--- فاصل ---
أفادت وكالة رويترز للانباء، نقلا عن مسؤولين عسكريين ان الادارة الاميركية، امرت بنشر سبعة وعشرين الف جندي إضافي في منطقة الخليج، في إطار حشد عسكري متسارع لاحتمال خوض حرب مع العراق.
ولفتت رويترز الى ان هذا الانتشار هو الثاني من نوعه، خلال اربعة وعشرين ساعة، ليصل تعداد القوات العسكرية الاميركية التي تم تعبئتها منذ يوم الجمعة الماضي، الى اثنين وستين الف شخص.
وقال المسؤولون العسكريون إن هذه التعبئة تعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تصبح مؤهلة لشن هجوم على العراق بحلول منتصف شهر شباط المقبل او في اواخره. واوضحوا ان عدد القوات الاميركية سوف يصل حينذاك الى نحو مائة وخمسين الف عسكري، من المشاة وقوات المارينز والقوة الجوية الاميركية.
--- فاصل ---
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، ان امر الانتشار الاخير، وقعه مساء امس، وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ويتضمن نشر آلاف من مشاة البحرية الاميركية(المارينز) ولواء مشاة وسربا من مقاتلات الشبح من طراز إف مائة وسبعة عشر، وكذلك سربين من مقاتلات التشويش على الرادار من طراز أف 16 سي جي.
وتجدر الاشارة، الى ان وزير الدفاع الاميركي، وقع قبل اول من امس، امرا بنشر نحو اثنين واربعين الف جندي من مشاة البحرية، وقوات اخرى من صنف المشاة، والقوة الجوية.
--- فاصل ---
وفي سياق الاستعدادات العسكرية لحرب محتملة ضد العراق، أبحرت حاملة الطائرات البريطانية ارك رويال يوم امس، لتكون على رأس اكبر قوة بحرية بريطانية يجرى نشرها منذ حرب فوكلاند عام اثنين وثمانين.
واوضحت وكالات الانباء، ان القوة ستتألف من ست عشرة سفينة، وخمسة آلاف بحار، وانها ستقوم بتدريبات بحرية طويلة الأمد في الشرق الاقصى.
على صعيد ذي صلة، ذكر صحيفة صندي تلغراف، الاسترالية في عددها الصادر اليوم، ان استراليا سترسل هذا الاسبوع طائرتين للقيام بدوريات بحرية في الخليج في وقت تتكثف فيه الاستعدادات العسكرية الاميركية والبريطانية ضد العراق.
وكان رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد اعلن امس الاول الجمعة ان قوات استرالية سترسل على الارجح الى المناطق القريبة من العراق خلال الاسابيع المقبلة للانضمام الى القوات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة.
ونقلت وكالات الانباء عن وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل، ان نشر الطائرتين يأتي بموجب التزام استراليا على المدى الطويل في الحرب ضد الارهاب، واوضح ايضا انهما ستراقبان التحركات البحرية في الخليج المتعلقة بالارهاب، وان مهام الطائرتين قد تزداد في المستقبل.
وتجدر الاشارة الى ان الطائرتين ستنضمان الى القواعد الاميركية في قطر او عمان.
--- فاصل ---
افادت وكالة رويترز للانباء نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها، ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يعتزم لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة المسألة العراقية.
وقالت المصادر إن بلير وبوش سيلتقيان بعد أن يقدم مفتشو الاسلحة الدوليون تقريرهم الى مجلس الأمن في السابع والعشرين من الشهر الجاري، بشأن مدى إذعان العراق في عمليات التفتيش على أسلحة الدمار الشامل.
رويترز اشارت ايضا الى ان المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني، رفضت تأكيد الزيارة.
ونقلت صحيفة صاندي اوبزرفر البريطانية، عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم في مكتب بلير، قولهم إن اتخاذ اجراءات عسكرية ضد العراق، اصبحت اكثر احتمالا.
