روابط للدخول

خبر عاجل

لماذا مالت مشاعر الشارع العربي الى تأييد طاغية تافه مختل / تجدد روح الأمة لايتحقق الا بمخاض عسير


لقاونا يتجدد بكم مستمعينا الكرام في جولة على بعض ما كتبته الصحف العربية في الشان العراقي. اعد الجولة علي الرماحي ويقدمها بالاستراك مع فريال حسين اهلا بكم.

--- فاصل ---

البداية مع عبد الجبار عدوان الذي كتب في صحيفة الشرق الاوسط قائلا:

اليوم وصل نظام صدام الى نهاية الطريق واوصل المنطقة الى بداية طريق مجهول الشعاب والمصير. هذا الخطر قد يتحول بسرعة الى كوارث اذا تركنا العاطفة القبلية تتحكم في سلوكنا ومشاعرنا، واذا استمعنا مجدداً للغوغائيين يطالبون بالمقاومة والصمود وهزيمة اميركا. الافضل ان نترك الامر للعراقيين، فهم شعب متحضر مجرب ويملك قدرات ويحتاج للفرصة لاتخاذ القرارات دون ان تورطه بقية العرب او بعض الاصوليين في متاهات لا نهاية لها.

--- فاصل ---

الاديب العراقي خالد القشطيني يكتب في الشرق الاوسط ايضا متسائلا:

لماذا مالت مشاعر الشارع العربي الى تأييد طاغية تافه مختل؟ لأن قادة الفكر في مقاهي وبارات هذا الشارع ـ المثقفين ـ غشوا الجمهور. كتموا عن قرائهم ومستمعيهم فظائع النظام الصدامي وما فعله باخوانهم في العراق، واقنعوهم بأن صدام هو امل العروبة، صلاح الدين الثاني الذي سيحرر القدس. وفي سلوكهم هذا غشوا صدام حسين ايضا فراح يصدق ما يقولون. انهم في الحقيقة يتحملون جزءاً من المسؤولية عما حل به وبأهله واصحابه.

ويمضي القشطيني في تساؤلاته:
لماذا اقترف المثقفون هذه الخطيئة؟ ليجيب: لأن بعضهم بكل صراحة قبض مبالغ مغرية من صدام حسين وهدايا ثمينة أقل ما فيها السيارات الفارهة. فهو ايضاً يتحمل المسؤولية عن غشهم الذي ادى الى غشه هو. الآخرون منهم آمنوا فعلا بما كانوا يقولون. وقع الفريق الأول بالطمع ووقع الفريق الثاني بالجهل. وجهل المثقفين العرب شيء مرعب حقاً.

--- فاصل ---

قبل ان نواصل نتوقف مع صحف عمان ومراسلنا حازم مبيضين:

(تقرير عمان)

--- فاصل ---

وفي صحيفة الزمان الصادرة في لندن يكتب طاهر عبد مسلم قائلا:

يبدو ان تجدد روح الأمة لايتحقق الا بمخاض عسير وبعد ليل جاثم طويل...
كان لوطأة الجوع والرعب وانعدام الأمان والقتل الكيفي في ظل الفراغ الأمني والقانوني والتسيب الأخلاقي في طول بغداد وعرضها أثرها علي العراقيين.. فقد خرجوا في مظاهرة سلمية لأول مرة ليطالبوا الأمريكان بمطالب محددة: (نريد حريتنا (الموعودة.... ونريد) الأمان (ونريد) الحكومة التي تمثلنا...).
هكذا مر موكب العراقيين الخارجين من اتون المحنة من امام فندق فلسطين مريديان وامام وزارة النفط... في قلب بغداد.. كانوا ينادون بمرارة (نريد الأمان).
أجل كانت تلك هي اول تظاهرة في تاريخ العراق الحديث تنادي بالحرية.. وتنادي بدولة القانون.

--- فاصل ---

في الزمان ايضا يكتب شاكر عبد الحميد قائلا:
قد يخطأ بعضهم عندما يربط بين تنامي الصوت العراقي المعارض في الداخل وبين عدم الحصول علي مكاسب اقتصادية مستعجلة أو خدمات متطورة، فالحقيقة غير ذلك تماما فهم يرفضون التطرف بكل أشكاله بقدر غضبهم من محاولات بلقنة بلادهم علي أسس واهية، فالعراق من وجهة نظر أبنائه فسيفساء جميل لا يحق لأي طرف العبث بجماله وعنفوانه.

