روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: فرنسا تؤكد نيتها استخدام الفيتو لمنع صدور قرار دولي يخول استخدام القوة ضد بغداد / صدام يهدد بنقل المواجهة مع الولايات المتحدة إلى جميع أنحاء العالم


مستمعينا الكرام.. فيما تعهدت القمة الأميركية البريطانية الإسبانية البرتغالية رسميا بمساعدة الشعب العراقي على إعادة بناء عراق جديد حر موحد ومتصالح مع نفسه وجيرانه كررت فرنسا القول إنها سوف تستخدم الفيتو لمنع صدور قرار دولي يخول استخدام القوة ضد بغداد. هذا في الوقت الذي هدد الرئيس العراقي بنقل المواجهة مع الولايات المتحدة إلى جميع أنحاء العالم، وأعلن رئيس الوزراء الياباني مساندته الولايات المتحدة إثر إعلان الرئيس الأميركي أن العالم يواجه "لحظة صدق"، وصرح رئيس الوزراء الأسترالي بأن القرار في شأن مشاركة بلاده في الحرب المحتملة وشيك، وذكر رئيس الوزراء التركي أن بوش طلب منه فتح الأجواء التركية أمام الطائرات الأميركية. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا والبرتغال مساء الأحد إثر القمة التي عقدت في جزر الآزور بيانا مشتركا تحت عنوان "رؤية من اجل العراق والشعب العراقي". وكالات أنباء عالمية أفادت بأن البيان حدّد أن "مسؤولية تجنب وقوع صراع تقع على عاتق الرئيس العراقي صدام حسين".
وأضافت الدول المشاركة في القمة أنه "في حال رفض صدام التعاون كليا مع الأمم المتحدة فسوف يتحمل بنفسه العواقب الوخيمة التي ينص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 1441"، بحسب تعبير البيان.
وكالة فرانس برس ذكرت أن الرئيس جورج دبليو بوش ورؤساء الوزراء البرتغالي جوزيه مانويل دوراو باروسا والإسباني خوسيه ماريا أثنار والبريطاني توني بلير أكدوا تعهدهم رسميا "بمساعدة الشعب العراقي على إعادة بناء عراق جديد متصالح مع نفسه ومع جيرانه". وأوضح البيان أن "الشعب العراقي يستحق أن يتحرر من انعدام الأمن والطغيان حتى يكون حرا في تقرير مستقبل بلاده".
الزعماء الأربعة ذكروا في بيانهم أيضا "نأمل في قيام عراق موحد في إطار احترام سيادته". وشدد بيان القمة على ضرورة أن "ينعم الشعب العراقي بكل فئاته، العرب السنة والشيعة والكرد والتركمان والآشوريين والكلدان وغيرهم بالحرية والازدهار والمساواة في بلد موحد". كما أكد المشاركون في القمة انهم سيعملون "بتعاون وثيق" مع المؤسسات الدولية.
البيان نصّ على أنه "في حال وقوع نزاع، سوف نسعى فورا إلى حمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تبني قرارات جديدة تؤكد سيادة العراق وتضمن وصول المساعدات الإنسانية سريعا وتدعم قيام إدارة ملائمة لما بعد الحرب" تحت إشراف الأمين العام.
وجاء في البيان أيضا "سيكون أي وجود عسكري إذا اعتبر ضروريا، مؤقتا وسيكون الهدف منه ضمان الأمن ونزع أسلحة الدمار الشامل وإرسال المساعدات الإنسانية وتأمين شروط إعادة إعمار العراق".
وتعهد الزعماء الأربعة ب"وضع حد سريع للعقوبات"، إضافة إلى دعم "برنامج دولي لإعادة الإعمار"، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وفي أعقاب القمة، صرح الرئيس بوش بأن الأمم المتحدة
"لم تؤد مهمتها" في رواندا وكوسوفو و"نأمل أن تؤديها غدا" في الأزمة العراقية.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن بوش قوله خلال المؤتمر الصحافي النهائي أن المنظمة الدولية لم تكن فعالة في أزمات خطيرة متعددة.
وأضاف أن "الامم المتحدة منظمة مهمة جدا ولهذا السبب توجهتُ في الثاني عشر من أيلول لإلقاء خطاب فيها"، بحسب تعبيره.
لكن بوش ذكر أنه "عندما يتم تبني قرار فيجب أن نعمل على أن تكون الكلمات تعني شيئا". وفي هذا الصدد، نقل عنه قوله: "يجب أن تعني الأمم المتحدة شيئا. تذكروا رواندا أو كوسوفو حيث لم تؤد الامم المتحدة مهمتها. ونأمل أن تؤديها غدا" في الأزمة العراقية.