ونبقى مع الشأن العراقي في بريطانيا حيث ذكرت الصحف اللندنية الصادرة اليوم، ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيواجه معارضة متزايدة داخل حزب العمال الذي يتزعمه، بشأن موقفه من الازمة العراقية، ونقلت صحيفة صاندي تايمز، عن احد كبار قادة الحزب تحذيره من ان توني بلير قد يواجه ذات المصير الذي تعرض له رئيس الوزراء البريطاني، انتوني ايدن خلال ازمة السويس عام ستة وخمسين، حين خسر منصبه لانه اقحم بريطانيا في حرب دون حصوله على دعم الرأي العام البريطاني.
--- فاصل ---
وعن المواقف الدولية بشأن القضية العراقية، افادت وكالة فرانس برس للانباء، ان وزير الخارجية الياباني، يوريكو كاوا جوتشي، توجه اليوم الى باريس، للقاء مسؤولين فرنسيين، بشأن الملف العراقي، بالاضافة الى الوضع في كوريا الشمالية.
ومن المقرر ان يجري الوزير الياباني، محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، يوم غد الاثنين.
على صعيد اخر أظهر استطلاع للرأي وزعت نتائجه في باريس يوم امس، ان ثلاثة أرباع الفرنسيين يعارضون مشاركة بلادهم في اي عمل عسكري ضد العراق. ولفتت وكالة فرانس برس للانباء، ان هذا الاستطلاع اظهر تزايد معارضة الراي العام الفرنسي لاي حرب ضد العراق.
وجاء في نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد ايفوب لحساب صحيفة لو جورنال دي ديمانش الاسبوعية ان ستة وسبعين في المائة من الذي اللذين تم استطلاع ارائهم يرفضون مشاركة فرنسا في الحرب حتى في حال موافقة مجلس الامن على القيام بعمل عسكري.
اما الموقف الرسمي الفرنسي من المسألة العراقية، فنستمع اليه في سياق الرسالة التالية من مراسلنا في باريس شاكر الجبوري.
(تقرير باريس)
--- فاصل ---
ونبقى مستمعي الكرام مع المواقف الدولية من القضية العراقية، حيث اعلنت روسيا عزمها على ارسال سفينتين حربيتين الى منطقة الخليج. كما اشار رئيس مجلس الدوما للبرلمان الروسي كينادي سيليز نيوف الى ضرورة الحصول على موافقة الامم المتحدة قبل شن أي عمل عسكري ضد العراق. التفاصيل مع ميخائيل الاندارينكو الذي اجرى حديثا مع خبير سياسي روسي حول النشاطات الاخيرة لموسكو بصدد الازمة العراقية.
بثت وكالة فرانس بريس للانباء اليوم ان روسيا تنوي ارسال سفينتين حربيتين مضادتين للغواصات الى الخليج قريبا. الوكالة نقلت عن ضباط في الاسطول الروسي في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الاقصى، دون ذكر اسمائهم، ان من المقرر أن تغادر السفينتان (ادميرال بانتيلييف) و (مارشال شابوشنيكوف) الى المنطقة بصحبة ناقلة نفط اوائل شباط المقبل.
اتصلنا هاتفيا بـ (بافل بودليسني) مدير قسم الأبحاث السياسية في المعهد الروسي للدراسات الأميركية والكندية، وسألناه - هل تعني النشاطات الروسية الاخيرة تشددا في موقف موسكو تجاه القضية العراقية؟
بودليسني:
(اظن ان روسيا اظهرت بهذا ان لها مصالح في المنطقة. لا استطيع ان اقول ان سفينتين ستغيران شيئا في الخليج، لكنهما ستذكّران بان روسيا دولة بحرية ولها مصالح اقتصادية ونفطية واستراتيجية في الخليج.)
وردا على سؤال عن امكانية هاتين السفينتين التأثير على التطورات في المنطقة، قال الخبير الروسي:
(احيانا، التغيير ليس مهما قدر اهمية اظهار الوجود. روسيا مثلاً لها وجود في البلقان وهو لا يغير شيئا، لكنه يساعد في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ويظهر ان روسيا تستطيع ان تعمل، لا تتكلم فقط. ومع ان روسيا ارسلت هاتين السفينتين للمراقبة، لكني اشك في انهما ستتمكنان من التدخل. كما اعتقد ان ليس هناك عدد كبير من الراغبين في التدخل في هذا النزاع.)
