روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: أميركا تؤكد ان لا حاجة لزيادة عدد المفتشين / الرئيس الفرنسي يؤكد لأنقرة استعداد بلاده للمشاركة في الدفاع عن تركيا في حال نشوب الحرب


سيداتي وسادتي.. نتطرق في ملف اليوم الى عدد من ابرز القضايا العراقية الساخنة، منها: - وكالة أنباء عالمية تشير الى أن رئيس لجنة المفتشين سيؤكد لمجلس الأمن في تقريره غداً أن العراق لم يقدم أدلة كافية تثبت خلوه من اسلحة الدمار الشامل، مشيراً الى إمتلاكه معلومات تناقض المعلومات العراقية الخاصة بمصير عنصر في إكس القاتل في العراق. - مجلس الأمن يتهيىء لجلسة الغد وسط خلافات شديدة بين دوله دائمة العضوية حول عدد من المسائل المتعلقة بالأزمة العراقية بينها تعزيز نظام التفتيش في العراق بديلاً عن اللجوء الى الحرب. وأميركا تؤكد ان لا حاجة لزيادة عدد المفتشين، لكنها توضح في الوقت ذاته أنها عازمة على الإحتفاظ بعلاقات قوية مع كل من المانيا وفرنسا رغم الإختلافات. - الحلف الاطلسي أخفق في التوصل الى حل، والرئيس الفرنسي يؤكد لأنقرة استعداد بلاده للمشاركة في الدفاع عن تركيا في حال نشوب الحرب، والطائرات الأميركية تغير على منظومة صواريخ أرض أرض عراقية. هذا ويضم الملف الذي اعده ويقدمه اليوم سامي شورش تقارير وافانا بها مراسلونا في عدد من مواقع الأحداث.

--- فاصل ---

ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء ان رئيس لجنة المفتشين هانز بليكس سيؤكد في التقرير الذي سيقدمه الى مجلس الأمن غداً الجمعة، أن هناك شحة في الدلائل التي تؤكد خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل، ما يعني أن المفتشين لا يستطيعون أن يعلنوا أن العراق لم تعد فيه بقايا اسلحة دمار شامل. الى ذلك يتضمن تقرير بليكس، بحسب فرانس برس، إشارة الى انه، أي بليكس، يمتلك معلومات تشير الى ان اعلان العراق انه دمر 8500 طناً من عنصر في إكس القاتل غير دقيق.
يشار الى ان تقرير بليكس وتقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يأتي في الوقت الذي تصل فيه الخلافات بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حول نظام التفتيش وطريقة التعامل مع العراق درجة لافتة.
من ناحية أخرى، نسبت وكالة رويترز للأنباء الى دبلوماسيين ان خبراء صواريخ استدعاهم مفتشو الاسلحة يعتقدون ان صاروخ الصمود 2 العراقي ربما يتعين تدميره لانه يتجاوز المدى الذي سمح به مجلس الامن باربعين كيلومترا.
يذكر أن بليكس استدعى الخبراء الى مقر الامم المتحدة للبحث في ما إذا كان صاروخ الصمود 2 الذي يعمل بالوقود السائل وصاروخ الفتح الذي يعمل بالوقود الصلب ينتهكان المدى المسموح به للصواريخ العراقية.
رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أكد من ناحيته أن التقرير الذي يتحدث عن العثور على الصاروخ العراقي إذا ثبتت صحته، فإن هذا يشكل تطوراً جدياً، وخرقاً مادياً لقرار 1441.

بلير:
"في حال صحّت التقارير التي تحدثت عن الصواريخ العراقية المحظورة فإن ذلك يشكل تطوراً جدياً، لأن هذا لا يعني أن العراق أخفق في تضمين اعلانه كامل المعلومات، بل يعني أنه ارتكب خرقاً للقرار 1441."

لكن محمد الدوري سفير العراق الدائم لدى الامم المتحدة أكد ان مدى الصواريخ هو اقل من 150 كيلومترا. أما نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدتوف فرأى أن العثور على الاسلحة ليس خرقاً عراقياً للقرارات الدولية، إنما اشارة الى أهمية استمرار عمليات التفتيش في العراق.

