روابط للدخول

خبر عاجل

الموضوع العراقي في صحف أميركية


في جولتنا على أبرز العناوين العراقية في صحف غربية، يقدم فيما يلي (جهاد عبد الكريم) عرضاً لمقالات رأي نشرتها صحف أميركية حول الموضوع العراقي.

أعزاءنا المستمعين أهلاً بكم من جديد لنطالع معاً أهم ماتناولته الصحف الأميركية الصادرة اليوم من مقالات حول الموضوع العراقي..

صحيفة نيويورك تايمز تكتب تعليقاً عن سيناريو أسوء الأحوال في المسألة العراقية تقول فيه ان التهديد الفرنسي الروسي بإستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار شن الحرب على العراق، من شأنه ان يجعل مجلس الأمن الدولي يقترب من حالة الإخفاق الكامل في التوصل الى تسوية حول العراق، وقد تكون هذه الحالة هي الأسوء من بين جميع الحالات الممكنة، إذ سترفع الضغط الدبلوماسي المسلط على العراق كي ينزع أسلحته، وتقطع القيود القليلة الباقية التي حالت دون ذهاب إدارة الرئيس بوش الى الحرب مع الدول الحليفة.
وتفيد الصحيفة ان فقدان مجلس الأمن الدولي لإجماعه سيجعل من الصقور في واشنطن يضغطون بقوة لتجاوز المناقشات والإنتقال الى القتال مباشرة، فنائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد سيران هذا المأزق كبرهان على مناقشاتهما التي دارت في الصيف الماضي من ان العمل عن طريق الأمم المتحدة سيؤدي الى نقطة جمود دبلوماسية وتأخير إضافي في عملية نزع أسلحة العراق..
وتقول الصحيفة لكننا نراها بشكل مختلف، فالفرنسيون والروس ليسوا وحدهم الذين أوصلونا الى نقطة كهذه، بل ان بوش وفريق إدارته الذين قاموا بوضع الأسس لهذه الفوضى، بتصرفاتهم المتغطرسة مع الدول الأخرى وموقفهم المنعزل عن الإئتلافات الدولية...بالرغم من انهم أصلحوا طريقتهم الى حد ما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، وحاولوا العمل عن طريق مجلس الأمن الدولي بخصوص القضية العراقية، لكن نية البيت الأبيض الواضحة في الذهاب الى الحرب إستطاعت أن تقوض هذا المسعى.

وفي صحيفة واشنطن بوست يكتب Jim Hoagland تحليلاً بعنوان (دبلوماسية فاشلة ووضوح متجدد) يقول فيه ان إدارة بوش بدأت العد العكسي للأيام القليلة المتبقية لإعلان الحرب على العراق بصرف النظر عن الرفض العنيف الذي أبداه البرلمان التركي إزاء السماح للقوات العسكرية الأميركية الإنطلاق من أراضيها، وان إخفاق الدبلوماسية الأميركية يجب أن يفسح المجال الآن لستراتيجية واضحة نحو تحرير العراق.
ويرى الكاتب ان لا أمة يتوجب عليها الذهاب الى الحرب من أجل الصدقية أو من أجل مايشابهها من أفكار تجريدية أخرى، فالحرب قد تكلف أي شيء إلا التجريد، انها مدفوعة بالدم واللحم والمال، الجنود هم الذين يدفعون تلك الكلفة، وهم أيضا الذين يجب أن يرسموا الآن المسار للكلام المضبب الذي أطلقه الساسة والدبلوماسيون منذ أن تم تمرير القرار 1441.
ويفيد الكاتب ان التراجع عن خيار الحرب سيكون أكثر كلفة من التقدم نحو إشعالها، فإن كان صدام حسين مايزال واقفاً على إثر التراجع الأميركي، فذلك يعني إنه سيحظى ضمنياً بإعتراف عدم تهديده السلام العالمي، ولو حدث شيء من هذا، فان العقوبات الإقتصادية ستتبخر، وسوف لن يكون ممكناً الدفاع عن فرض مناطق حظر الطيران في المناطق الجنوبية والشمالية من العراق، كما سيكون الشيعة والكرد العراقيون دون حماية وهم يرزحون تحت رحمة واحد من أكثر القتلة بطشاً في التاريخ، وسوف لن يكون هناك تجريد حول الكلفة التي سيدفعونها.

على صلة

XS
SM
MD
LG