--- فاصل ---

ومن نيويورك، نقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم الأمم المتحدة تصريحه الأحد بأن مجلس الأمن سيعقد اليوم الاثنين مشاورات مغلقة حول الاقتراح الفرنسي- الألماني- الروسي الذي يحدد جدولا زمنيا لنزع أسلحة العراق رغم تأكيد واشنطن على أن زمن الدبلوماسية أوشك على الانتهاء.
الوكالة نسبت إلى وزير الخارجية الأميركي كولن باول قوله أمس انه لا يرى فائدة في عقد اجتماع جديد حول العراق مع استمرار الاختلافات العميقة.
وأوضح باول في مقابلة مع محطة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية "في الوقت الحاضر لا أرى أي فائدة من عقد اجتماع آخر مع وجود اختلافات أساسية بهذا الشكل"، على حد تعبيره.
من جهته، أكد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني "لا شك أننا اقتربنا من نهاية الجهود الدبلوماسية" في إطار الأزمة العراقية.
وتعليقا على اقتراح الرئيس الفرنسي جاك شيراك بمنح مهلة ثلاثين يوما للمفتشين الدوليين لإنجاز مهامهم في العراق قال نائب الرئيس الأميركي "ثلاثون يوما أو ستون يوما لن تغير شيئا".
وفيما يتعلق بموقف باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان اليوم الاثنين بأن بلاده لا يمكن أن تقبل قرارا دوليا يتضمن إنذارا أو إشارة إلى اللجوء للقوة تلقائيا لضمان نزع أسلحة الدمار الشامل بالعراق.
مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة الفرنسية شاكر الجبوري تابع ردود الفعل الرسمية في باريس ووافانا بالتقرير الصوتي التالي.

(رسالة باريس الصوتية)

--- فاصل ---

في برلين، ذكر المستشار الألماني غيرهارد شرودر اليوم الاثنين أن ألمانيا لا يمكن أن توافق على قرار دولي يضفي الشرعية على شن حرب على العراق.
وكالة رويترز نقلت عن شرودر قوله لدى وصوله إلى اجتماع في برلين لحزبه الديمقراطي الاشتراكي الحاكم إنه ينبغي إعطاء مفتشي الأسلحة الدوليين في العراق الوقت الذي يحتاجونه.
ومن ستوكهولم، نقلت وكالة فرانس برس عن رئيس لجنة (آنموفيك) هانز بليكس إشارته مساء الأحد في مقابلة مع إحدى شبكات التلفزيون السويدية إلى اختلافات في تصريحات الدول المشاركة في قمة الآزور حول العراق. وفي هذا الصدد، قال إن الرئيس بوش "بدا مشددا على وسائل تحرير العراق والتأكد من انه لم تبق هناك أسلحة دمار شامل" في حين أن رئيسي الوزراء البريطاني والإسباني بلير وأثنار "شددا اكثر على انهما يرغبان في إيجاد إمكانية أخيرة لتوحيد العالم وتوجيه إنذار أخير إلى صدام حسين"، بحسب تعبيره.
واعتبر بليكس أن القمة كانت بمثابة "محاولة لجمع مجلس الأمن وحمل الأوربيين على الاتفاق".
وبالنسبة لدعوة النظام العراقي له لزيارة بغداد، قال بليكس إن مقتضيات الجدول الزمني لمجلس الأمن الذي سيجتمع اليوم الاثنين لا تتيح له الرد على هذه الدعوة بشكل فوري. وشدد على ضرورة أن يحرز العراق تقدما كبيرا في الاتجاه الصحيح لتصور رد إيجابي على هذه الدعوة الموجهة أيضا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
أما في بغداد، فقد وصف وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف قمة الآزور بأنها قمة الخارجين على القانون لأنهم خرجوا على القانون الدولي.
وكالة رويترز نقلت عن المسؤول العراقي قوله الاثنين إن مسؤولي الدول الثلاث أوقعوا العالم في سلسلة من الأكاذيب وانهم يتعجلون شن ما وصفه بعدوان أحمق على العراق وتوقع فشلهم.
وأضاف الصحاف أن زعماء الدول الثلاث لا يحترمون القانون الدولي وانهم للأسف دفعوا بالعالم كله إلى أزمة، بحسب ما نقل عنه.

--- فاصل ---

في موسكو، ذكر نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف اليوم أن مجلس الأمن لن يصادق على مشروع قرار حول العراق أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا في قمة الآزور بالبرتغال. وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن فيدوتوف قوله إن روسيا تعتبر اتخاذ قرار ثانٍ بخصوص القضية العراقية غير ضروري.
وفي سياق متصل، صرح مدير المعهد الروسي للأبحاث الاستراتيجية يفغيني كوجوخين بأنه لا ينبغي على موسكو أن تغيّر موقفها من القضية العراقية لأن التغيير يعني إفلاس الدبلوماسية الروسية والسياسة الحكومية، على حد تعبيره.
الزميل ميخائيل ألاندارنكو أجرى المقابلة التالية مع المحللة السياسية والاقتصادية الروسية يلينا سوبونينا، كبيرة المراسلين في صحيفة فريميا نوفوستي الصادرة في موسكو ، وسألها أولا عن تعنت روسيا في موقفها تجاه الأزمة العراقية في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة عازمة على شن الحرب بموافقة مجلس الأمن أو بدونها.