ومضى بودليسني الى القول:
(لقد تعب المجتمع الدولي من هذا النزاع. ويجب اغلاق هذه المسألة، ويمكن اغلاقها فقط عبر دراسة تقارير المفتشين الدوليين عن الاسلحة ومناقشتها في جلسة لمجلس الامن. واذا عثر المفتشون على شيء ما فيجب القيام باجراءات معينة، لكن بشكل محدود. اقصد بها لا غزوا كاملا للبلاد، لكن عمليات ترمي الى البحث عن بعض الاهداف وتدميرها، بما فيها الرئيس العراقي صدام حسين. لكن الولايات المتحدة لم تتمكن من القاء القبض لا على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ولا على صدام. واعتقد ان اعتقال صدام اسهل من اعتقال بن لادن. وكيف يمكن بدء عمل واسع النطاق في العراق اذا لم ينتهِ الامر في افغانستان؟)
وفي معرض رده على سؤال عن احتمال وقوع حرب اميركية ضد العراق، قال بافل بودليسني:
(انني كنت اشك وما ازال في انها ستحدث. وحتى اذا وقعت فستكون على نطاق استعراضي، أي انهم سيشنون حملة قصف ويدمرون شيئا. لكن احتمال تعرض العراق للهجوم يتعلق بالنتائج التي سيتوصل اليها مجلس الامن. لا استبعد حدوث عمل عسكري اذا وجد المفتشون نشاطات عراقية محظورة. لكني اشك في ان هذه العملية ستحدث لان الاوان قد فات وتأخر الوقت. كان يجب ضرب العراق مباشرة بعد العملية في افغانستان. اعتقد ان المجتمع الدولي كان سيعذر للولايات المتحدة عن اشياء كثيرة، لانه كان متعاطفا مع واشنطن بسبب انفجارات 11 ايلول عام 2001. لكن الوقت يمرّ، وتتغير العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي. فرغم قدرتها لكن واشنطن لا تستطيع ان تتشاجر مع العالم الاسلامي كله.)
واذ سئل عن رأيه في تصريحات اميركية اخيرة بان الحرب ليست حتمية، اعتبر الخبير:
(يسمى هذا جس نبض دبلوماسي، أي محاولة معرفة آراء دول مختلفة في مثل هذه التطورات. الى ذلك، هناك خلافات ضمن الادارة الاميركية حول كيفية معالجة العراق. ويصبح وضع انصار الحرب اصعب فاصعب لان معارضيها يتساءلون - ماذا احرزت الولايات المتحدة في افغانستان؟)
ثم انتقل بافل بودليسني الى التعليق على تصريح ادلى به رئيس الهيأة التشريعية الدنيا للبرلمان الروسي غينادي سيليزنيوف مفاده انه لا يمكن استخدام القوة ضد العراق دون موافقة الامم المتحدة:
(نسي المجتمع الدولي انه رغم قدرات الولايات المتحدة والصين وروسيا وغيرها، هناك منظمة للامم المتحدة ولها آلياتها وامكانياتها. وقد تنشأ أوضاع في العالم لا يمكن معالجتها بدون مشاركة هذه المنظمة، حتى ولو بصورة سطحية. اضافة الى ذلك، فان العالم قد اخذ يتساءل - هل يجلب وجود دولة عظمى وحيدة، خيرا ام لا، خصوصا وان هذه الدولة لا تُحاسَب من أي طرف.)
كان هذا بافل بودليسني مدير قسم الأبحاث السياسية في المعهد الروسي للدراسات الأميركية والكندية في حديث الى اذاعتنا.
--- فاصل ---
من اذاعة العراق الحر اذاعة اوروبا الحرة في براغ، نواصل مستمعي الكرام، بث فقرات الملف العراقي.
نقلت وكالات الانباء، عن الاذاعة الحكومية الايرانية، ان رئيس الوزراء التركي عبد الله كول وصل صباح اليوم الى طهران، وانه سيبحث مع المسؤولين الايرانيين امكانيات تجنب حرب محتملة ضد العراق.
ولفتت وكالة فرانس برس للانباء، الى ان طهران وانقرة، ينظران بقلق الى الهجوم الاميركي المحتمل على العراق.
