روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: بوش يؤكد أن الأزمة العراقية ستنتهي الى الحل في غضون اسابيع وليس أشهر / الرئيس العراقي يحذر الولايات المتحدة من أنه سيقتل نحو مليون جندي في حال تعرضه الى هجوم


سيداتي وسادتي.. نتابع في ملف اليوم عدداً من القضايا العراقية الساخنة في مقدمتها: - بريطانيا والولايات المتحدة تأملان في الحصول على دعم جديد من مجلس الأمن لخططهما الرامية الى نزع اسلحة العراق. - الرئيس الأميركي يؤكد أن الأزمة العراقية ستنتهي الى الحل في غضون اسابيع وليس أشهر. ورئيس الوزراء البريطاني أنه بحث مع الرئيس بوش في الضربة العسكرية المحتملة ضد العراق. - الرئيس العراقي يحذر الولايات المتحدة من أنه سيقتل نحو مليون جندي في حال تعرضه الى هجوم، وطه ياسين رمضان يهدد بان إنتحاريين من مؤيدي العراق سيشنون عمليات انتحارية ضد المصالح الأميركية في حال الحرب. - سورية تقترح حضور مسؤول عراقي بارز لإلقاء كلمة امام مجلس الأمن في الجلسة التي يقدم فيها وزير الخارجية الأميركي أدلته عن تورط العراق في تصنيع اسلحة الدمار الشامل الإتصال بمنظمة القاعدة. هذا ويتضمن الملف الذي اعده ويقدمه سامي شورش قضايا ومحاور عراقية أخرى، إضافة الى تقارير وافنا بها مراسلونا في اسطنبول والسليمانية وبيروت والكويت.

--- فاصل ---

أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن أملهما في الحصول على قرار جديد من مجلس الامن يفوضهما استخدام الخيار العسكري ضد العراق في غضون الاسابيع المقبلة في حال أخفقت الحملة الديبلوماسية الحالية لإقناع بغداد بالتخلي عن اسلحتها للدمار الشامل.
وكالة فرانس برس للأنباء لفتت الى ان الجهود على هذا الصعيد يقوده رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الذي سيعقد الثلاثاء المقبل إجتماع قمة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
قالت فرانس برس إن بوش خفف من لهجته إزاء مسألة قرار ثان من مجلس الأمن بعد إجتماعه مع بلير. لكنه أكد في الوقت عينه أن القرار 1441 يعطي الضوء الأخضر المطلوب لشن الحرب ضد العراق من دون العودة الى الأمم المتحدة. الى ذلك، رحب بوش بصدور قرار إذا تضمن إشارة أخرى الى عزم المجتمع الدولي نزع أسلحة الرئيس العراقي صدام حسين. لكنه شدد على ان القرار الرقم 1441 يعطي التفويض باللجوء الى الحرب.
الى ذلك، قالت الوكالة الفرنسية إن بوش أكد لبلير أنه لا يستطيع منح المفتشين التابعين للأمم المتحدة مهلة إضافية أطول من ستة اسابيع أخرى. لكن وكالة رويترز للأنباء أشارت الى ان بلير عاد الى بريطانيا بعد إنتهاء محادثاته مع بوش، وهو ممتلء بالثقة من أن العالم سيؤيد اصدار قرار جديد من الأمم المتحدة يتضمن التفويض العسكري. وفي طريق عودته صرح رئيس الوزراء البريطاني بأن الصورة ستتضح للجميع خلال أسابيع قليلة ما إذا كان صدام حسين يريد التعاون مع المفتشين أو لا، مشدداً على أنه في حال ثبوت عدم تعاونه فإن المجتمع الدولي مدعو لمواجهة التهديدات العراقية:

بلير:
(إذا لم نتعامل مع التهديدين الصادرين عن الارهاب واسلحة الدمار الشامل العراقية، فإنهما سيلتقيان في شكل قاتل لأن ما نعرفه بعد أحداث الحادي عشر من ايلول هو أن الشبكات الارهابية ستستخدم كافة الوسائل لإلحاق أكثر ما يمكن من الموت والدمار بالإنسانية. ونعرف أيضاً أن هذه الشبكات ستبذل أقصى جهودها للحصول على أكثر نواع أسلحة الدمار الشامل فتكاً).

