روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: واشنطن تلمح بتجاهل موقف الأمم المتحدة من حرب محتملة ضد العراق / شيوخ ديمقراطيون ينتقدون ما وصفوه باندفاع إدارة بوش وتسرعها


مستمعي الكرام.. أهلا بكم مع ملف العراق لهذا اليوم وفيه نقف عند عدد من تطورات الحدث العراقي، منها: - الانقسامات في مجلس الأمن مستمرة وواشنطن تلمح بتجاهل موقف الأمم المتحدة من حرب محتملة ضد العراق. - موسكو وباريس وبرلين تجدد الدعوات إلى حل سلمي يستند إلى استمرار أعمال التفتيش عن الأسلحة العراقية. واليابان واستراليا تنتقدان الموقف الفرنسي، فيما وزير الخارجية البريطاني يعتبره موقفا يزيد من احتمالات الحرب ولا يقللها. - شيوخ ديمقراطيون ينتقدون ما وصفوه باندفاع إدارة بوش وتسرعها، وكلينتون يؤيد الاقتراحات البريطانية الجديدة. - واشنطن تواصل ضغوطها على أنقرة من أجل السماح لقواتها باستخدام مجالها الجوي.. وتومي فرانكس يعلن جاهزية قواته الكاملة للحرب. - تقارير عن وجود قوات بريطانية خاصة داخل العراق منذ شهر أيار الماضي. وفي الملف الذي أعده ويقدمه محمد إبراهيم محاور أخرى فضلا عن تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

--- فاصل ---

في الأمم المتحدة تواصلت اليوم الجمعة الجهود الدبلوماسية من أجل تحقيق تقدم للخروج من مأزق المسالة العراقية، بعدما حذرت واشنطن من أنها قد تتجاهل مجلس الأمن وانقساماته وتشن الحرب بمفردها. وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول أعلن قبل انعقاد جلسة للمجلس أنه من الممكن ألا يكون هناك تصويت على قرار ثان لمجلس الأمن بشأن العراق. وأضاف في مداخلة له أمام لجنة المخصصات الفرعية التابعة لمجلس الشيوخ أن الخيارات لا تزال تتراوح بين التصويت الذي يعكس مواقف أعضاء مجلس الأمن , وبين عدم التصويت.

باول:
".. إن خياراتنا باقية كما هي: الدعوة إلى التصويت من أجل معرفة ما سيقوله أعضاء المجلس،.. أو عدم التصويت.. ولكن جميع الخيرات التي تفكرون بها مطروحة أمامنا وسوف نتفحصها اليوم وغدا وخلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري.."

وكان السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون نيغروبونتي صرح بأن الموقف أمس لم يتغير كثيرا عن الموقف في اليوم الذي سبقه.
كما قال الناطق باسم البيت الأبيض آري فليشر إن المشاورات الهادفة إلى الحصول على تأييد لمشروع القرار قد تختتم اليوم الجمعة، وقد تمتد إلى الأسبوع المقبل. وأضاف أن الرئيس جورج بوش لا يزال مصرا على التصويت، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستقوم بنزع أسلحة العراق مهما كانت نتيجة التصويت في مجلس الأمن.
وفي تطور آخر، نقلت التقارير الغربية عن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان قوله اليوم الجمعة إن باريس ترى أن مواصلة عمليات الأمم المتحدة للتفتيش عن الأسلحة هي افضل السبل للحفاظ على وحدة المجتمع الدولي في الأزمة العراقية.
الوزير الفرنسي قال أيضا:
".. إننا نرى اليوم بوضوح إمكانية التوصل إلى إجماع في مجلس الأمن، من خلال تحديد برنامج ومهلة لعمل المفتشين الدوليين عن الأسلحة الذين يمارسون عملهم الميداني والذين يتابعون الحقائق ن ومن خلال تحديد موعد معقول يساعد على إصدار حكم عادل على قدرة ورغبة العراق بقبول نزع منطقي لأسلحته.."