--- فاصل ---

صحف القاهرة مع مراسلنا احمد رجب:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

والى صحيفة الحياة التي يكتب فيها خالد الحروب قائلا:
السقوط المدوي لبغداد هو إعادة بعث لدرس صار مملاً من كثرة تكراره، لكن، مع ذلك، يظل الدرس الأهم الذي علينا الوقوف عنده.
إنه درس فشل المراهنة على الديكتاتورية، والظن بأن التغاضي عن الاستبداد لقاء زعمه التصدي لـ"القضايا الكبرى" يمكن أن يقود إلى نتائج لمصلحة الشعوب والأوطان.
إذا مرت هذه الحقبة المريرة من التاريخ العربي المعاصر من دون استيعاب ثم تطبيق ذلك الدرس، فلن نظل خارج التاريخ وحسب بل والجغرافيا أيضاً.
هو درس بسيط لكنه صارم في حق الأوضاع السياسية العربية والأنظمة في المنطقة: مآل الإستبداد واحد مهما طال ومهما بدا راسخاً، والخاسر هو الشعوب والأوطان والقضايا.

يواصل الكاتب مؤكدا:
مع وجود الاستبداد لا يمكن أن ننتصر في معركة، ولا أن نواجه عدواً طامعاً ناهيك عن الانتصار عليه.
مع الاستبداد لا يمكن أن نحقق تنمية حقيقية داخلية مهما بدا البنيان براقاً وخادعاً.
مع الاستبداد لا يمكن أن نبني فرداً ينتمي إلى وطنه ويعتز بانتمائه ويكون مستعداً للدفاع عنه..

--- فاصل ---

الشان العراقي في صحافة الكويت يطالعها لنا سعد المحمد:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

والى بيروت وصحيفة النهار التي كتب ديرها العان جبران تويني قائلا:

الحرب العسكرية في العراق انتهت والجميع هللوا لسقوط نظام صدام حسين وارتاحوا للسرعة والطريقة التي جرت بهما العمليات العسكرية وانتقلوا من مرحلة البكاء على الاطلال التي ما زالت تعيشها بعض الابواق المزايدة الى مرحلة البحث عمقياً في مستقبل العراق أكان على المستوى السياسي او الانساني والاجتماعي اضافة الى مستقبل المنطقة بأسرها.
فالجميع متفقون على ان منطقة الشرق الاوسط من المحيط الى الخليج ستتغيّر بعد سقوط نظام صدام حسين واسرع مما ينتظره البعض.

وفي النهار ايضا يكتب راجح الخوري قائلا:
جزء من الوجدان العربي يتصبب الآن خجلاً ووجلاً واستهوالاً، مع الكشف يومياً عن فظائع نظام الفساد والدم الذي كان يحكم العراق ويبيع العرب وطنية وقومية واوهاماً كاذبة والمصدقون كانوا كثراً... ويا للسخرية!
ها هو صدام يتفوق على تشاوشيسكو، مسكين تشاوشيسكو صنع لنفسه قصراً منيفاً ولكن من دون تماثيل، اما صدام فقد بنى عشرات القصور وصنع لنفسه من التماثيل ما قد يوازي عدد الشعب العراقي...

يواصل الخوري قائلا:
ها هي الصدّامية تتفوق على الستالينية ومسكين ستالين في قبره، فهو لم يصل الى ما وصل اليه صدام وابناء صدام وحاشيته، وسراديب بغداد تتكشف يومياً لا عن البذخ الذي لا يصدق في بلد الجوع وذرف دموع التماسيح على اطفال العراق الذين يموتون جوعاً فحسب، بل عن السلاح الذي كان يصنع من الذهب. رشاشات من ذهب، رصاص من ذهب، ربما لان الذين نصّبوا انفسهم آلهة في بغداد ارادوا ان يكون الموت طبقياً تماماً كما تكون الحياة طبقية احياناً.

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام حتى الجولة القادمة لكم منا اطيب المنى الى اللقاء.

على صلة

XS
SM
MD
LG