ويذكر ان رئيس الوزراء التركي، اجرى يوم امس مباحثات مع مسؤولين سعوديين، في الرياض، تناولت سبل تجنيب العراق التعرض لضربة اميركية محتملة.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن كول قوله قبل مغادرته الى الرياض ان جهود انقرة تهدف الى منع اندلاع الحرب في المنطقة والمساعدة على ايجاد حل سلمي للمشكلة العراقية.
المزيد من التفاصيل عن زيارة رئيس الوزراء التركي الى الرياض تستمعون اليها في سياق التقرير التالي من مراسلنا في الكويت سعد المحمد.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
ونبقى مستمعي الكرام في ملف العلاقات التركية العراقية، حيث اجرى وزير الدولة التركي للتجارة الخارجية كورشات توزمن، يوم امس محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين العراقيين بهدف الاتفاق على تطوير التعاون بين البلدين.
وقالت وكالة الانباء العراقية الرسمية ان الوزير التركي اكد رغبة بلاده في تطوير افاق التعاون التجاري والاقتصادي مع العراق والعمل ضمن علاقات تعاون راسخة وقوية في المجالات كافة.
واشارت وكالة فرانس برس للانباء، ان لقاء المسؤولين الاتراك في بغداد، ركز على المعوقات التي تحول دون تنفيذ العقود التي ابرمها العراق مع مختلف الشركات التركية في اطار اتفاق النفط مقابل الغذاء والدواء.
زيارة الوزير التركي، الى بغداد، على رأس وفد يضم نحو 400 شخص من رجال الاعمال والصناعيين وممثلي الشركات التركية، واجهت انتقادات حادة داخل تركيا من قبل احزاب المعارضة، التفاصيل مع مراسلنا في استنبول جان لطفي.
(تقرير استنبول)
--- فاصل ---
في الكويت اعتبر وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح، ان الوضع في العراق اصبح خطيرا جدا.
واكد وزير الخارجية الكويتي، الذي وصل يوم امس الى طهران في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام، وتتعلق بالتهديدات الاميركية للتدخل عسكريا ضد نظام الرئيس صدام حسين، اكد ان لا شيء يضمن الامن والاستقرار في المنطقة الا تعاون الحكومة العراقية الكامل مع الامم المتحدة.
ويذكر ان الشيخ صباح، اعرب قبل مغادرته الكويت، عن امله في حدوث تغيير داخلي للنظام العراقي تفاديا نشوب حرب.
التفاصيل مع مراسلنا في الكويت سعد المحمد.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
في العراق، نقلت وكالة فرانس برس للانباء، عن المركز الصحفي التابع لوزارة الاعلام العراقية، ان المفتشين الدوليين، قاموا اليوم، بزيارة ما لا يقل عن ستة مواقع، يشبه في علاقتها ببرامج التسلح العراقية.
وبحسب المصدر نفسه فان فريقا من المختصين في الاسلحة الكيميائية زار مصنعا للبلاستيك في حي الزعفرانية في بغداد.
وزار فريق بيولوجي معهدين احدهما طبي واخر للصيدلة في بغداد بالاضافة الى مستودع تابع للقوة الجوية العراقية.
فرانس برس افادت ايضا ان فريقا آخر من المختصين في الصواريخ، توجه نحو البصرة دون ان تعرف الجهة التي ينوي تفتيشها.
على صعيد اخر اعلن العراق، ان مضاداته الجوية تصدت لطائرات اميركية وبريطانية حلقت، يوم امس، في جنوب البلاد.
ونقلت وكالة فرانس برس للانباء، عن ناطق عسكري، ان طائرات التحالف نفذت اثنين وثلاثين طلعة مسلحة انطلاقا من الاراضي الكويتية، تساندها طائرات الاواكس من داخل الاجواء السعودية حسب تعبير وكالة فرانس برس للانباء.
وفي السياق ذاته، افادت وكالة رويترز للانباء ان نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، اتهم المفتشين الدوليين، بالتجسس.
واوضحت الوكالة ان رمضان ردد في صحيفة الجمهورية العراقية الرسمية، اتهامات وجهها الرئيس صدام حسين في الاسبوع الماضي بأن المفتشين ينفذون عمليات مخابراتية الا انه اكد ان بغداد ستواصل التعاون معهم.