وفي معرض تفصيله لتعليقات أدلى بها في وقت سابق بان فرنسا تريد الحفاظ على وحدة مجلس الأمن قال فيليبان إن الأغلبية الوحيدة في الأمم المتحدة هي أغلبية مؤيدة لان تتولى المنظمة الدولية حل الأزمة الحالية سلميا.
وأثار فيلبان تكهنات في بريطانيا بتعليقات قال فيها إن فرنسا التي تعهدت باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد أي قرار يؤيد شن حرب على العراق مستعدة لمناقشة اقتراحات جديدة وتسعى إلى وحدة مجلس الأمن.
فيليبان وصف الاقتراحات الأخيرة بأنها تفوض باستخدام الحرب وهو أمر ترفضه بلاده:
".. إن هذا الاقتراح يستند إلى منطق الإنذارات، والاستخدام الأوتوماتيكي للقوة. وقد سبق لنا القول مرارا وتكرارا إن هذا المنطق خطير.."

وفي تقرير لها من لندن نقلت وكالة فرانس بريس عن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قوله اليوم إن تهديد فرنسا باستخدام حق النقض الفيتو لا يقلل من احتمالات الحرب بل يزيدها. وأضاف سترو في تصريحات للغارديان البريطانية أن من المؤسف أن الفرنسيين اتخذوا قرارهم، كما يبدو، بعدم فرض وتطبيق القرار 1441 وهذا أمر يقلل من فرص إيجاد حل سلمي للأزمة.
وفي طوكيو انتقدت اليابان بشدة اليوم الجمعة فرنسا لرفضها الاقتراحات البريطانية الأخيرة بشأن العراق، معتبرة أن هذا الموقف قد يفسر من قبل بغداد وكأنه تراجع عن الجهود لإزالة الأسلحة العراقية. وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كواغوشي أمام الصحافيين إن ذلك يوجه رسالة سيئة إلى العراق لأنه سيعني القول بان لا مشكلات إذا لم يبذل جهود لإزالة أسلحته.
وفي سيدني أعلن رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد اليوم الجمعة أن فرنسا حطمت كل أمل في نزع سلاح العراق سلميا برفضها المتسرع لاقتراح توفيقي بريطاني في مجلس الأمن يطالب بغداد بالتنفيذ على مراحل.
وقد أرسلت أستراليا ألفي جندي إلى منطقة الخليج، وقال هوارد إنه مستعد لإرسالهم إلى معركة سواء بموافقة الأمم المتحدة أو بدونها.
وصرح هوارد لشبكة تلفزيون محلية قائلا "لن نحقق نزع السلاح سلميا إذا استمر التكتيك المدمر من جانب الفرنسيين الذين يصرون على ما يبدو على أن يقولوا لا.. لأي شيء بغض النظر عن قيمته".
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف في تصريح نقلته وكالة انترفاكس اليوم الجمعة أن روسيا تعتبر أن الاقتراحات البريطانية الجديدة غير بناءة ولن تسوي المشكلة الرئيسية وهي تفادي الحرب ضد بغداد.
فيدوتوف قال في تصريح نقلته وكالة انترفاكس إن موقف روسيا لم يتغير. وإنها لن تدع أي قرار يتضمن إنذارا ويفتح الطريق أمام استخدام القوة يمر في مجلس الأمن.
وهذا الموقف عكسه أيضا السفير الروسي في الأمم المتحدة:
".. ما تم اقتراحه الآن هو مجرد الطلب من مجلس الأمن إعطاء ضوء اخضر وصك مفتوح لاستخدام القوة.. وأنا آسف لقولي هذا لكن الأمور تبدو هكذا.."

كما أعلنت وزيرة الخارجية التشيلية سوليداد ألفيار أمس الخميس أن تشيلي سترفض مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وأسبانيا حول الأزمة العراقية في حال طرح على التصويت اليوم الجمعة في مجلس الأمن.
ويطلق على تشيلي وباكستان وغينيا والكاميرون وانغولا والمكسيك في مجلس الأمن اسم دول الوسط التي يعتبر تصويتها حاسما كي يحصل أي مشروع قرار حول العراق على الأغلبية الضرورية في المجلس.
وقد صرح سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جان مارك دي لا سابليير في وقت متأخر من مساء أمس أن الدول الست المترددة تعد اقتراحا خاصا بها.
وفي برلين قال المستشار الألماني غيرهارد شرودر اليوم الجمعة إن ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وغالبية أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مازالوا يعتقدون أن بالإمكان نزع أسلحة العراق بالوسائل السلمية وقال انه لا بد من مواصلة عمليات التفتيش على الأسلحة.
شرويدر قال أيضا:
".. سيداتي سادتي، من خلال عملنا مع أصدقائنا الفرنسيين ومع روسيا والصين وغالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ازدادت قناعتنا بأن نزع الأسلحة العراقية يمكن ويجب أن يتم عبر الطرق السلمية.."