وكالة رويترز نقلت عن بلير أنه بحث مع الرئيس الأميركي في الضربة العسكرية المحتملة ضد العراق. لكنه لم يعط تفصيلات حول هذا المحور ولا أشار الى أي جدول زمني للضربة المقبلة بحسب رويترز، التي نسبت اليه ايضاً ان الحرب ما زالت غير حتمية في حال تعاون الرئيس العراقي مع المفتشين.

--- فاصل ---

الرئيس الأميركي أكد أن الأزمة العراقية ستنتهي الى الحل في غضون اسابيع معدودة وليس خلال اشهر. وكالة رويترز نسبت الى ديبلوماسيين في الأمم المتحدة توقعهم أن تضغط واشنطن خلال الاسبوعين المقبلين في إتجاه قرار جديد إذا ما إقتنعت أن هذه الضغوط ستكون مثمرة.
رويتروز لفتت الى ان استصدار قرار جديد من مجلس الامن يتضمن التفويض بإستخدام القوة العسكرية يتطلب موافقة الدولتين الفرنسية والروسية لكونهما تتمتعان بحق استخدام الفيتو لعرقلة القرار.
في محور آخر، أوفد رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون رئيس جهاز الأمن الاسرائيللي الى واشنطن لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الأميركيين حول الصورة العامة لمنطقة الشرق الأوسط بعد أي حرب تشنها الولايات المتحدة ضد العراق.
وكالة فرانس برس قالت إن رئيس مجلس الأمن الوطني الاسرائيلي الرئيس السابق لجهاز موساد إيبرهيم هلفي سيلتقي نظيره الأميركي جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الأوسترالي ألكسندر دونر الذي يزور باريس حالياً أن مجلس الأمن قد يوافق على اصدار قرار جديد يسمح بإستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد العراق في حال استمر المفتشون الدوليين في رفع التقارير السيئة عن تعاون العراق مع الأمم المتحدة.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، قالت وكالة رويترز إن وزير الخارجية الأميركي كولن باول سيضع الاسبوع المقبل أمام مجلس الأمن أشرطة تسجيل استخباراتية توضح أن بغداد كذبت مراراً على المفتشين الدوليين.
ونقلت الوكالة عن مقال نشرته مجلة نيوزويك الأميركية أن قرار الإفراج عن هذه الاشرطة البالغة السرية أمر غير اعتيادي. لكن مسؤولين أميركيين آخرين حذروا من أن الأشرطة قد لا تمثل الدليل القاطع على امتلاك العراق اسلحة للدمار الشامل.
من ناحية ثانية، أكد باول في تصريحات أمام مجلس القضايا العالمية الأميركي في واشنطن أن الوقت الممنوح للعراق بغية تجاوبه مع المطالب الدولية يوشك على النفاد، مشدداً على ان الولايات المتحدة عازمة على الذهاب الى الحرب بمفردها أو في طار تحالف دولي.

باول:
(تعتقد الولايات المتحدة أن الوقت شارف على النفاد. ولن نتردد عن الخيار الحربي إذا كان ذلك الحل الوحيد لإزالة اسلحة العراق. وسنحتفظ بحقنا في عمل عسكري منفرد ضد العراق أو في إطار تحالف دولي).

