روابط للدخول

خبر عاجل

الأصوات السعودية الخفيفة التي تدعو إلى الإصلاح بدأت بالارتفاع


تحت عنوان (الأصوات السعودية الخفيفة التي تدعو إلى الإصلاح بدأت بالارتفاع)، نشرت صحيفة أميركية مقالاً رأت فيه أن المنشقين السعوديين زادوا منذ أحداث الحادي عشر من أيلول من دعواتهم إلى إجراء انتخابات في المملكة وصياغة دستور جديد لها. (محمد إبراهيم) يعرض لهذا المقال.

خلال جلسة، عبقت فيها رائحة القهوة والهيل، عقدها اثنا عشر رجلا من أجل التخطيط لثورة سلمية، اتفقت الجماعة على أن يكون الهدف الرئيس هو إشاعة وترويج النماذج الديمقراطية في المملكة العربية السعودية.
هذه الخلية الوليدة للحركة الإصلاحية، التي انطلقت إلى العلن منذ الحادي عشر من أيلول عام 2001، تتبنى مفاهيم أساسية بمقاييس غربية. وناقش أعضاء الجماعة الحاجة إلى تشكيل جماعات تهتم بحقوق الإنسان، وانتخاب المسؤولين، وإعداد دستور جديد ينص على استقلال القضاء. لكن هذه الأصوات، بحسب الصحيفة، تعتبر في السعودية جديدة ومتمردة.
ولفت المقال إلى أن عددا من أعضاء الجماعة، بما فيهم رئيسها غير الرسمي البروفيسور عبد الله الحمد، تعرضوا للاعتقال والطرد من الوظائف أو تقليل رتبهم الوظيفية بعد دعوتهم إلى إصلاح النظام السياسي في البلاد الذي يتمثل بتحالف بين أسرة سعود الحاكمة وجماعة دينية محافظة، فيما يستند الدستور إلى القرآن الكريم، أما المشاركة السياسية وحرية التعبير فتكاد تكون ممنوعة.
ويرى محمد المحيسن، وهو مدرس للغة العربية ويشغل سكرتير الجماعة الإصلاحية، أن تحولا قد بدا منذ أحداث الحادي عشر من أيلول ويوضح أن هذه التطورات أثارت العديد من الأسئلة من قبيل من يقف وراء هذه العمليات الإرهابية ومن المسؤول عنها لافتا إلى أن الحكومة أدركت أن عليها الاستماع لأصوات الداخل وان توفر هامشا من الحرية لمناقشة هذه المسائل. وهكذا تم تجاوز بعض الخطوط الحمراء من خلال السماح بالتعبير عن هذه الهواجس.
إلا أن الجماعة تجاهلت المبادرة السعودية الجديدة التي أعلنها يوم الاثنين ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز والتي تشجع الأنظمة العربية على إجراء إصلاحات سياسية.
المحيسن قال إنه يثق بصدق ولي العهد لكن المبادرة ستكتسب صدقيتها في حال طبقت داخل السعودية، وأشار إلى أن الأمير عبد الله عكس في مبادرته الكثير من أفكارنا، وربما وصلت إلى مسامعه أنباء عن مناقشاتنا.
لكن أعضاء الجماعة، كما ورد في تقرير كريستيان ساينس مونيتور، الذين يجتمعون مرة كل أسبوع، لا يزالون متحفظين وحذرين وغير واثقين من أن حرية التعبير يمكن أن تدوم طويلا. كما انهم استضيفوا من قبل العديد من شبكات القنوات الفضائية العربية، كالجزيرة وعبروا عن آرائهم. فضلا عن أنهم شجعوا لقاءات واجتماعات مماثلة في عموم السعودية.
وأفيد بان رسالة توضح الخطوط العامة لأفكار الجماعة يتم إعدادها الآن ويأمل المحيسن أن يقدمها بنفسه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، للأمير عبد الله ويتوقع أن تحمل توقيع مائة من المفكرين والمثقفين والأكاديميين السعوديين المؤيدين للإصلاح.
المحيسن قال للصحيفة عن الإصلاح قادم لا محالة ولا أحد يستطيع صده أو إيقافه.

--- فاصل ---

وانطلاقا من هذه المقالة نسلط الضوء على تطورات الدعوة إلى الإصلاح في العديد من دول الشرق الأوسط التي شهدت ردود فعل رسمية إيجابية فمصر عينت أول امرأة كقاض قانوني والبحرين أجرت انتخابات برلمانية جديدة كما خطت الحكومة السعودية خطوات نحو الإصلاح الاجتماعي لكن هذه الحركة بطيئة بسبب التردد الذي تبديه الأنظمة العربية.
وقد اتصلنا بالمحلل السياسي المصري محمد السيد وسألناه أولا عن المشكلات التي تواجه دعوات الإصلاح السياسي في الدول العربية فقال:

(مقابلة الجزء 1)

أما عن الأسباب التي تدفع الأنظمة العربية إلى التردد في المضي قدما بالمسيرة الإصلاحية فلخصها السيد بما يلي:

(المقابلة الجزء 2)

المحلل السياسي المصري علق على ما أعلنته بغداد من وعود بإجراء إصلاحات سياسية من خلال قرارات العفو والانفتاح على جماعات المعارضة العراقية الوطنية التي لا تتعامل مع الولايات المتحدة فقال:

(المقابلة الجزء 3)

على صلة

XS
SM
MD
LG