وفي مواقف أخرى ذات صلة، ذكرت اليوم وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن طهران أثنت على معارضة برلين لحرب ضد العراق.
وقال وزير الخارجية كمال خرازي لنظيره الألماني يوشكا فيشر في حديث هاتفي إن الموقف الألماني المعارض للسياسات الأمريكية المروجة للحرب بحسب وصفه، إيجابي وفعال.
وفي إسلام آباد نفى رئيس الوزراء الباكستاني ظفر الله جمالي تعرض بلاده لضغوط أميركية من أجل التصويت في مجلس الأمن لصالح القرار الأميركي البريطاني ودعا إلى إعطاء فرصة حقيقية لحل سلمي للأزمة.
كما نقلت وكالة اسيوشيتدبريس من مقر الأمم المتحدة في نيويورك أن الأمين العام للمنظمة الدولية لم يستبعد انعقاد قمة لقادة العالم لدراسة المشكلة العراقية وسبل الخروج من مأزقها لافتا إلى اقتراح برازيلي في هذا الخصوص.

--- فاصل ---

مع تكثيف الولايات المتحدة استعداداتها لحرب محتملة على العراق قال الجنرال الأميركي الذي سيقود أي غزو لبغداد انه جاهز للمعارك ولا يراوده أدنى شك في تحقيق النصر.
وخلال حديث أدلى به من المقر الميداني الإقليمي في قطر التابع للقيادة الوسطى الأميركية قال الجنرال تومي فرانكس إن قواته مستعدة للمهمة التي تنتظرها إذا قرر الرئيس جورج بوش القيام بعمل عسكري.
وبحسب وكالات أنباء عديدة فإن فرانكس أضاف قائلا في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية ايه بي سي نيوز أن لدى قيادته قدرات عسكرية كافية للقيام بالمهمة التي قد يطلب من القوات المسلحة القيام بها.
وأعرب فرانكس أيضا عن ثقته في أن قواته ستنتصر في أي حرب قائلا إذا صدر الأمر للقيام بهذه المهمة فليس هناك أي شك بشان من الذي سينتصر.. ليس هناك أي شك.
وتحشد الولايات المتحدة وبريطانيا اكثر من ٢٥٠ ألف جندي وعشرات من السفن الحربية واكثر من ٥٠٠ طائرة في المنطقة لغزو محتمل للعراق لتجريد بغداد مما تقول واشنطن إنها مخزونات ضخمة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. وينفي العراق امتلاك أسلحة محظورة.
وسئل فرانكس التعقيب على تقارير بان الرئيس العراقي صدام حسين ربما يخطط لإشعال حرائق في آبار النفط وهدم سدود لإغراق ساحة المعركة لإبطاء تقدم القوات الغازية فأجاب قائلا إن من المحتمل أن صدام حسين يدمر بنيته التحتية. لكنه لن يستطيع منعنا من إتمام مهمتنا العسكرية.
هذا وقد أقلعت قاذفات بي-2 الشبح مغادرة ليل أمس قاعدتها في ميسوري وسط الولايات المتحدة في إطار التحضيرات لحرب محتملة ضد العراق بحسب ما أفاد ناطق باسم هذه القاعدة.

--- فاصل ---

نقلت وكالة فرانس بريس عن خبراء عسكريين أن حوالي ثلاثمائة من أعضاء قوات إس أي إس البريطانية التابعة للقوات الجوية الخاصة تعمل منذ أسابيع في منطقة الخليج استعدادا للانضمام لحرب ضد العراق تقودها الولايات المتحدة.
وإذا ما صحت هذه التقارير فإن ذلك يشير إلى أكبر عملية انتشار لهذه القوات منذ حرب الفوكلاند مع الأرجنتين عام 1982.
ومعروف عن هذه القوات المزودة بأسلحة خفيفة لضرورة السرعة في إنجاز المهمة، كفاءتها العالية في عمليات التدمير والتخريب وتطويع المنشقين المحليين وتوجيه القذائف نحو أهدافها فضلا عن جمع المعلومات الاستخبارية.
فرانس بريس نقلت عن قائد بريطاني سابق قوله إنه يعرف بأن قوات خاصة أميركية وبريطانية تعمل في داخل العراق منذ شهر أيار الماضي. وإنها تقوم بتدريب الكرد في الشمال والشيعة في الشرق والجنوب من اجل التمرد على نظام صدام حسين بالتزامن مع عمليات الحلفاء..

