روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: تأكيدات أميركية بأن السعودية ستسمح باستخدام قواعدها لأغراض دفاعية / مساعي عربية لإقناع الرئيس العراقي بالتنحي


مستمعينا الكرام.. فيما أكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن الأزمة مع العراق لا يمكن أن "تستمر إلى ما لا نهاية"، صرح مسؤولون فرنسيون بأن باريس تعتزم القيام بخطوات في مطلع العام 2003 بهدف إخراج قرار مجلس الأمن رقم 1441 من مأزقه الحالي. هذا في الوقت الذي كرر مسؤولون في البنتاغون القول إن السعودية ستسمح للولايات المتحدة باستخدام القواعد الموجودة في أراضيها لأغراض دفاعية في حال شن حرب على العراق، وصدرت تصريحات متضاربة عن مسؤولين أتراك حول طبيعة الحشود العسكرية قرب الحدود العراقية، وترددت تكهنات حول مساعٍ يفكر في بذلها زعماء عرب لإقناع الرئيس العراقي بالتنحي ومغادرة البلاد لتجنيب العراق والمنطقة حربا محتملة. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

ذكر وزير الخارجية الأميركي كولن باول الأحد أن الأزمة مع العراق لا يمكن أن "تستمر إلى ما لا نهاية"، مؤكدا استعداد واشنطن للرد على بغداد.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن المسؤول الأميركي قوله في مقابلة مع شبكة (أن. بي. سي.) التلفزيونية الأميركية :"أعتقد أن الأمر لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية"، بحسب تعبيره.
وأضاف باول أن الولايات المتحدة ستنتظر الحصول على معلومات إضافية من هانز بليكس رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (آنموفيك) قبل اتخاذ قرار معين.
كما ذكر أن واشنطن "تتابع الوضع عن كثب"، على حد تعبيره.
وكالة (فرانس برس) أشارت في التقرير الذي بثته عن تصريحات باول الجديدة إلى تشديده على رغبة الرئيس جورج دبليو بوش في التوصل إلى حل سلمي على الرغم من استعداد القوات الأميركية للتحرك ضد العراق.
وفي هذا الصدد، نقل عنه قوله:"إننا نتصرف بحذر، ونضع قواتنا في مواقعها لتكون مستعدة للقيام بكل ما يمكن أن يبدو انه ضروري"، بحسب تعبيره.
وفي رده على سؤال آخر، قال باول:"إذا كان يتعين على قوات التحالف الوصول إلى منطقة حقول النفط، فسنقوم بكل ما هو ضروري لحمايتها والتأكد من أنها ستستخدم لمصلحة العراقيين وليس تدميرها أو إلحاق الضرر بها من قبل نظام ضعيف يقترب من نهايته".
وأضاف الوزير الأميركي إن "حقول النفط هي ملك الشعب العراقي، وتستطيعون أيضا التأكد أنها ستحظى بالحماية وان العائدات التي ستدرها ستستخدم طبقا للقوانين الدولية ولمصلحة الشعب العراقي"، على حد تعبيره.
أما وكالة (رويترز) فقد أبرزت تأكيد باول أن الرئيس الأميركي لم يتخذ قرارا بعد في شأن استخدام القوة العسكرية ضد العراق إلا أن واشنطن تعد نفسها لأي تحرك قد يتطلبه الموقف.
وفي مقابلة أخرى بثتها شبكة (سي. بي. أس) التلفزيونية الأميركية، أشار باول إلى أن واشنطن تمد مفتشي الأسلحة الدوليين بمعلومات مصدرها أجهزة المخابرات وأنها تنتظر النتائج التي سيتوصلون إليها في وقت قريب.
وفي هذا الصدد، قال الوزير الأميركي "سنرى ما سيتوصلون إليه. يقول صدام حسين انه لا يفعل وانه توقف عن تطوير أسلحة الدمار الشامل. حسنا.. سنثبت ان كان هذا هو الحال. لا نعتقد انه توقف"، على حد تعبيره.

--- فاصل ---

ومن باريس، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر بأن الحكومة الفرنسية تعتزم القيام بخطوات في مطلع العام 2003 من أجل إخراج قرار مجلس الأمن رقم 1441 من مأزقه الحالي. ومن هذه الخطوات إجراء مشاورات معمّقة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى إيفاد مبعوثين رسميين إلى دول المنطقة وممارسة ما وصفت بضغوط حقيقية على بغداد.
التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة الفرنسية شاكر الجبوري.

