روابط للدخول

خبر عاجل

مستجدات الشأن العراقي في صحف غربية


(جهاد عبد الكريم) يقدم عرضاً لمقالات نشرتها صحف غربية عن العراق.

مستمعينا الأعزاء طابت أوقاتكم...
نشرت الصحف الأميركية الصادرة اليوم عدداً من التحليلات والتعليقات حول الأزمة العراقية.. ففي صحيفة لوس أنجلس تايمز يكتب Robert Wiener تحليلاً بعنوان (قد تغطس الحقيقة في رمال الصحراء) يقول فيه في حرب الخليج كنا ثمانية مراسلين صحفيين في بغداد، وقد تم إختيار ثلاثة منا للبقاء هناك، وبعد ساعات أي في الساعة الثانية وأربعين دقيقة صباحاً عندما بدأت الحرب على العراق، كان ثمة بليون مشاهد يشاهدون تغطية حية قدمها Bernie Shaw وJohn Holliman وPeter Arnett وبعد يومين غادر فريق شبكة CNN الإخبارية وبقي Arnett وNic Robertson وأنا، وقد تدفقت على الشبكة موجة من الرسائل التي تعبر عن الحقد والكراهية، فيما تضمن البعض منها تهديدات بوضع عبوات ناسفة من قبل أؤلئك الذين كانوا يتصورون ان الـ CNN ماهي إلا ناطق رسمي بإسم العراق.
ويعرب الكاتب عن قلقه من أن تسوء الأمور هذه الأيام الى الدرجة التي يكون فيها موضوع تغيير النظام في بغداد قد يجعل حكومة بغداد عازفة عن مساعدة الصحفيين وبخاصة الأميركيين والبريطانيين منهم، وسوف لن أفاجأ إذا تم أحتجاز البعض منهم كرهائن، وبذلك تضيع الحقيقة بسبب عدم وجود من يسجل أحداثها.

--- فاصل ---

وتنشر صحيفة كريستيان ساينس مونيتر تقريراً عن تغيير النظام في العراق دون حرب تقول فيه ان تلك العملية ضرورية لأنها ستجنب الشعب العراقي حرباً مدمرة، كما أنها ستجنب المنطقة حالة عدم الإستقرار، وهو الأمر الذي يسعى قادة المنطقة لمناقشته في إجتماع تركيا المرتقب.
وتضيف الصحيفة ان فكرة نفي صدام ستثير عدداً من الأسئلة حول طبيعة تغيير النظام في العراق، وكم من هذا التغيير سيكون ضرورياً من أجل أن يكون ناجحاً في نظر الولايات المتحدة والمعارضة العراقية.
وتشير الصحيفة الى ان العديد من الخبراء يرون ان السؤال الرئيس في مناقشات هذه القضية هو حجم التغيير في النظام، فقد ظهر للعيان إصطلاح اللابعثية في الآونة الأخيرة على غرار اللانازية في المانيا عقب الحرب العالمية الثانية، وان هذا ما يحتاجه العراق حقاً، لكن عدداً من العراقيين يعتقدون ان عملية اللابعثية تحمل في طياتها شفرة في الرؤية المتشددة للإصلاح في مرحلة مابعد صدام والتي من شأنها ان تفتح باب الإنتقام والتطهير الإجتماعي.

--- فاصل ---

وفي صحيفة واشنطن تايمز يكتب Frank Gaffney تعليقاً عن عملية التغيير في العراق ولكن بإنقلاب عسكري هذه المرة يقول فيه ان طنيناً متزايداً في هذه الأيام يشير الى مايخططه السعوديون والمصريون والأتراك وآخرون لحمل صدام على التنحي عن الحكم، أما بشكل طوعي أو بواسطة مظلة ذهبية لنفيه مع عائلته، أو بالإكراه عن طريق إتخاذ إجراء بالقوة، وفي كافة الأحوال فان مروجي هذه المبادرة يتأملون في عرض عفو عن الضباط العراقيين الكبار الذين يساعدون في إحداث تغيير في النظام في بغداد وذلك تجنباً لحرب أميركية، ويبدو ان إدارة الرئيس بوش تشجع ما يمكن تسميته بإنقلاب عسكري في العراق.
ويتساءل الكاتب عن إمكانية تأثير مثل هذا الإنقلاب في عملية تحرير الشعب العراقي وإنهاء برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية، ويقول ان الجواب سيكون كلا لسوء الحظ، لأن من يمكن أن ينفذ مثل هذا الإنقلاب هو سفاح متحجر القلب، هذا إذا لم يكن من عائلة جزار بغداد نفسها، فإذا كان التغيير هو تغيير في الوجه لا في الشخصية، سيكون ذلك أمراً خطيراً على المدى البعيد وان الولايات المتحدة ستظهر في نظر الشعب العراقي وكأنها مستمرة في ترسيخ عملية إستعباده.

على صلة

XS
SM
MD
LG