--- فاصل ---

ذكرت الصحف التركية اليوم الجمعة أن الرئيس الأميركي جورج بوش طلب رسميا من رئيس الوزراء التركي المعين رجب طيب اردوغان الإسراع بفتح المجال الجوي التركي تحسبا لحرب محتملة ضد العراق.
ونقلت وكالة فرانس بريس عن صحيفتي "راديكال" و"ملييت" أن السفير الأميركي في أنقرة روبرت بيرسون نقل الطلب الأميركي أمس إلى اردوغان الذي رفض البت بهذا الطلب في الوقت الحاضر، مؤكدا انه يعود إلى الحكومة التي سيشكلها اتخاذ قرار في هذا الشأن لطرحه أمام البرلمان.
وذكرت "راديكال" أن الرئيس الأميركي يرغب في أن يتم فتح المجال الجوي التركي بشكل عاجل أمام الطائرات الأميركية.
كما أفادت وكالة أنباء الأناضول أن اردوغان بحث مساء الأربعاء الأزمة العراقية في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني.
المزيد من التفصيلات في تقرير مراسلنا في اسطنبول جان لطفي:

(تقرير اسطنبول)

--- فاصل ---

انتقد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين أمس الخميس عزم إدارة الرئيس جورج بوش على السعي وبأي ثمن لنزع أسلحة العراق بالقوة. واتهم السناتوران Edward Kennedy و Patrick Leahyالبيت الأبيض بأنه مدفوع بحماس مسيحي ووجها نداء إلى الرئيس جورج بوش لاعتماد السياسة اللازمة من اجل نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية. وقال السناتور كينيدي إن ما يقلقه هو أن يزيد التسرع في شن حرب ضد العراق من الانقسامات في البلاد وان يزيد من عزلتها في العالم.
وأوضح السناتور كينيدي أن إدارة بوش تخطئ بتركها الصقور المعادين في صفوفها للعراق يستغلون مأساة 11 أيلول عام 2001 لايلاء شن حرب ضد العراق أولوية اكبر من أولوية الحرب على الإرهاب.
وحذر زميله سناتور ولاية فيرمونت باتريك لاهي من أن شن حرب على العراق من دون دعم مجلس الأمن سيؤثر سلبا على تحالفات واشنطن وسيخرق القانون الدولي.
وأشار إلى أن موقف إدارة بوش القائم على مبدأ إما انتم معنا وإما انتم ضدنا ألحق خسائر بعلاقاتنا على المدى الطويل مع جيراننا ومع أصدقائنا وراء الأطلسي.
على ذلك أيد الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون الاقتراحات البريطانية الأخيرة التي قدمت إلى مجلس الأمن واعتبرها فرصة وحيدة ستجبر صدام حسين على التخلي عن أسلحة الدمار الشامل ورأى أن على أعضاء مجلس الأمن المنقسمين الاستفادة منها.

--- فاصل ---

أثار قرار لجنة الترويكا العربية إلغاء زيارتها إلى بغداد ردود فعل عديدة أشرت إلى ضعف الموقف العربي وعجزه عن مواكبة الأحداث بفاعلية.
أحمد رجب يعرض من القاهرة لبعاد قرار اللجنة:

(تقرير القاهرة)

وفي عمان، أعلن رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب أن وزارة التعليم العالي الأردنية تعمل على تبليغ الطلاب الأردنيين في الجامعات العراقية بضرورة المغادرة تحسبا لاندلاع حرب ضد بغداد.
كما وصف المسؤول الأردني أسباب ودواعي نشاط جماعات عراقية معارضة في بلاده فضلا عن وجود القوات الأميركية.
حازم مبيضين يفصل هذه التصريحات:

(تقرير عمان)

--- فاصل ---

بعد التوتر الذي شهدته العلاقات بين أكراد العراق والسلطات التركية يسعى الجانبان من أجل لملمة الخلاف وتحجيمه على أمل إعادة تطبيع الروابط التي اهتزت بينهما بعد احتجاجات شعبية كردية ضد تدخل عسكري تركي محتمل في شمال العراق.
قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني موجود في أنقرة للتباحث مع مسؤولين في الخارجية التركية ومسعود بارزاني وعبد الله غل تبادلا رسائل ودية:

(تقرير اسطنبول)

على صلة

XS
SM
MD
LG