(رسالة باريس الصوتية)

--- فاصل ---

على صعيد الاستعدادات العسكرية الأميركية في المنطقة، نقل عن مسؤولين في البنتاغون قولهم الأحد إن السعودية ستسمح للولايات المتحدة باستخدام القواعد الجوية ومركز العمليات الموجودة على أرضها لأغراض دفاعية في حال شن حرب على العراق.
ففي تقرير لها من واشنطن، نقلت وكالة (رويترز) عن هؤلاء المسؤولين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن الطائرات المخصصة للهجوم الأرضي قد تنطلق من أماكن أخرى في الخليج.
وذكر مسؤول دفاعي أن الجنرال جون جامبر قائد سلاح الجو حصل على تأكيدات بان السعوديين سيتعاونون على الرغم من التقارير السابقة الواردة من الرياض ومفادها أنها ستكتفي بتأييد الهجوم إذا وافقت الأمم المتحدة عليه.
وأضاف هذا المسؤول قائلا:"إن الجنرال واثق من أن السعوديين أكدوا لنا انهم سيسمحون لنا أن نفعل أي شيء نحتاجه"، بحسب تعبيره.
وقد أُدليت هذه التصريحات بعدما نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقابلة مع جامبر أعرب فيها عن اعتقاده بأن "السعوديين سيقدمون لنا كل التعاون الذي نحتاجه ولدي كل المؤشرات على أننا سنحصل على ما طلبناه"، بحسب ما نقل عنه.
المسؤول الدفاعي الأميركي أوضح لرويترز أن "هذا يشمل استخدام مركز العمليات الجوية المشتركة"، وهو مركز قيادة متطور في قاعدة الأمير سلطان خارج العاصمة السعودية الرياض.
الوكالة أشارت في تقريرها إلى امتناع وزير الخارجية الأميركي كولن باول عن تأكيد موافقة السعوديين على السماح باستخدام القواعد الجوية ومركز القيادة في المملكة. لكنه قال "نحن نتشاور مع السعوديين في كل هذه القضايا"، بحسب تعبيره.
ونقلت (رويترز) عن باول قوله في مقابلة مع محطة (سي.بي.اس) "لست مستاء من مستوى التعاون الذي وصلناه مع السعوديين في كل أوجه الحرب العالمية ضد الإرهاب وما نفعله فيما يتصل بالعراق"، على حد تعبيره.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، يقوم رئيس الوزراء الباكستاني بزيارة رسمية إلى السعودية حيث من المتوقع أن يتصدر الشأن العراقي جدول أعمال مباحثاته مع المسؤولين هناك. وتأتي زيارة المسؤول الباكستاني إلى السعودية إثر المباحثات التي أجراها أخيرا في إسلام آباد الرئيس الإيراني محمد خاتمي.
التفاصيل في سياق المتابعة التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت سعد المحمد.

(رسالة الكويت الصوتية)

--- فاصل ---

في الكويت، أكد وزير النفط الكويتي الأحد أن بلاده اتخذت إجراءات للحفاظ على إنتاجها وصادراتها من النفط الخام في حال اندلاع حرب في العراق.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الشيخ احمد الفهد الصباح قوله: "لا أريد الدخول في التفاصيل لكني أستطيع التأكيد انه ستتم المحافظة على الإنتاج والصادرات وتموين السوق الداخلية"، بحسب تعبيره.
وأضاف قائلا: "اعتقد أيضا أننا سنكون قادرين على الوفاء بالتزاماتنا حيال زبائننا"، مؤكدا أن التدابير الأمنية قد شددت حول المنشآت النفطية في البلاد.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الرئيس صدام حسين سيهاجم الكويت، اعتبر أن هذا الافتراض لا يمكن استبعاده، مذكّرا بأن العراق لم يتردد في 1991 في نهاية احتلاله الكويت، في إضرام النار في 700 بئر نفطي في الكويت.

--- فاصل ---

في بيجنغ، أجرى المستشار الالماني غيرهارد شرودر اليوم الاثنين محادثات مع الرئيس الصيني جيانغ زيمين والزعيم الجديد للحزب الشيوعي الصيني هو جينتاو، تناولت التجارة والعراق وكوريا الشمالية.
وكالة (فرانس برس) أفادت بان رئيس الوزراء الصيني جو رونجي صرح بعد لقائه مع شرودر أمس بأن الصين وألمانيا "متفقتان تماما" في شأن العراق وكوريا الشمالية وأفغانستان. فيما أوضح المستشار الألماني أن البلدين طلبا "تطبيقا كاملا وسريعا" لقرار الأمم المتحدة الأخير في شأن نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية مؤكدا ضرورة إجراء مشاورات مكثفة في مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
وعلى صعيد ذي صلة، أفادت وكالة (أسوشييتد برس) من فرانكفورت بأن تصريحات جديدة صدرت الأحد عن الائتلاف الحاكم في ألمانيا تشير إلى عدم معارضته قرارا يصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن الحرب ضد العراق.
ونقل عن (هانز-أولريش كلوز)، أحد كبار المشرّعين وعضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة شرودر، نقل عنه قوله:"لا أرى خروج ألمانيا عن صفوف التحالف إذ أن ذلك سيشكل نكسة لموقف ألمانيا في العالم"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

في تقرير لها من عمان، أفادت وكالة (أسوشييتد برس) نقلا عن دبلوماسيين قولهم إن عددا من الزعماء العرب الذين يبحثون في سبل تجنيب العراق ضربة عسكرية يفكرون في احتمال الضغط على الرئيس العراقي صدام حسين للتنحي عن السلطة واللجوء إلى دولة أخرى.
الوكالة نقلت عن دبلوماسي عربي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قوله "إن ثمة شعورا قويا بأن الولايات المتحدة تستهدف صدام وليس أسلحة الدمار الشامل ولذلك ينبغي أن تتركز الجهود على إقناع صدام بالمغادرة"، على حد تعبيره.
عن هذا الموضوع، تحدث مراسل إذاعة العراق الحر في عمان حازم مبيضين إلى أحد المحللين السياسيين ووافانا بالتقرير الصوتي التالي.