أفادت وكالة رويترز للانباء، نقلا عن مسؤولين عسكريين ان الادارة الاميركية، امرت بنشر سبعة وعشرين الف جندي إضافي في منطقة الخليج، في إطار حشد عسكري متسارع لاحتمال خوض حرب مع العراق.
ولفتت رويترز الى ان هذا الانتشار هو الثاني من نوعه، خلال اربعة وعشرين ساعة، ليصل تعداد القوات العسكرية الاميركية التي تم تعبئتها منذ يوم الجمعة الماضي، الى اثنين وستين الف شخص.
وقال المسؤولون العسكريون إن هذه التعبئة تعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تصبح مؤهلة لشن هجوم على العراق بحلول منتصف شهر شباط المقبل او في اواخره. واوضحوا ان عدد القوات الاميركية سوف يصل حينذاك الى نحو مائة وخمسين الف عسكري، من المشاة وقوات المارينز والقوة الجوية الاميركية.
--- فاصل ---
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، ان امر الانتشار الاخير، وقعه مساء امس، وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ويتضمن نشر آلاف من مشاة البحرية الاميركية(المارينز) ولواء مشاة وسربا من مقاتلات الشبح من طراز إف مائة وسبعة عشر، وكذلك سربين من مقاتلات التشويش على الرادار من طراز أف 16 سي جي.
وتجدر الاشارة، الى ان وزير الدفاع الاميركي، وقع قبل اول من امس، امرا بنشر نحو اثنين واربعين الف جندي من مشاة البحرية، وقوات اخرى من صنف المشاة، والقوة الجوية.
--- فاصل ---
وفي سياق الاستعدادات العسكرية لحرب محتملة ضد العراق، أبحرت حاملة الطائرات البريطانية ارك رويال يوم امس، لتكون على رأس اكبر قوة بحرية بريطانية يجرى نشرها منذ حرب فوكلاند عام اثنين وثمانين.
واوضحت وكالات الانباء، ان القوة ستتألف من ست عشرة سفينة، وخمسة آلاف بحار، وانها ستقوم بتدريبات بحرية طويلة الأمد في الشرق الاقصى.
على صعيد ذي صلة، ذكر صحيفة صندي تلغراف، الاسترالية في عددها الصادر اليوم، ان استراليا سترسل هذا الاسبوع طائرتين للقيام بدوريات بحرية في الخليج في وقت تتكثف فيه الاستعدادات العسكرية الاميركية والبريطانية ضد العراق.
وكان رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد اعلن امس الاول الجمعة ان قوات استرالية سترسل على الارجح الى المناطق القريبة من العراق خلال الاسابيع المقبلة للانضمام الى القوات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة.
ونقلت وكالات الانباء عن وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل، ان نشر الطائرتين يأتي بموجب التزام استراليا على المدى الطويل في الحرب ضد الارهاب، واوضح ايضا انهما ستراقبان التحركات البحرية في الخليج المتعلقة بالارهاب، وان مهام الطائرتين قد تزداد في المستقبل.
وتجدر الاشارة الى ان الطائرتين ستنضمان الى القواعد الاميركية في قطر او عمان.
--- فاصل ---
افادت وكالة رويترز للانباء نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها، ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يعتزم لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة المسألة العراقية.
وقالت المصادر إن بلير وبوش سيلتقيان بعد أن يقدم مفتشو الاسلحة الدوليون تقريرهم الى مجلس الأمن في السابع والعشرين من الشهر الجاري، بشأن مدى إذعان العراق في عمليات التفتيش على أسلحة الدمار الشامل.
رويترز اشارت ايضا الى ان المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني، رفضت تأكيد الزيارة.
ونقلت صحيفة صاندي اوبزرفر البريطانية، عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم في مكتب بلير، قولهم إن اتخاذ اجراءات عسكرية ضد العراق، اصبحت اكثر احتمالا.
