ستهدئ من الرأي العام العالمي الذي كان ولازال ذا موقف سلبي تجاه ما حدث في العراق• فإذا ما انتهزت الولايات المتحدة الفرصة وتخلت عن موقفها المنفرد فإن ما حققته عسكرياً في العراق سيكون ذا فوائد مضاعفة بالنسبة لها•

--- فاصل ---

صحف القاهرة مع احمد رجب:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

وفي صحيفة البيان الاماراتية يكتب عبد الله اسحاق عن العبر والدروس من سقوط نظان صدام حسن قائلا:
ان انفصال القيادة عن شعبها واحتكارها المطلق لصنع القرار ورسم السياسات العليا للوطن، يجعل هذه القيادة عارية من اي حصانة فعلية او شرعية وطنية تمكنها من الصمود في مواجهة أي عدوان او خطر خارجي، مما يعرض اي قيادة من هذا النوع لمصير مشابه لما حصل للقيادة العراقية السابقة، فضلاً عن ضياع الوطن واغتصاب سيادته وحريته.

يواصل الكاتب:
ورب ضارة نافعة، فقد تدرك القيادات والشعوب معاً، اكثر من اي وقت مضى، ان مصيرها اكثر ارتباطاً ببعضها، وأن سلامة الوطن وتأمين مصالحه العليا، هي التي تضمن في النهاية أمن القيادة وسلامتها، والعكس غير صحيح على الاطلاق!

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام حتى الجولة القادمة في صحافة العالم العربي لكم منا اطيب المنة في امان الله.

على صلة

XS
SM
MD
LG