من جهة أخرى، نسبت وكالة رويترز الى دبلوماسيين لم تفصح عن هوياتهم ان هانز بليكس ومحمد الرادعي أجلا اتخاذ قرار في شأن زيارتهما المحتملة الى بغداد، وأبلغا بغداد انهما يريدان التوصل الى تفاهم سيفي بمطالب نزع الاسلحة.
يشار الى أن بغداد وجهت الخميس الماضي دعوة الى بليكس والبرادعي لزيارة العراق قبل ان يرفع الاثنان تقريرا في الرابع عشر من شباط الجاري الى مجلس الأمن.
بليكس والبرادعي لم يرفضا كلياً الدعوة العراقية، لكنهما اشترطا لقبولها اتخاذ العراق خطوات ايجابية مثل السماح بتحليق طائرات يو-2 دون شروط والسماح باجراء مقابلات انفرادية مع العلماء.
يشار الى ان بليكس أكد للصحفيين في وقت سابق الجمعة الماضي انه مستعد للإجتماع مع الرئيس العراقي صدام حسين اذا دعي الى ذلك وسيعمل على اقناعه بالحاجة الى الاجابة على أسئلة مهمة في بشأن البرامج العراقية للأسلحة. الى ذلك، أكد بليكس انه سيطلب من مجلس الأمن منح مفتشي الأسلحة في العراق مزيدا من الوقت اذا بات على قناعة ان بغداد غيّرت موقفها وباتت عازمة على الرد على أسئلة المفتشين.
الناطقة بإسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مليسا فليمينغ من ناحيتها قالت إن بليكس والبرادعي راغبان في زيارة بغداد لكنهما يريدان رؤية تقدم على صعيد عمليات التفتيش إضافة الى الحصول على وعود بالتعاون.

فليمينغ:
(إن مسؤولي لجان التفتيش (بليكس والبرادعي) راغبان في حصول تقدم، وإعلان العراق وعوداً أكيدة بالتعاون البناء في بعض الميادين المهمة قبل زيارتهما العاصمة العراقيةز وفي آخر زيارة لهما الى بغداد أوضحا بشكل جلي للمسؤولين العراقيين ما يريدانه، وأعلنا أيضاً تعريفهما للتعاون البناء).

سيداتي وسادتي..
نبقى في محور المفتشين، حيث اشارت وكالة رويترز الى ان المفتشين قاموا اليوم السبت بتفتيش أكثر من عشرة مواقع في العراق بينها ثلاثة مواقع في بغداد وجامعة صدام وشركة الصمود الخاصة بالصواريخ، فيما زارت فرق أخرى شركة الرشيد في جنوب بغداد والتي تختص بتصنيع صواعق القذائف المدافعية.

--- فاصل ---

في محور آخر، طلبت سوريا السماح لمسؤول عراقي بارز بالقاء كلمة أمام مجلس الامن بعد كلمة وزير الخارجية الاميركي في الخامس من الشهر الجاري.
وكالة رويترز قالت أن سيرجي لافروف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أيد الطلب السوري وقال إن العراق له الحق بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة في القاء كلمة أمام مجلس الأمن.
ونسبت الوكالة الى دبلوماسيين ان أعضاء اخرين في المجلس ارجأوا قرارا في هذا الصدد لحين اجراء مشاورات. واشاروا الى احتمال قدوم طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي إلى نيويورك اذا ما سمح له بالقاء الكلمة أمام المجلس.
وكالة فرانس برس اشارت من ناحيتها الى ان العراق طلب السماح له لحضور جلسة مجلس الامن.

--- فاصل ---

في مواضيع عراقية أخرى، حذر مسؤولون أميركيون من أن العراق يحتفظ بعلاقات مع شبكة القاعدة الارهابية. وكالة اسوشيتد برس للأنباء نقلت عن مسؤولين أميركيين ان أبو مصعب الزرقاوي، وهو أحد قادة الشبكة ويحمل الجنسية الاردنية، زار العراق الصيف الماضي للمعالجة. لكن في الوقت نفسه لفتت الوكالة الى ان مسؤولين أميركيين آخرين أوضحوا أن من غير الأكيد لحد الآن ما إذا كان العراق والقاعدة ينسقان معاً. الى ذلك نسبت الوكالة الى مسؤول أميركي آخر أن الاستخبارات البريطانية حصلت على إشارات توحي بوجود صلة بين جزائري معتقل في بريطانيا ومنظمة أنصار الاسلام الكردية العراقية.
أما نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني فإنه أكد من ناحيته ي تصريحات أدلى بها امس الجمعة ان العراق يوفر ملجأ لعناصر شبكة القاعدة.
في سياق آخر، هدد الرئيس العراقي بقتل مليون جندي في حال قررت الولايات المتحدة مهاجمة بلاده. لكنه عرض في الوقت ذاته استعداده للتعاون مع عملية التفتيش الجارية.
الى ذلك، هدد نائبه طه ياسين رمضان في تقرير بثته وكالة فرانس برس، من أن مؤيدي العراق سينفذون هجمات انتحارية ضد الاهداف الأميركية في حال شن الولايات المتحدة حربها المحتملة.