ونبقى مع الشأن العراقي في بريطانيا حيث ذكرت الصحف اللندنية الصادرة اليوم، ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيواجه معارضة متزايدة داخل حزب العمال الذي يتزعمه، بشأن موقفه من الازمة العراقية، ونقلت صحيفة صاندي تايمز، عن احد كبار قادة الحزب تحذيره من ان توني بلير قد يواجه ذات المصير الذي تعرض له رئيس الوزراء البريطاني، انتوني ايدن خلال ازمة السويس عام ستة وخمسين، حين خسر منصبه لانه اقحم بريطانيا في حرب دون حصوله على دعم الرأي العام البريطاني.
--- فاصل ---
وعن المواقف الدولية بشأن القضية العراقية، افادت وكالة فرانس برس للانباء، ان وزير الخارجية الياباني، يوريكو كاوا جوتشي، توجه اليوم الى باريس، للقاء مسؤولين فرنسيين، بشأن الملف العراقي، بالاضافة الى الوضع في كوريا الشمالية.
ومن المقرر ان يجري الوزير الياباني، محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، يوم غد الاثنين.
على صعيد اخر أظهر استطلاع للرأي وزعت نتائجه في باريس يوم امس، ان ثلاثة أرباع الفرنسيين يعارضون مشاركة بلادهم في اي عمل عسكري ضد العراق. ولفتت وكالة فرانس برس للانباء، ان هذا الاستطلاع اظهر تزايد معارضة الراي العام الفرنسي لاي حرب ضد العراق.
وجاء في نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد ايفوب لحساب صحيفة لو جورنال دي ديمانش الاسبوعية ان ستة وسبعين في المائة من الذي اللذين تم استطلاع ارائهم يرفضون مشاركة فرنسا في الحرب حتى في حال موافقة مجلس الامن على القيام بعمل عسكري.
اما الموقف الرسمي الفرنسي من المسألة العراقية، فنستمع اليه في سياق الرسالة التالية من مراسلنا في باريس شاكر الجبوري.
(تقرير باريس)
--- فاصل ---
ونبقى مستمعي الكرام مع المواقف الدولية من القضية العراقية، حيث اعلنت روسيا عزمها على ارسال سفينتين حربيتين الى منطقة الخليج. كما اشار رئيس مجلس الدوما للبرلمان الروسي كينادي سيليز نيوف الى ضرورة الحصول على موافقة الامم المتحدة قبل شن أي عمل عسكري ضد العراق. التفاصيل مع ميخائيل الاندارينكو الذي اجرى حديثا مع خبير سياسي روسي حول النشاطات الاخيرة لموسكو بصدد الازمة العراقية.
بثت وكالة فرانس بريس للانباء اليوم ان روسيا تنوي ارسال سفينتين حربيتين مضادتين للغواصات الى الخليج قريبا. الوكالة نقلت عن ضباط في الاسطول الروسي في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الاقصى، دون ذكر اسمائهم، ان من المقرر أن تغادر السفينتان (ادميرال بانتيلييف) و (مارشال شابوشنيكوف) الى المنطقة بصحبة ناقلة نفط اوائل شباط المقبل.
اتصلنا هاتفيا بـ (بافل بودليسني) مدير قسم الأبحاث السياسية في المعهد الروسي للدراسات الأميركية والكندية، وسألناه - هل تعني النشاطات الروسية الاخيرة تشددا في موقف موسكو تجاه القضية العراقية؟
بودليسني:
(اظن ان روسيا اظهرت بهذا ان لها مصالح في المنطقة. لا استطيع ان اقول ان سفينتين ستغيران شيئا في الخليج، لكنهما ستذكّران بان روسيا دولة بحرية ولها مصالح اقتصادية ونفطية واستراتيجية في الخليج.)
وردا على سؤال عن امكانية هاتين السفينتين التأثير على التطورات في المنطقة، قال الخبير الروسي:
(احيانا، التغيير ليس مهما قدر اهمية اظهار الوجود. روسيا مثلاً لها وجود في البلقان وهو لا يغير شيئا، لكنه يساعد في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ويظهر ان روسيا تستطيع ان تعمل، لا تتكلم فقط. ومع ان روسيا ارسلت هاتين السفينتين للمراقبة، لكني اشك في انهما ستتمكنان من التدخل. كما اعتقد ان ليس هناك عدد كبير من الراغبين في التدخل في هذا النزاع.)