(رسالة عمان الصوتية)

--- فاصل ---

في بغداد، ذكر رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي الأحد أن التهديدات الأميركية ضد العراق بحجة امتلاك أسلحة الدمار الشامل "لن ترهب العراقيين الذين سيدافعون عن أرضهم واستقلالهم إذا ما تعرضوا لاي عدوان أميركي محتمل"، بحسب تعبيره.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن حمادي أدلى بهذا التصريح لدى استقباله وفدا لبنانيا برئاسة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن الذي يزور بغداد حاليا. وأضاف المسؤول العراقي أن "العدوان على العراق هو عدوان على الأمة العربية لأنه يهدف إلى السيطرة على خيراتها وثرواتها النفطية"، بحسب ما نقل عنه.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن مقاتلات متحالفة أغارت أمس على موقعيْ رادار عراقيين بعدما حركتهما القوات العراقية إلى منطقة الحظر الجوي في جنوب البلاد.
وكالة (رويترز) نقلت عن بيان للقيادة الوسطى الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية في المنطقة أن المقاتلات الأميركية والبريطانية استخدمت أسلحة ذات توجيه دقيق في قصف الأهداف العراقية قرب الديوانية.
وذكر البيان أن قوات التحالف ما زالت تقيّم الأضرار الناجمة عن هذا القصف.

--- فاصل ---

وفي إطار الاستعدادات التي تجريها دول متحالفة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، نقلت وكالة الأنباء التشيكية عن صحيفة (ليدوفه نوفيني) التي تصدر في براغ قولها اليوم إن ثلاثة ممثلين عن الجيش التشيكي يعملون في مقر القوات الأميركية في فلوريدا الذي ستُدار منه العمليات العسكرية في العراق على الأرجح.
الصحيفة ذكرت أن مشاركة هؤلاء الضباط تعني أن القادة العسكريين الأميركيين سيحتاجون مساعدة الوحدة التشيكية المضادة للأسلحة الكيماوية في منطقة الخليج في حال شن هجوم على العراق.
يشار إلى أن الوحدة الكيماوية التشيكية المكونة من مائتين وواحد وخمسين فردا موجودة حاليا في الكويت. وكان الجيش التشيكي يخطط لسحب معظم عناصرها في مطلع كانون الثاني المقبل. لكنه قرر إبقاء جميع المعدات مع خمسين من أفراد الوحدة حتى الأول من نيسان 2003.

--- فاصل ---

ومن اسطنبول، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر بأن مسؤولين أتراك أدلوا بتصريحات متضاربة عن طبيعة الحشود العسكرية قرب الحدود مع العراق.
التفاصيل في سياق المتابعة التالية التي وافانا بها مراسلنا جان لطفي.

(تقرير اسطنبول)

--- فاصل ---

أخيرا، ذكر مسؤولون في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن قرر التصويت اليوم الاثنين على قرار في شأن توسيع قائمة السلع ذات الاستخدام المدني التي لا تستطيع بغداد استيرادها دون موافقة من المجلس. وكالة (رويترز) أشارت إلى التوقعات بأن تصدر موافقة روتينية إثر توصل خبراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الخمس عشرة إلى اتفاق حول مسودة نص القرار الأسبوع الماضي.
والموضوع المطروح هو التعديلات على "قائمة مراجعة السلع" التي نوقشت مطولا في أيار الماضي. بيد أن الملف أُعيد فتحه الشهر الماضي بطلب من واشنطن.
وتذكر القائمة السلع المحظور على العراق استيرادها بدون الحصول على موافقة من مجلس الأمن على أساس كل حالة على حدة. فيما تهدف مراجعة الأمم المتحدة إلى تحديد ما إذا كان لهذه البضائع أي تطبيقات عسكرية محتملة.
ومع احتمال قيام حرب ضد العراق تتساءل الولايات المتحدة عما إذا كانت القائمة ستتسع لتشمل بضائع تتراوح ما بين الأدوية التي ستستخدم لحماية الجنود العراقيين من الغاز السام وجرثومة الجمرة الخبيثة إلى القوارب كتلك التي استخدمت في هجمات على السفن الحربية الأميركية منذ عامين.
وختمت (رويترز) تقريرها بالإشارة إلى سعي روسيا وفرنسا أيضا إلى إحداث تغييرات من وراء الكواليس خلال ثلاثة أسابيع من المداولات حول مسودة القرار.
وتعهد مجلس الأمن باستكمال الإجراءات حول أي تغييرات في قائمة السلع خلال ثلاثين يوما من تاريخ التصويت وهو الرابع من كانون الأول حول تمديد برنامج (النفط مقابل الغذاء) لستة أشهر أخرى.

على صلة

XS
SM
MD
LG