--- فاصل ---

في محور آخر، رفض السفير العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الدوري التقارير التي طالبت بتنحي الرئيس العراقي. وكالة رويترز نقلت عن الدوري أن الدعوة الى تنحي صدام تعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية العراقية.
يشار الى ان وزير الدفاع الكويتي دعى في تصريحات أدلى بها في الرياض الى ضرورة تنحي الرئيس العراقي عن السلطة تفادياً لوقوع حربية مدمرة في المنطقة.
مراسلنا في الكويت سعد المحمد يتناول هذا المحور، ويتحدث في ما يلي الى محلل سياسي كويتي:

(تقرير الكويت)

مستمعينا الكرام نبقى في إطار الشؤون الإقليمية المحيطة بالعراق، حيث أبدى مسؤولون أتراك في تقرير بثته وكالة اسوشيتد برس مخاوفهم من أن تلحق الحرب المحتملة خسائر فادحة بحركة السياحة في بلادهم.
وفي إطار تركي آخر، أكد مستشار الأمن القومي التركي أن قطعات عسكرية تركية ستنتشر في المناطق الحدودية المتاخمة للعراق لمواجهة الإنعكاسات والمآسي الإنسانية الناشئة عن الحرب ضد العراق.
مراسلنا في اسطنبول في التقرير التالي:

(تقرير اسطنبول)

مستمعينا الكرام..
قبل ان ننتقل الى محور المعارضة العراقية ووصول زعيم إحدى جماعات المعارضة الى المنطقة الكردية العراقية، نبقى مع التقرير التالي الذي وافانا به مراسلنا في السليمانية سعد عبدالقادر عن إجتماعات تركمانية كردية هدفها التنسيق الثنائي على صعيد مواجهة الاحتمالات المستقبلية في حال تعرض العراق الى حرب أميركية:

(تقرير السليمانية)

على صعيد آخر، أكدت وكالة فرانس برس أن الدكتور أحمد الجلبي وصل الى المناطق الكردية العراقية عبر ايران في أول زيارة له الى هذه المناطق منذ خمس سنوات. يشار الى ان الدكتور الجلبي هو عضو لجنة التنسيق والمتابعة التابعة للمعارضة العراقية. هذا في الوقت الذي اشارت فيه تقارير أخرى، الى أن جماعات في المعارضة العراقية أجرت اتصالات مع الخارجية الأميركية في شأن مستقبل العراق.
تفاصيل المحور الأخير مع مراسلنا في لندن احمد الركابي:

(تقرير لندن)

--- فاصل ---

في محور آخر، الاستعدادات العسكرية الأميركية والبريطانية في الخليج ما زالت تتواصل.
وكالة فرانس برس أشارت الى ان سفنا حربية بريطانية على رأسها حاملة الطائرات (إج إم إس - آرك رول) عبرت قناة السويس في طريقها الى مياه الخليج. الى ذلك، عبرت القناة غواصة حربية أميركية.
هذا في حين أشارت فرانس برس الى تأكيدات المانية أن برلين تنوي تعزيز وحداتها العاملة في الكويت في إطار مواجهة أي هجوم كيممياوي وبايولوجي ونووي.
هذا في حين نقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤول في الادارة الأميركية أن الأخيرة قررت وقف مجموعة مساعدات الى أوكرانيا بعد تأكد تورط الرئيس الأاوكراني ليونيد كوجما في تزويد العراق بمنظومة رادار متطور.
من جهة أخرى، قالت نشرة ميس المختصة بالشؤون النفطية والتي تصدر في نيقوسيا ان الوقائع تؤكد أن الحكومة العراقية لا تنوي تفجير حقولها النفطية في حال تعرض العراق الى ضربة عسكرية أميركية.

على صلة

XS
SM
MD
LG