روابط للدخول

خبر عاجل

مخاوف القوات الأميركية من شن هجمات كيماوية عليهم


مراسل إذاعة أوروبا الحرة في براغ الذي يرافق فرقة المشاة الثالثة يجيب عن أسئلة حول بدء العمليات العسكرية والمخاوف السائدة بين القوات الأميركية من شن هجمات كيماوية عليهم من قبل القوات العراقية.

مراسل إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية Ron Synowitz موجود الآن مع فرقة المشاة الثالثة التابعة للجيش الأميركي في شمال الكويت، وهي فرقة من المتوقع لها أن تكون بين الموجة الأولى من القوات البرية الأميركية التي ستدخل الأراضي العراقية.
ولقد وجه له قسم الأخبار في الإذاعة عدد من الأسئلة حول بداية العمليات الحربية، والضربات العراقية الانتقامية على شمال الكويت، والقلق في شأن الحرب الكيماوية بين صفوف القوات الأميركية، والتقارير التي أشارت إلى استسلام جنود عراقيين على الحدود الكويتية.

السؤال الأول: لقد بدأت الحرب رسميا صباح اليوم حين شنت القوات الأميركية ضربات جوية محددة كانت تهدف إلى القضاء على صدام حسين وأعضاء القيادة العراقية. متى تم تبليغ فرقة المشاة الثالثة بهذه الضربات، وما هي ردود الفعل بين منتسبيها؟ فأجاب Synovitz:
فيما يخص قوات فرقة المشاة الثالثة، فلقد أصبحت هذه القوات في حالة حرب منذ اللحظة التي انتهت فيها مهلة الرئيس الأميركي جورج بوش المحددة في إنذاره النهائي إلى صدام حسين ونجليه بمغادرة بغداد، أي في الساعة الرابعة من صباح اليوم حسب توقيت الكويت المحلي. وكانت قوات فرقة المشاة الثالثة تحركت لدى انتهاء المهلة، متجهة نحو مواقعها الهجومية المتقدمة قرب المنطقة منزوعة السلاح بين الكويت والعراق.
أما أنباء الضربات الجوية والصاروخية ضد هيكل القيادة – التي تبدو وكانت موجهة ضد صدام حسين وكبار أعضاء القيادة قرب بغداد – فلقد أثارت الدهشة بين القوات هنا على الأرض، إذ كانت هذه القوات تتوقع شن هجمات أعنف بكثير مما شاهدناه خلال الليل. والآن تقف القوات في حالة استعداد، وتترقب ما الذي سيحدث هذه الليلة، أي إن كان سيحدث تصعيد في الحرب الجوية.
لقد ظهرت تقارير عديدة في وسائل الإعلام الغربية مفادها أن الضربات الجوية ضد العراق ستستمر بين 48 و72 ساعة قبل يتم شن أي هجوم بري على الأراضي العراقية. غير أن القادة الميدانيين هنا يقولون إن الحرب البرية قد تبدأ في أية لحظة، بعد أن بدأت فعلا الأعمال العسكرية.

--- فاصل ---

السؤال الثاني: تفيد تقارير بأن العراق شن هجمات بصواريخه من نوع (سكود) على القوات الأميركية في شمال الكويت، وعن حالة إنذار من احتمال شن هجوم كيماوي أو بيولوجي. ما هي معلوماتك في هذا الشأن؟

تفيد مصادر الاستخبارات العسكرية الأميركية هنا بأن صاروخا عراقيا من نوع (سكود) تم تدميره بواسطة منظومة صواريخ Patriot هنا في منطقة انتشار فرقة المشاة الثالثة. أما ردود فعل الجنود فتعبر عن استعدادهم لمواجهة أي شيء يمكن للعراقيين أن يطلقوه عليهم.
لقد شاهدت زيادة في تحركات العجلات العسكرية في أعقاب اعتراض الصاروخ العراقي، بما فيه عجلات مشاة البحرية الأميركية في المنطقة.، ولكن لم يصدر أمر بتعزيز حالة الإنذار إزاء احتمال تعرض القوات هنا إلى هجمات غازية أو كيماوية أو بيولوجية.
يذكر أن التدابير المعمول بها بشكل روتيني، تتطلب من القوات تبني أقصى حالات الإنذار، لدى سقوط صاروخ على مسافة كيلومتر واحد عن أية قوات أميركية، ما يرتب على هذه القوات ارتداء ملابسها الواقية ووضع الأغطية الخاصة على الخوذ، مع ارتداء الأقنعة والأحذية الواقية.

--- فاصل ---

السؤال الثالث: لقد ذكرت أن معظم القوات في فرقة المشاة الثالثة أمضوا تسعة أشهر في الكويت لحد الآن، وهم تواقون إلى بدء الحرب، لأن ذلك يمثل السبيل الأسرع إلى عودتهم إلى بلادهم. ولكن ما هي مشاعر هذه القوات الحقيقية تجاه أهمية هذه الحرب، وتجاه النزاع بشكل عام، وتجاه صدام حسين؟

هناك شعور من الغضب بين صفوف الجنود تجاه النظام العراقي، فهم يعتبرون أن مكوثهم هنا في الصحراء طيلة هذه الفترة يعود إلى رفض صدام حسين الانصياع إلى نزع أسلحة العراق، بموجب قرارات مجلس الأمن. الجنود هنا يعتقدون أن صدام حسين يقوم فعلا بإخفاء أسلحة كيماوية، وهذا يمثل قلقهم الأكبر، أي احتمال تعرضهم إلى هجوم كيماوي. وكما قال لي أحد الجنود، إنه واثق من قدرته على قتل جندي عراقي مسلح متجه نحوه، ولكنه ليس في وسعه أن يرى الهجوم الكيماوي.

السؤال الرابع والأخير: ما هي المعلومات المتوفرة لديك عن التقارير التي تتحدث عن استسلام جنود عراقيين على الحدود مع الكويت؟

تفيد آخر التقارير الاستخبارية بأن 27 جنديا عراقيا استسلموا لحد الآن قرب الحدود مع الكويت في منطقة فرقة المشاة الثالثة، ويبدو أن المستسلمين هم من حرس الحدود الموجودين في عدد من نقاط الشرطة على الحدود. وتضم كل من هذه النقاط نحو ثمانية أو عشرة أفراد من القوات العراقية، ما يشير إلى احتمال قيام أفراد ثلاثة من هذه النقاط بعبور المنطقة الفاصلة، وبالاستسلام إما إلى حراس الحدود الكويتيين أو القوات الأميركية.

على صلة

XS
SM
MD
LG