ومضى بودليسني الى القول:
(لقد تعب المجتمع الدولي من هذا النزاع. ويجب اغلاق هذه المسألة، ويمكن اغلاقها فقط عبر دراسة تقارير المفتشين الدوليين عن الاسلحة ومناقشتها في جلسة لمجلس الامن. واذا عثر المفتشون على شيء ما فيجب القيام باجراءات معينة، لكن بشكل محدود. اقصد بها لا غزوا كاملا للبلاد، لكن عمليات ترمي الى البحث عن بعض الاهداف وتدميرها، بما فيها الرئيس العراقي صدام حسين. لكن الولايات المتحدة لم تتمكن من القاء القبض لا على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ولا على صدام. واعتقد ان اعتقال صدام اسهل من اعتقال بن لادن. وكيف يمكن بدء عمل واسع النطاق في العراق اذا لم ينتهِ الامر في افغانستان؟)
وفي معرض رده على سؤال عن احتمال وقوع حرب اميركية ضد العراق، قال بافل بودليسني:
(انني كنت اشك وما ازال في انها ستحدث. وحتى اذا وقعت فستكون على نطاق استعراضي، أي انهم سيشنون حملة قصف ويدمرون شيئا. لكن احتمال تعرض العراق للهجوم يتعلق بالنتائج التي سيتوصل اليها مجلس الامن. لا استبعد حدوث عمل عسكري اذا وجد المفتشون نشاطات عراقية محظورة. لكني اشك في ان هذه العملية ستحدث لان الاوان قد فات وتأخر الوقت. كان يجب ضرب العراق مباشرة بعد العملية في افغانستان. اعتقد ان المجتمع الدولي كان سيعذر للولايات المتحدة عن اشياء كثيرة، لانه كان متعاطفا مع واشنطن بسبب انفجارات 11 ايلول عام 2001. لكن الوقت يمرّ، وتتغير العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي. فرغم قدرتها لكن واشنطن لا تستطيع ان تتشاجر مع العالم الاسلامي كله.)
واذ سئل عن رأيه في تصريحات اميركية اخيرة بان الحرب ليست حتمية، اعتبر الخبير:
(يسمى هذا جس نبض دبلوماسي، أي محاولة معرفة آراء دول مختلفة في مثل هذه التطورات. الى ذلك، هناك خلافات ضمن الادارة الاميركية حول كيفية معالجة العراق. ويصبح وضع انصار الحرب اصعب فاصعب لان معارضيها يتساءلون - ماذا احرزت الولايات المتحدة في افغانستان؟)
ثم انتقل بافل بودليسني الى التعليق على تصريح ادلى به رئيس الهيأة التشريعية الدنيا للبرلمان الروسي غينادي سيليزنيوف مفاده انه لا يمكن استخدام القوة ضد العراق دون موافقة الامم المتحدة:
(نسي المجتمع الدولي انه رغم قدرات الولايات المتحدة والصين وروسيا وغيرها، هناك منظمة للامم المتحدة ولها آلياتها وامكانياتها. وقد تنشأ أوضاع في العالم لا يمكن معالجتها بدون مشاركة هذه المنظمة، حتى ولو بصورة سطحية. اضافة الى ذلك، فان العالم قد اخذ يتساءل - هل يجلب وجود دولة عظمى وحيدة، خيرا ام لا، خصوصا وان هذه الدولة لا تُحاسَب من أي طرف.)
كان هذا بافل بودليسني مدير قسم الأبحاث السياسية في المعهد الروسي للدراسات الأميركية والكندية في حديث الى اذاعتنا.
--- فاصل ---
من اذاعة العراق الحر اذاعة اوروبا الحرة في براغ، نواصل مستمعي الكرام، بث فقرات الملف العراقي.
نقلت وكالات الانباء، عن الاذاعة الحكومية الايرانية، ان رئيس الوزراء التركي عبد الله كول وصل صباح اليوم الى طهران، وانه سيبحث مع المسؤولين الايرانيين امكانيات تجنب حرب محتملة ضد العراق.
ولفتت وكالة فرانس برس للانباء، الى ان طهران وانقرة، ينظران بقلق الى الهجوم الاميركي المحتمل على العراق.