--- فاصل ---

من ناحية أخرى، لفتت فرانس برس الى أن وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر عقد في باريس جلسة مباحثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ونظيره الفرنسي دومينيك دي فيلبان. وقالت الوكالة إن هذه المباحثات ركزت على ضرورة اصرار الدولتين على تعزيز عمليات التفتيش في العراق.
الى ذلك يشارك في إجتماع مجلس الأمن وزير الخارجية الفرنسي ونظيره الروسي إيغور إيفانوف. وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء نقلت عن الناطق بإسم الخارجية الروسية ألكساندر ياكوفينكو أن إيفانوف أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول أشار فيها الى التزام بلاده الحل السلمي للأزمة العراقية والتعاون مع الولايات المتحدة وبقية الدول من أجل تطبيق العراق القرارات الدولية.
من جهة ثانية، نسبت رويترز الى مسؤولين امريكيين أن وزير الخارجية الأميركي سيذهب إلى نيويورك غداً الجمعة للاستماع إلى التقرير الذي سيقدمه كبيرا مفتشي الأمم المتحدة عن مدى تعاون العراق. يشار الى أن كولن باول اعتبر من ناحيته أي مطالبة بزيادة عدد المفتشين تعبيراً عن رغبة البعض في إطالة أمد الأزمة العراقية.

باول:
"القول بإننا في حاجة الى مزيد من المفتشين هو تأخير، بل تحويل للإنتباه من النقطة الرئيسية للإهتمام. العراق لا يطبق القرارات الدولية والقرار الاخير أوضح ما يمكن عمله في هذه الحالة."

في الوقت ذاته، أكد المستشار الالماني جيرهارد شرودر ان قرار الامم المتحدة رقم 1441 لا يمهد تلقائيا للتحرك العسكري ضد العراق، معتبراً ان لا حاجة لحلف شمال الاطلسي لان يبت في الترتيبات الخاصة بدفاعات تركيا في حالة نشوب حرب في العراق قبل التقرير الذي يقدمه المفتشون الى مجلس الامن.
وقال شرودر في كلمة امام البرلمان ان القرار الذي يلزم العراق بنزع اسلحته والا واجه عواقب وخيمة والذي اصدره مجلس الامن بالاجماع لا يبرر اللجوء الى العمل العسكري، مضيفاً ان التوصل الى تسوية سلمية للازمة العراقية ما زال ممكنا وانه سيعمل من اجل ذلك مع فرنسا وروسيا ودول اخرى.

شرويدر:
"سوية مع فرنسا وروسيا وبقية الدول تبل ألمانيا جل طاقتها لحل الأزمة في العراق عبر الطرق السلمية. وهذا النوع من الحلول أمر ممكن، وهذا بالضبط هو ما نعمل من أجله."

شرويدر استبعد تأييد شن الحرب ضد العراق في مجلس الامن في حالة اجراء اقتراع على قرار بهذا الخصوص، رافضاً انتقادات وجهت له من زعماء المعارضة في المانيا بأنه يفسد علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.
الى ذلك، لفتت فرانس برس الى ان وزير الخارجية الصيني سيحضر جلسة مجلس الأمن، وأن الصين قد تكرر موقفها الداعي الى أن الحرب ضد العراق تحتاج الى تفويض دولي جديد.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، نقلت وكالة رويترز عن صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر اليوم ان وحدتين من القوات الأميركية الخاصة تعملان داخل العراق لتحضير المسرح العسكري اذا ما أصدر الرئيس بوش اوامره بشن الحرب ضد العراق.
واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين أميركيين ان وحدات العمليات الخاصة تضع الاساس للقوات التقليدية للاستيلاء على اجزاء كبيرة من الاراضي العراقية في أي حرب محتملة. كذلك قالت الصحيفة إن بعضاً من القوات الخاصة أجرت اتصالات بجماعات المعارضة وتقوم بتجهيز ممرات المطارات، مضيفين أن وحدات اخرى تركز على منع العراق من اطلاق صواريخ على اسرائيل، مضيفة أن هذه القوات تنطلق من دول مجاورة.
وقالت الصحيفة ان من المقرر ان يجتمع الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزيةالأميركية مع الرئيس بوش في البيت الابيض اليوم الخميس لمراجعة خطط الحرب، وأنه سيتوجه بعد الاجتماع الى قطر حيث اقامت القيادة المركزية العسكرية الاميركية مقرا لها.
من ناحية ثانية، نسبت وكالة اسوشيتد برس الى مسؤولين أميركيين وخبراء أمنيين أن القوات الاميركية ستستهدف في حربها المقبلة بشكل اساسي الأجهزة الأمنية للرئيس العراقي صدام حسين بإعتبار أن هذه الاجهزة هي الدرع الواقي للرئيس العراقي وأن الأخير من دونها سيظل وحيداً من دون دفاع.