(نص المقابلة)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في بغداد، هدد الرئيس صدام حسين مساء الأحد خلال لقاء مع قادة عسكريين بنقل المواجهة مع الولايات المتحدة إلى "نطاق الكرة الأرضية كلها" في حال تعرض العراق للهجوم.
وكالة فرانس برس نقلت عن صدام قوله مخاطبا القادة الذين التقاهم بحضور نجله قصي، المشرف على الحرس الجمهوري، ووزير الدفاع الفريق سلطان هاشم احمد "عندما يفتح العدو المعركة عليه أن يدرك أن المعركة بيننا وبينه ستنفتح حيثما وجدت سماء وارض ومياه على نطاق الكرة الأرضية كلها"، بحسب تعبيره.
الرئيس العراقي هاجم الولايات المتحدة قائلا "من نصّب أميركا قاضيا غير عادل على العالم لكي تقول إذا كان لدى هذه الدولة سلاح بمدى معين عليها أن تدمره وفي الوقت نفسه تزيد أميركا سلاحها من كل الأنواع".
وكرر صدام القول إنه "ليس في العراق أسلحة دمار شامل ليدمرها"، مضيفا "لا اعتقد أن العالم قد شهد مثل هذا المستوى من الكذب الذي يصدر من أميركا وبريطانيا"، بحسب ما نقل عنه.
وفي الكويت، وصل الجنرال تومي فرانكس، قائد القوات الوسطى الأميركية في الوقت الذي أعلنت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة بين العراق والكويت (يونيكوم) اليوم الاثنين وقف كل عملياتها في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين وسط استعدادات لشن هجوم على العراق.
التفاصيل في سياق التقرير الصوتي التالي الذي وافانا به مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت سعد المحمد.

(رسالة الكويت الصوتية)

--- فاصل ---

في طوكيو، أعرب رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي اليوم الاثنين عن مساندته الولايات المتحدة إثر إعلان الرئيس جورج بوش أن العالم يواجه "لحظة صدق".
وكالة رويترز نقلت عن كويزومي قوله: "على العراق أن يأخذ الأمر مأخذ الجد، إنه السلام أو الحرب. وفي هذه المرحلة نحن نواصل الجهود الأخيرة".
وأضاف قائلا إن "الأمم المتحدة أيضا عليها أن تأخذ الأمر مأخذ الجد، فسلطتها موضع تساؤل"، بحسب تعبيره.
أما في أستراليا، فقد أعلن رئيس الوزراء جون هاورد اليوم أن القرار حول مشاركة بلاده في الحرب وشيك في حين دعا وزير خارجيته ألكسندر داونر الرعايا الأستراليين إلى مغادرة العراق.
وكالة فرانس برس نقلت عن هاورد قوله إنه سيشارك في عمل عسكري حتى بدون قرار من الأمم المتحدة. وقال "في ما يتعلق بمسألة مشاركتنا بالحرب، إننا هيأنا أنفسنا لذلك"، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن استراليا نشرت ألفي عسكري إلى جانب القوات الأميركية والبريطانية المحتشدة حول العراق.
هاورد أوضح أن السبب الوحيد الذي حدا بحكومته حتى الآن لعدم الإعلان رسميا عن مشاركتها في الحرب المحتملة هو إفساح المجال أمام مجلس الأمن لاتخاذ قرار في شأن التفويض باستخدام القوة ضد العراق. وقد تسبب قرار رئيس الوزراء الأسترالي مشاركة بلاده في الحرب باندلاع اضخم تظاهرات مناهضة للحرب منذ حرب فيتنام في السبعينات.
فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن أغلبية الأستراليين تعارض اجتياح العراق بدون قرار علني من الأمم المتحدة. لكن هاورد جدد التأكيد اليوم الاثنين انه لا يعتبر قرارا من المنظمة الدولية ضروريا. وقال إن "الأخلاقيات هي أهم حتى من الشرعية"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

أخيرا، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر في اسطنبول بأن رئاسة الأركان التركية أصدرت بيانا أعلنت فيه تشكيل لجنة عسكرية للتنسيق مع الولايات المتحدة حول نقل المعدات الحربية. فيما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس بوش طلب منه فتح الأجواء التركية أمام الطائرات الأميركية.
التفاصيل مع مراسلنا في اسطنبول جان لطفي.

(رسالة اسطنبول الصوتية)

على صلة

XS
SM
MD
LG