ويذكر ان رئيس الوزراء التركي، اجرى يوم امس مباحثات مع مسؤولين سعوديين، في الرياض، تناولت سبل تجنيب العراق التعرض لضربة اميركية محتملة.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن كول قوله قبل مغادرته الى الرياض ان جهود انقرة تهدف الى منع اندلاع الحرب في المنطقة والمساعدة على ايجاد حل سلمي للمشكلة العراقية.
المزيد من التفاصيل عن زيارة رئيس الوزراء التركي الى الرياض تستمعون اليها في سياق التقرير التالي من مراسلنا في الكويت سعد المحمد.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
ونبقى مستمعي الكرام في ملف العلاقات التركية العراقية، حيث اجرى وزير الدولة التركي للتجارة الخارجية كورشات توزمن، يوم امس محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين العراقيين بهدف الاتفاق على تطوير التعاون بين البلدين.
وقالت وكالة الانباء العراقية الرسمية ان الوزير التركي اكد رغبة بلاده في تطوير افاق التعاون التجاري والاقتصادي مع العراق والعمل ضمن علاقات تعاون راسخة وقوية في المجالات كافة.
واشارت وكالة فرانس برس للانباء، ان لقاء المسؤولين الاتراك في بغداد، ركز على المعوقات التي تحول دون تنفيذ العقود التي ابرمها العراق مع مختلف الشركات التركية في اطار اتفاق النفط مقابل الغذاء والدواء.
زيارة الوزير التركي، الى بغداد، على رأس وفد يضم نحو 400 شخص من رجال الاعمال والصناعيين وممثلي الشركات التركية، واجهت انتقادات حادة داخل تركيا من قبل احزاب المعارضة، التفاصيل مع مراسلنا في استنبول جان لطفي.
(تقرير استنبول)
--- فاصل ---
في الكويت اعتبر وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح، ان الوضع في العراق اصبح خطيرا جدا.
واكد وزير الخارجية الكويتي، الذي وصل يوم امس الى طهران في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام، وتتعلق بالتهديدات الاميركية للتدخل عسكريا ضد نظام الرئيس صدام حسين، اكد ان لا شيء يضمن الامن والاستقرار في المنطقة الا تعاون الحكومة العراقية الكامل مع الامم المتحدة.
ويذكر ان الشيخ صباح، اعرب قبل مغادرته الكويت، عن امله في حدوث تغيير داخلي للنظام العراقي تفاديا نشوب حرب.
التفاصيل مع مراسلنا في الكويت سعد المحمد.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
في العراق، نقلت وكالة فرانس برس للانباء، عن المركز الصحفي التابع لوزارة الاعلام العراقية، ان المفتشين الدوليين، قاموا اليوم، بزيارة ما لا يقل عن ستة مواقع، يشبه في علاقتها ببرامج التسلح العراقية.
وبحسب المصدر نفسه فان فريقا من المختصين في الاسلحة الكيميائية زار مصنعا للبلاستيك في حي الزعفرانية في بغداد.
وزار فريق بيولوجي معهدين احدهما طبي واخر للصيدلة في بغداد بالاضافة الى مستودع تابع للقوة الجوية العراقية.
فرانس برس افادت ايضا ان فريقا آخر من المختصين في الصواريخ، توجه نحو البصرة دون ان تعرف الجهة التي ينوي تفتيشها.
على صعيد اخر اعلن العراق، ان مضاداته الجوية تصدت لطائرات اميركية وبريطانية حلقت، يوم امس، في جنوب البلاد.
ونقلت وكالة فرانس برس للانباء، عن ناطق عسكري، ان طائرات التحالف نفذت اثنين وثلاثين طلعة مسلحة انطلاقا من الاراضي الكويتية، تساندها طائرات الاواكس من داخل الاجواء السعودية حسب تعبير وكالة فرانس برس للانباء.
وفي السياق ذاته، افادت وكالة رويترز للانباء ان نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، اتهم المفتشين الدوليين، بالتجسس.
واوضحت الوكالة ان رمضان ردد في صحيفة الجمهورية العراقية الرسمية، اتهامات وجهها الرئيس صدام حسين في الاسبوع الماضي بأن المفتشين ينفذون عمليات مخابراتية الا انه اكد ان بغداد ستواصل التعاون معهم.