--- فاصل ---

في السياق ذاته، نقلت وكالة الصحافة الألمانية للأنباء عن جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المعروفة بـ (سي آي أي) أن القوات الأميركية في حال احتلت العراق فإنها ستتولى كشف ترسانة أسلحة الدمار الشامل العراقية.
من جهة أخرى، تواصل الولايات المتحدة استعداداتها العسكرية للحرب المحتملة ضد العراق. ففي تقرير بثته وكالة رويترز أكد الجيش الأميركي أن الأوامر أعطيت لتسعة وثلاثين الف جندي إحتياط بالتهيوء للإلتحاق بالجيش في حال الاستدعاء. وبهذا يرتفع عدد قوات الإحتياط المستدعية للخدمة خلال الاشهر القليلة الماضية الى 150 ألف جندي.
الى ذلك أكدت رويترز أن الوف الجنود الأميركيين في طريقهم الى منطقة الخليج على متن طائرات مدنية استأجرتها وزارة الدفاع الأميركية لهذا الغرض. هذا في حين أكد مسؤولون اميركيون أن نحو 200 الف جندي أميركي سيجتمعون في منطقة الخليج مع مطلع آذار المقبل. إضافة الى 24 ألف جندي بريطاني آخر.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي مع نظيره التركي يشار ياكيش للبحث في الأوضاع التركية في حال نشوب الحرب ضد العراق. يذكر أن ياكش ووزير الاقتصاد التركي علي باباجان غادرا انقرة متوجهين الى واشنطن لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأميركيين تستغرق يومين.
هذا في حين اشارت وكالة الصحافة الألمانية الى ان البرلمان الهولندي وافق على نقل أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية الى تركيا.

--- فاصل ---

وفي أربيل، ندد سامي عبدالرحمن نائب رئيس الوزراء في حكومة اقليم كردستان العراق التي تتخذ أربيل مقراً، ندد بأي توغل اقليمي في شمال العراق إذا ما وقعت الحرب الأميركية، في إشارة الى إحتمال دخول القوات التركية المناطق الكردية العراقية.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء التركي عبدالله جول أن القوات التركية غير عازمة على دخول العراق إلا إذا جاء ذلك في إطار قيادتها لقوات أميركية تركية مشتركة. التفاصيل مع مراسلنا في اسطنبول جان لطفي:

(تقرير اسطنبول)

في محور آخر، أخفق سفراء الدول الأعضاء في الحلف الاطلسي في التوصل الى اتفاق حول تأمين الحماية لتركيا. وكالة فرانس برس نقلت عن الناطق باسم الحلف ايف برودور أن أي تغير لم يحدث في موقف فرنسا والمانيا وبلجيكا، مرجحاً مواصلة المباحثات.
الى ذلك قال برودور إن المسألة ليست في اتخاذ تدابير لحماية تركيا، إنما موعد إتخاذ هذه التدابير، مشدداً على ان المسألة هي مسألة التوقيت. يشار الى أن الامين العام للحلف عرض خلال اجتماع عقد أمس الاربعاء مشروع تسوية ينص على حصر المطالب الاميركية للحصول على دعم من الحلف في حال نشوب حرب في العراق في اجراءات تقتصر على حماية تركيا. لكن وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك أكد في تصريحات جديدة ان الحلف سيتخذ السبت المقبل قراراً في شأن الخلافات الجارية حول تقديم الدعم العسكري المطلوب الى تركيا.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة الصحافة الألمانية للأنباء عن مسؤولين أميركيين لم تذكر اسماءهم أن واشنطن عازمة على الإحتفاظ بعلاقاتها القوية مع كل من ألمانيا وفرنسا على رغم الخلافات الموجودة داخل أروقة الحلف الأطلسي.
لكن وكالة فرانس برس قالت إن رئيس مجلس النواب الأميركي دينيس هاستر دعى أمس الأربعاء الى فرض عقوبات أميركية على استيراد النبيذ والمياه المعدنية الفرنسية إنتقاماً من موقف باريس الرافض للتعاون مع الولايات المتحدة على صعيد الحرب المحتملة ضد العراق.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أكد لنظيره التركي أحمد نجدت سزر أن بلاده مستعدة للدفاع عن تركيا في حال وقوع الحرب في العراق على رغم الفيتو الذي استخدمته باريس ضد مشروع قرار أميركي في هذا الإطار.

سيداتي وسادتي..
نبقى في محور الموقف الفرنسي المرتقب في جلسة مجلس الأمن، حيث التقى مراسلنا في باريس شاكر الجبوري محللاً سياسياً فرنسياً وسأله عن إنعكاسات الأزمة العراقية على مسار العلاقات التحالفية الاستراتيجية بين واشنطن وباريس:

(تقرير باريس)

--- فاصل ---

في سياق آخر، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان طائرات اميركية وبريطانية اغارت امس الاربعاء ولليوم الثاني على التوالي، على انظمة صواريخ ارض ارض عراقية من طراز ابابيل بامكانها استهداف القوات الاميركية في الكويت. وجاء في بيان للقيادة العسكرية الأميركية نقلت وكالة فرانس برس مقتطفات منه ان المنشآت الصاروخية المقامة قرب مدينة البصرة تقع على مرمى قوات التحالف في المنطقة. كما أن الغارات جاءت بعد ان نقل الجيش العراقي نظام الصواريخ الى مسافة اقرب من قوات التحالف في الكويت، موضحاً ان ما قام به الجيش العراقي يعتبر خرقا للقرارات الدولية التي تمنع العراق من تعزيز قدراتها العسكرية في الجنوب.
على صعيد آخر، أفادت التقارير الصحافية أن قوات درع الجزيرة تحركت اليوم من قاعدة عسكرية سعودية، ومن المؤمل ان تنتشر داخل الأراضي الكويتية غداً الجمعة.
مراسلنا في الكويت سعد المحمد التقى محللاً سياسياص كويتياً وسأله عن الابعاد السياسية لهذه الخطوة العسكرية الخليجية لدعم الكويت:

(تقرير الكويت)

من جهة أخرى، نسبت وكالة رويترز الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اثناء تفقده صواريخ اعتراضية جديدة من طراز، أرو، ان بلاده استكملت استعداداتها لمواجهة هجوم صاروخي عراقي محتمل اذا قررت الولايات المتحدة شن حرب على العراق.
على صعيد آخر، قالت الحكومة القطرية انها وجهت دعوة إلى قادة الدول الإسلامية لعقد مؤتمر إسلامي طارئ في ضوء التطورات الحاصلة على صعيد الأزمة العراقية. مصدر مسئول في الخارجية القطرية أكد ان الأزمة العراقية ومدى امكانية تفادي الحرب هما النقطة الرئيسية على جدول أعمال المؤتمر المقبل.

مستمعينا الأعزاء..
في آخر محطات ملف اليوم، ننتقل الى القاهرة حيث تحدث مراسلنا أحمد رجب الى محلل سياسي مصري حول توقعات عربية في خصوص جلسة مجلس الأمن وتقارير المفتشين حول أسلحة الدمار الشامل العراقية وإحتمالات الأزمة بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حول تعزيز نظام التفتيش بديلاص عن الحرب ضد العراق:

(تقرير القاهرة)

على صلة

XS
SM
MD
LG